20 مايو، 2024 2:55 ص
Search
Close this search box.

ظافر العاني : البعرة تدل على البعير

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسمه تعالى:(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).من الآراء المشهورة عند المفسرين من أهل السنة والشيعة، حول تفسير هذه الآية الكريمة، والتي قيلت: أن الاعمال والاقوال القبيحة لا تصدر إلاّ من الخبيثين والخبيثات، والاعمال والأقوال الطيبة لا تصدر إلاّ من الطيبين والطيبات.
كذلك الآيات:(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ .. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .. وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)، فسّرت الشجرة الطيبة”بأهل البيت”عليهم السلام، والشجرة الخبيثة”بآل أمية”عليهم اللعنة، وهل هناك أطيب من آل محمد”صلواته تعالى عليهم”، وأخبث من آل أمية؟.
هناك أصل علمي في علمِ المعقول هو:(الأستدلال على العلة بالمعلول)، كألاستدلال بالأثر على المؤثر، وبالبعرة على البعير، وبالمخلوق على الخالق.
يذكر المؤرخون: عند قفول”ابو سفيان”قائد قافلة قريش من الشام، ووصوله إلى المنطقة الخاضعة للمراقبة الإسلامية، أراحها في منطقة بعيدة عن متناول أيدي المسلمين ودخل هو قرية”بدر”يتجسس، ويسأل عن أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله، فالتقى”مجدي بن عمرو”على ماء بدر فسأله: هل أحسست أحداً؟(ويقصد هل رأيت أحداً من عيون محمد ورجاله؟).
فأجابه مجدي قائلاً: ما رأيت أحداً أنكره، إلاّ أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل ثم أستقيا في شنٍّ لهم، ثم أنطلقا؛ فأتى أبو سفيان مُناخهما، فأخذ من أبعار بعيريهما، ففتّه، فإذا فيه النوى فقال: هذه ـ والله ـ علائف يثرب، هذه عيون محمد وأصحابه، ما أرى القوم إلاّ قريباً. فرجع إلى أصحابه سريعاً وحرّك القافله من فوره، وأخبر قريش بأن قافلتهم أفلتت من يد محمد وأصحابه!.
أبو سفيان أنقذ قافلة قريش بسبب خبرته ونباهته وفطنته، فأستدل بالمعلول على العلة، وعرف ان هذين الرجلان هما من عيون المسلمين، من خلال النوى الموجود في البعرة، لأن يثرب بلد أهل نخيل ويطعمون الإبل النوى!. 
سؤال: تصريحات”ظافر العاني” ضد الحشد الشعبي على ماذا تدل؟.
أقول: ألف رحمة على شهيد المحراب”محمد باقر الحكيم”، له مئات المحاضرات واللقاءات والخطابات، ولم نسمع منه أي كلمة تسيء للآخر! “عمي هي گوة”كما قال تعالى:(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب