23 ديسمبر، 2024 10:41 ص

طيران التحالف الدولي يضرب الجيش العراقي والحشد الشعبي ويسمح لداعش بالتمدد

طيران التحالف الدولي يضرب الجيش العراقي والحشد الشعبي ويسمح لداعش بالتمدد

بعد دخول التحالف الدولي المعركة ضد داعش بعض العراقيين استبشر خيرا وقسم اخر كان متخوفا وهو الاغلب وفي قراءة سريعة لمجمل الاحداث ومنذ دخول امريكا وقوى التحالف الدولي بالمشاركة في القصف الجوي على اهداف داعش ,لم نر اي تطور يذكر على الارض وانما الذي حصل هو العكس زادت هجمات داعش وحشية وانتقامية ضد الجيش وقوات الحشد الشعبي ,وكذلك ضد المدن والقرى التي يسيطرون عليها او يقتحمونها ,مما شكل حاله صدمة من الهدف الحقيقي وراء دخول امريكا وباقي الدول في محاربة داعش الهدف المعلن ,والمخفي هو زيادة تقدم داعش وتكبير صورته وتصويره بانه وحش لايمكن ان يقهر وطيلة الثلاثة الاشهر الماضية وبالامكانيات البسيطة للجيش العراقي و الحشد الشعبي استطاعوا  ان يحرروا عدة مدن وقرى وبمساندة طيران الجيش والقوة الجوية العراقية ,رغم اعداد الطائرات المحدودة الان ان فعلها كان قوي واوقف زحف داعش بل حققت القوات العراقية انتصارات كبيرة ولقنت داعش واتباعه من البعث الداعر دروس كبيرة وجعلته يتقهقر ,لكن هذه العمليات حالما اصابها الوهن وظهرت بعض البرود والتوقف, وكانت هناك خيانات ادت في بعضها الى حصول مجازر بحق قوات الجيش والحشد الشعبي ,وكما حصل في واقعة الصقلاوية , التي استشهد فيها مايقارب ال600جندي عراقي امام انظار الحكومة الجديدة وصمتها التي اكتفت فقط بحجزامري تلك الالوية فيما لم تحقق بالقضية ولم تقدم المساعدة للجنود المحاصرين ,الذين كانوا طيلة سبعة ايام يستغيثون ولااحد يجيب ,تحت سمع ونظر قيادة عمليات الانبار ,وفي الوقت الذي دخلت فيه القوات الجوية للتحالف الدولي بشكل مكثف على الخط لكنها لم تساعد القوات المحاصرة ,وحتى القوة الجوية العراقية وطيران الجيش عملها خلال ايام الحصار لهذه القوات امرها مريب ويثير للشك ,لان العبادي كان امر بوقف قصف المدن هذا القرار, الذي سهل لعصابات داعش من التحشد واستخدام الطرق والمدن للمناورة ,لاستهداف الجيش وقوات الحشد الشعبي وحصلت مجزرة الصقلاوية امام انظار الحكومة والبرلمان ولم يحرك احد ساكن ولو حصل هذا الموضوع في احد الدول لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها وليس ببعيد,حادثة اختطاف 22جندي لبناني منذ شهرين من قبل عصابات داعش وجيش الكر في سوريا ,حيث لجأ اهالي المخطوفين الى قطع احد الشوارع الرئيسية في لبنان وهددوا  بقطع المزيد من الطرق في حال لم يكن هناك تحرك من الحكومة لتخليص ابنائهم ,ونحن ابنائنا يذبحون من قبل بعض العشائر في وضح النهار  والحكومة صامته لاتحرك ساكن ولاتجد معالجات لتدهور الاوضاع الامنية ,حتى طيران التحالف متخاذل وسبب الكثير من النكسات فهو يضرب اهداف واهية لداعش وكان سبب اخر لتدهور, الاوضاع الامنية في صلاح الدين حين استهدف في مرتين مقرات للجيش والحشد الشعبي .واستشهد العشرات من ابناء الجيش والحشد الشعبي وساهم في تقدم داعش ومحاصرة الضلوعية وهو امر خطير والاخطر ان من بين طائرات التحالف هناك طائرت  للبحرين ,قطر والسعودية ,والمعروف عن الدول الثلاث انها لاتطيق سماع اسم العراق وعلاقاتها متوترة معه ,فكيف تشارك بعمليات للقضاء على داعش وهي نفسها من مولت, ودعمت القاعدة وداعش طيلة 11عام وكانت السبب الرئيسي وراء الالاف من العمليات الارهابية والانتحارية والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة التي قتلت مئات الآلاف من العراقيين ,ولازالت تحصد أرواح المئات يوميا ولم تتوقف لحد هذه اللحظة ,المفروض من الحكومة العراقية ان تطالب طائرات التحالف بوقف قصفها على صلاح الدين والانبار وتركز عملها في الموصل فقط لان الموصل لايوجد فيها قوات عراقية او ابناء الحشد الشعبي ,ونخلص من قضية تم مهاجمة هذه المواقع عن طريق الخطأ ,وهو عذر اقبح من ذنب لان التقنية التي تملكها امريكا وحلفائها تمكنها من التمييز بين القوات العراقية والحشد الشعبي من عصابات داعش ,من خلال الاقمار الصناعية والطائرا ت المسيرة التي تغطي سماء العراق ليل نهار ,ونغلق هذا الملف ليكون تركيز القوات العراقية ,على الانبار وصلاح الدين ونؤمن الغطاء الجوي الذي يمكنها من صد داعش والقضاء علية, واذا استمر الحال على ماهو علية فاعتقد ان داعش ستسيطر على مدن وقرى اخرى وترتكب مجازر اخرى مالم يكن هناك تنسيق واضح بين القيادة العراقية وقوات التحالف الدولي .