23 ديسمبر، 2024 5:11 ص

طوق بغداد البسملة في طريق التقسيم‎

طوق بغداد البسملة في طريق التقسيم‎

تضج وسائل الاعلام والشارع العراقي بما اعلن قبل ايام عن نية الحكومة العراقية البدء بحفر خندق او تسويرها بطوق كونكريتي بحجة الاحترازات الامنية والشارع العراقي مترقب ومنقسم بين موافق واخر رافض ….. اما عن التوقيت في البدء بمثل هكذا مشروع ف بوجهة نظري واستقرائي للاحداث وتسارعها اننا مقبلين على عاصفة هوجاء ستأكل الاخضر واليابس ضحيتها شعباً مات سريرياً لن تنفعه التوبة في ساعاته الاخيرة اذا ما حلت العاصفة فالغيوم ملبدة بأمطار التقسيم ومشروع بايدن سيطبق على ارض الواقع بعد ما رسمه على الورق بدماء العراقيين……. فساسة الصدفة وذيول الدول متفقين على تقسيم العراق الى شيعستان في الوسط والجنوب وسنستان في غرب وشمال الغرب وكردستان في الشمال ….. اما بغداد وتطويقها بالخندق والصبات الكونكريتية فأن تبعيتها سيكون للاقوى والاقوى هم الغالبون … واعتقد انها ستكون المحرقة للجهلاء من القوم ……. ومن يظن ان الاقليم سيكون الملاذ الامن فهو واهم كوهم السراب فيوم اعلان الاقليم هو نقطة الشروع لبحور من الدماء لها بداية ولا نهاية لها بين السراق للاستيلاء على المغانم ومشروع التقسيم هذا يتفق مع مراد وامنية اسرائيل في ضمان امنها ومستقبلها اكثر مما تنعم فيه الان فالاقليم السني اذا ما استحدث سيكون بوابة الامان لقطع الامدادات عن اتباع ايران في سوريا ولبنان هذا من جهة ومن جهة اخرى فأن تقسيم العراق وسوريا والصاقهم ببعض على شكل طوائف هو غاية الغايات لضمان امن اسرائيل الابدي حتى تقوم الساعة وتنصيب حكام على مقاسات البدلة الغربية والامريكية تحديداً خصوصاً وان القوى الكبرى اليوم تقاسمت الكعكة في النفوذ ف سوريا روسيا بأمتياز والعراق اليوم وللاسف برعاية امريكية ايرانية منذ عام ٢٠٠٣ اما لبنان ف منقسمة رعايتها بين ايرانية في الجنوب وسعودية فرنسية في الشمال …. اما الهدوء الذي يشهده العراق المتبوع بحذر فأن مجرد وصول الفرقة 101 المجوقلة الى العراق والتي كان لها الدور الاكبر في احتلال بغداد عام ٢٠٠٣ تعني الكثير والكثير والقادم لا يعلمه الا الله والامريكان الراسخون في العلم ……فالامريكي المرفوض بالامس كمحتل اصبح اليوم قبلة العراقيين وابو زيد الزمان للتخلص من مصاصي الدماء من الاحزاب والكتل الفاسدة ….. خصوصاً وان المرجعية قد استسلمت بعد ان بح صوتها فأثرت حفظ كرامتها وهيبتها بعد ان عملت الحكومة اذناً من طين واخرى من عجين …. اما عملية التنفس الاصطناعي التي يريدها رئيس الوزراء بتغير جوهري  لحكومته التي ولدت مشوهة لم يكتب لها الشفاء رغم كثر المحاولات والعمليات الجراحية الفاشلة فهي كمن يذر الرماد في العيون ونصيبها كسابقاتها الفشل اذا مااستمرت الاحزاب الفاسدة تتحكم بوزراءها الفاشلين وتتنقل بهم كبيادق الشطرنج فالحصان نفس الحصان  فقط تتغير ارضيته من بيضاء الى سوداء والعكس صحيح وما اشبه الثور بحكومتنا فكلاهما يدور في ساقية ولا يعلم انه يدور حول نفسه
اذا فالقادم مجهول وطبيبنا العم سام لم يعلن موعد عمليتنا لستئصال الورم الذي استفحل فينا بفضل ساسة متحزبين تابعين وشعباً نائم اكله الجهل والتخلف لا يقوى على حمل نفسه وان كان لي املاً ورهاناً على تأريخ اجدادنا بأننا وكما قلت سابقاً قد نمرض ونعتل ولكننا لن نموت