وقفت امام بابه باب كبير كل من يقف امامه يبدو صغيرا جدا وتلقائيا يغطيه التواضع والانكسار ، تأملت بعمق انها الان تقف في ساحته نظرت لما في يديها سجل كامل من الأخطاء والهفوات والكثير من الزلات الصغيرة بدأت تقرأ تسلسليا لكنها ما اتمت النقطة الأولى حتى تهاوت على ركبها وهي تنشج الماً ، وضعت يدها على قلبها واتمت القراءة ، عليها الان ان تعترف بكل شيء عليها ان تطلب المسامحة لا وقت انسب او بالأحرى لا وقت اخر.
شدت قبضتها على قلبها وبدأت الصراخ
ـ ارجوك… انا اعلم كل شيء وقد ارتكبت كل الأخطاء بحق حبنا ، لكني ما احببتك الا حين عرفت كرمك وقت الغضب وعفوك وقت الخطيئة.
اختنقت بعبرتها وتمتمت …
ـ اتراك تتركني الان…؟
غطى عينيها سيل الدموع الساخنة رفعت راسها وهمست
ـ لا اتأمل عفوك سيد الحب لكني اتأمل حبك ، حبك فقط.
منذ الذي ذاق حلاوة محبتك ورام لها بدلا.
طأطأت راسها وقد امتزجت أنفاسها المتلاحقة بصرخاتها المكتومة
ـ هبني صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر على النظر الى كرامتك ، ام كيف اسكن في النار ورجائي … حبك.
رفعت قبضة من التراب رمتها في الهواء وقلبها يضج الماُ ، هل تراه سيغفر خطاياها اتعود لبرد حبه تعلم الان انها انساقت خلف وهم مظلم همس صوت داخلها
ـ كفي عن الرجاء فانت قد اجرمت اكثر من ان تستحقي العفو
اغمضت عينيها ونطقت بتاني
ـ ان لم اكن اهل لعفوك فانت اهل لتغفر
شعرت ان الأرض تتحرك تحتها ارتجفت كفكفت دموعها لترى الباب فتح وكتب بخط من نور ( سلام عليكم طبتم فادخلوها امنين)