رجل طاف به المطاف يعاتب عمرهُ و يَقُول
طـاف بِــــــي المـطـاف
دهـر مـن الزمان عشت
مـــــر عـلـي عـمـري
مـثـل الاطياف رحل
سنــين عـــمــري الكثيرة
تساقطت كأوراق الشجر
كــــل ورقـــــة تحمل
في جعبتها ذكريات
لـا تُــعـــد و لـا تـحـصـئ
حزنها كثير و فرحها قليل
مــع كـــل حـزن مــــر بِـــي قـــلـت
كم طويل أنت يا عمري متئ تنتهي
و تنجلي ساعاتي بـلا شعور
تـحـمّـل معاها ذكريات عمري
عـــدت عــلـي أيــــام ســوداء
راهنتُ نفسي بأنها لـا تنتهي
و تـــدخــلــت قُــــــــــدرات الله
و تلاشت تلك الأيام بلا شعور
كــــم أنـــت كــريــم و عـطٰــوف يـالله
كرمك و عطفك لَهُ بداية ليس لَهُ نِهاية
فـــي كـــل الأحزان الــتــي مـرت بِٰـــي
لـك بها حكم قد لا أعلم بها الا بعد حين
ظـاهـرها يـضـرني و باطِنها ينفعني
خرجت بــهــا بــكـثــيــر مـــــن الـعـبر
تـنـفـعـني فـي بـاقـي طـريـق العـمـر
عـمـري الـذي طـاف بِـــي كـلاطياف