كان للبيان الذي اصدره سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، حول العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والاستجابة العاجلة من الشعب العراقي بكل فعالياته الدينية والمجتمعية والسياسية، أثر كبير في قلوب الصهاينة، لأنها خبرت بأس المرجعية وتأثيرها، في أي صراع مع الباطل..
تجربة داعش ليست ببعيدة، عندما وبكلماته الحكيمة الشجاعة، حسم السيد السيستاني النصر على داعش، بفتوى صدرت من ازقة النجف القديمة.. والذي يعرفه محور الشر، ان المرجعية عندما عبرت هذه المرة عن التضامن مع الشعب اللبناني، من اجل دعمهم بمتطلبات الحياة، بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ودعت لهم بالحماية من الخطر المحدق بهم، طالبت ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة، فانطلقت الاستجابة له بطوفان المساعدات الطبية والغذائية، متجهة صوب لبنان، في الوقت الذي تلغي فيه كل دول العالم رحلاتها، وتدعوا رعاياها لمغادرته..
أن مراكز صنع الظلم العالمي، تعرف انه في اللحظة الفاصلة، في الصراع بين الحق والباطل، سوف ترفع يدها بإشارة النصر، لكي ينطلق طوفان الرجال الهادر، لمحو الكيان من على وجه الاض، كما محى طوفان السيستاني سابقا، صنيعتهم داعش واشباهها..
من جانب اخر فردود افعال الشعب البناني ومقاوميه، قد اكدت على عظيم دور المرجع الأعلى في الصراع، وانه جرس انذار للجبهة الداخلية للكيان، الذي ربما يكون لا يعرف المرجع الأعلى، لكنه خبر زعيم المقاومة الاسلامية، ويعرف جيدا انه لا يقول كلاما للاستهلاك الإعلامي فقط، انما يخبرهم بالحقيقة دائما، وانه عندهم اوثق من قادتهم..
لذلك فان بيان السيد السيستاني، سيعجل في زوال الكيان، لأنه بالإضافة لتوفيره الدعم اللوجستي لصمود المقاومة، فهو وفي لحظة قادر على توفير الدعم العسكري الهائل، وهذا سيؤدي الى انهيار كبير في الجبهة الداخلية، وازدياد الضغط على حكومة الكيان.