18 ديسمبر، 2024 9:46 ص

طوفان الاقصى والهيبة الاسرائلية

طوفان الاقصى والهيبة الاسرائلية

ولدت ملحمة طوفان الاقصى  من رحم الهزيمة والتخاذل وهي تمثل اليوم ميلاد جديد للامة بعد ان هز زئير المقاومة الفلسطنية اركان النظام الصهيوني  مزلزلا الارض تحت اقدامهم   واعوانهم  وحلفائهم   مرعبا  الخونة والعملاء  بعد  انقضاض   رجال المقاومة الفلسطنية على بؤر الشر والتعسف والغطرسة الاسرائيلية  التي  ابكت طفل واشنطن المدلل   لقد شكلت ملحمة طوفان الاقصى بكل تفاصيلها وصمة عار في جبين الصهاينه ودولتهم اللقيطة بعد ان  اذقتهم فصائل المقاومة الفلسطنية علقة الموت  التي عرفتهم بحقيقة ابناء هذه الامة العربية الاسلامية التي كسرت الغرور والغطرسة واسطورة الجيش الذي لا يقهر  والبعبع الذي ارعب الخونة والعملاء والمتخاذلين  بعد ان اختفت نبرة الغرور والغطرس لهذا النظام الفاشي العنصري النازي الذيتنمر  وصب جام حقده وغضبه  وبطشه على المواطنين الفلسطنين   المدنين العزل وهدم مدنهم ومنازلهم وقراهم  هاربا من مواجهة الرجال الفرسان ابطال المقاومة التي فضحت زيف الغرور والصلف الصهيوني في ميادين  القتال  بعد ان  استخفوا  بقدرات ابناء المقاومة الفلسطنية و قدرتهم على مواجهة   اي تحرك او حرب من اجل استرجاع وانتزاع حقوقهم   المشروعة  متصورين ان الامة العربية والاسلامية  بشكل عام والمقاومة الفلسطنية والفلسطنين بشكل خاص اصبحوا في حكم المستسلمين وليس بمقدورهم التحرك او القتال حتى لو مر عليهم قرن من الزمن   ليستعيدوا امكانياتهم او يفكروا في اي حرب ضد الكيان  الصهيوني ودولته اللقيطة واليوم تثبت المقاومة الفلسطنية صاحبة القضية الانبل والاشرف ابعاد هذه الامة العربية الاسلامية  وارادة الشعب العربي الفلسطيني في ملحمة طوفان الاقصى نعم تثبت  اصالة وقوة  وارادة الامة بما جسده  ابطال المقاومة في ملحمة طوفان الاقصى عندما اسمعت  واشنطن   صراخ  وبكاء ونحيب طفلها المدلل بعد ان انطلق صوت و غضب الشعب العربي الفلسطيني المتمثل بمقاومته  الباسلة التي يأست من المجتمع الدوليوخاب املها به و بالمنظامات الدولية التي اصبحت تكيل بمكيالين  وياست من الاستهتار والتلاعب بالانظمة والقوانين الدولية  التي استقرت على موقف واحد خلال 75 عام من القضية الفلسطنية هذا المجتمع الدولي الذي اثبت فشله وقصوره  الجسيم لايجاد حل اتجاه الفلسطنين وقضيتهم العادلة ومظلوميتهم  و كان الموقف الغربي وما يزال واضح اتجاه الصراع واستمراره  وادارته ليبقى على حاله اي ليبقى الشعب العربي الفلسطيني مشرد في الدول والمخيمات دون انهاء معاناته الانسانية وانما الاكتفاء بحلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات الشعب العربي الفلسطيني الذي عانى على مر كل هذه العقود من الاحتلال ومحاولات طمس هويته وفقدانه الأمل، من هنا واكثر جاءت ملحمة طوفان الاقصى لتادب الكيان الصهيوني وتلقنه درسا لن ينساه وتعلن للعالم ان الشعب العربي الفلسطني حي لا يفقد الامل وهو سلاحة الاقوى الذي كسر به الغطرسة والعنجهية الصهيونية  صامد امام كل الاسلحة الاسرائلية الامريكية المتطوره  وأمام الزحف الغربي المناصر لدولة الكيان الصهيوني من قبل امريكا بشكل خاص ان ملحمة الاقصى جاءت ترسيخا لامال  وطموحات الفلسطنين ومقاومته الباسله مهما كانت التضحيات وان هدير الارادة والتصميم والامل  الفلسطيني هو من يقذف الرعب  في قلوب  الصهاينه  وعصاباتهم الاجرامية المدججة بالسلاح  وعليهم ان يفهموا ويدركوا جيدا بعد  ملحمة طوفان الاقصى  لابد ان تعود الحقوق والارض لاصحابها  الفلسطنين  وان لا حق لهم في الاراضي الفلسطنية المحتلة  وان الاجيال الفلسطنية بكل اديانها وطوائفها التي نزفت دمائها  وشهدت كل هذه الدماء  التي فقدت اهلها وابنائها وعوائلها وما زالت تقدم التضحيات وتنزف كل هذه الدماء  في غزة والتي يختنق بها بها الكيان الصهيوني الذي  لابد ان يدفع ثمنها باهضا  وبعد كل هذه الاحداث  ما زال الكيان الصهيوني يكابر ويتجبر  ويوغل بسفك دماء ابناء غزه  من المدين العزل    بعد ان لمس العالم وشهد ما يقوم به الصهاينة من جرائم حرب  في غزة وما يقدمون عليه من هدم المنازل على اصحابهاناهيك عن تجرف الاحياء وهدم المستشفيات وذبح اكثر من  13الف شهيد فلسطيني  اكثرهم  من الاطفال والنساء والشيوخ هؤلاء النازيين الجدد  وهم يعطون صوره  واضجة ودليل  كشف للعالم اجمع تدليس وكذب وجرائم  النظام الصهيوني  ولابد ان تاتي اللحظة  المناسبة والوقت المناسب  الذي يحاكم فيه اركان هذا النظام  كمجرمي حرب هم ومن ساندهم ومدهم بالسلاح المحرم دوليا ولابد ان تعود فلسطين حره عربية  وستبقى صرخاتها مدوية في كل الضمائر الحية