23 ديسمبر، 2024 1:47 م

طوز خورماتو شهيد حي لا تموت

طوز خورماتو شهيد حي لا تموت

مرة اخرى تلطخت يد الإرهاب والتكفيريون والظلاميون بدماء أبناء الطوزالكرام ومن التركمان بالذات وان مسلسل القتل لا ينتهي مادامت أعداء العراق  ومن يؤيدهم في داخل العراق وخارجه ، والخصوم ومن في دوائرهم  قد تامروا على أبناء الطوز .

رب سائل يسال لماذا الطوز ؟ وهل في الطوز موقع استراتيجي او تحتوى على مشاريع وبنى تحتية استراتيجية تجعلها تسيل لعاب الاخرين ، الواقع جواب كل هذه التساؤلات بلا ، إذن لماذا هذا الاستهداف القاسي والهمجي ، عندما نحلل وضع الطوز الحالي بدراية وتأني ونربطه لما لحق لها في العقود الأربعة الاخيرة نرى بان ما يدور في الطوز الان لا يختلف كثيرا عما دارت في الثمانينات ، لان الطوز في موقع يعتبر الذراع الضارب والخط المتفدم للمتخاصمين  الثلاث وهم التركمان والعرب والاكراد والتي تدار الصراع فيما بينهم على مستقبلها .
التركمان مستهدفون بشكل مباشر من قبل التكفير والقاعدة وبشكل عدائي شرس  والسبب واضح كونهم شيعة ومن اتباع اهل البيت ع واصحاب فكر وثقافة راقية هذا اولا …وثانيا كونهم الحلقة الضعيفة التي يمكن الضغط عليه لإخراجه من حلبة الصراع …وثالثا انهم لا يؤمنون بالعمل المسلح ولا يملكون مليشيات ولا يتبنون العنف في التعامل مع الآخرين … ورابعا انهم يتعاملون بصدق وإخلاص في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع الآخرين…خامسا انهم موالون للعراق الجديد والدولة العراقية ويرفضون التكفير والفكر السلفي والفكر البعثي اللئيم  ، صحيح ان  الانسان يفتخر بهذه الصفات والأخلاق الفاضلة ، ولكن التجربة اثبتت فشل مثل هذه الصفات والأخلاق الحميدة امام مكر وخداع السياسيون مادامت العملية السياسية تدار من قبل الذئاب الكاسرة  والثعالب الحيالة وابن آوى المكار، يتذكر بعض الاخوة احداث الثمانينات كيف كان يتعامل البعث ومؤسساته الامنية مع اهالي الطوز، نفس تلك الأحداث بدأ تتكرر ويكأن (السعدية عادت الى عادتها القديمة)  كما قال المثل ويكأن التاريخ يعيد نفسه …اليوم نفس السيناريو يتكرر فبدلا ان يعتقل شبابنا ،  الان يقتل ويمثل بيد نفس هؤلاء الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى مفتين سوء يفتون بجواز قتلنا …وأمراء قتل ينفذون القتل والتفخيخ ويتم  بيد حفنة مستاجرة من الجهلة والقتلة وصغار النفوس  من العراق وخارجه  وتحولت الطوز الى كربلاء مرةاخرى ، وهذه المرة أشد ظلما وأكثر قساوة هذا ما يعمله التكفير والظلاميون، اما الاخوة الكرد وهم يفكرون باستراتيجية واعدة ومخططة ويتحركون بمكر  وخداع ويسيرون وفق خطط وأسس موزونة وينفذ خيوطها من وراء حجاب وبسرية تامة  ، صحيح كما يقول المثل (من حفر لأخيه وقع فيه ) ،وصحيح أيضا (إن الله  يمهل ولا يهمل ) ولكن الامر واضح بان الكرد يتحرك بخطى واثقة وهم يحاولون بضرب العصفورين بحجر ، اوله قتل التركمان والتنكيل بهم وتضعيفهم ثم تهجير من يرفض الامر الواقع وهذه  بدت واضحة وتنفذ بدقة كبيرة على الارض حيث تم تهجير اكثر من 782 عائلة تركمانية شيعية من الطوز واطرافها … ولكن مع الاسف الشديد البعض من السذج من التركمان المحسوبين ممن يصدق  بان الكرد يريد خيرا للتركمان ويطالب بتسليم الملف الأمني في القضاء بيد الكرد اي سذاجة اكبر من هذه ، الكل يعلم بان خطورة الكرد على التركمان في الطوز اكثر من التكفيريون لان التكفيريون مجموعة غبية وبافكار غبية ، أفكارهم ومتبنياتهم لايمت لواقعنا من صلة ولا يمكن لهم البقاء بالقتل والذبح وانهم زائلون ، بل هؤلاء الاغبياء المغررون بهم هم ألعوبة  بيد الكرد وذلك بشراء ذممهم  والاحتضان بهم والدفع بهم الى القتل…ان اعتقال دانا حسين واعترافاته بات واضحا بان للكرد دور واضح عما يجري في المنطقة وان لم يكن هو الفاعل فهو المحرك والموجه … والسبب ان شعارهم الازلي (لو حمرين لو مميرين ) اي نموت حتى نصل حمرين وهذا هي  حدود الإقليم ، للعلم القصد من حمرين هي سلسة جبال حمرين التي تبدأ من زر باطية في الحدود الإيرانية في واسط وتنتهي على الحدود السورية في نينوى وضم هذه المساحة للإقليم مشروع استراتيجي للخصوم كضم ( من النيل الى الفرات ) عند الكيان الصهيوني .
إذن الطوز خاصرة هذا الحلم ومسك الخاصرة مسك الجسم كله ، في هذا الخضم وهذه الاستراتيجية الخطيرة ماذا نعمل نحن التركمان بشكل عام وتركمان الطوز بشكل خاص ، ان ما يحتاج عمله هو نفس العمل الذي عمله حزب الله في لبنان وليس ما يعمله الفلسطينيون الان ، لان الحق يؤخذ ولا يعطى ونحن لا ننتظر من الدولة العراقية التي تتعامل مع الكرد بحساسية ومصالح انتخابية بخير كبير وسوف لن تكون ندا مع الكرد بسبب هذه المصالح ، علينا ان لا ننسى ما ال بالشعبين الفلسطيني واللبناني مع الكيان الصهيوني حيث  أصبحت قضيتهم شماعة الدول ولعبت الدول الكبيرة والأمم المتحدة بمصير هذه الشعوب المستضعفة وبالتالي ضاع المال الصرماية ، بعد وقت ليس بالقليل انتبه الشعبين بالمؤمرة المحاكة ضدهم ، ولكن تأخر الشعبالفلسطيني في ذلك وأصبحوا شعبا غالبا على أمره واستسلموا لليأس حيث لا نور في اخر النفق رغم شجاعة وبسالة الشعب الفلسطينيودعم الشعوب العربية والمستضعفة لها ، اما الشعب اللبناني وحزب الله بالذات فقد أدرك الخطورة مبكرا فلبسوا ثوب الجهاد جملة وتفصيلا وروضوا الأبناء والإباء والنساء والأطفال ودخلو حلبة الصراع كرجل واحد دون النظر لقوة الخصم وجبروته فكانت النتيجة الفوز والنجاة الأبدي من الذل والخزي والتهميش ودخلو التاريخ بأوسع أبوابه هاهم يملكون والقوة والإرادة في لبنان وخارجه .

أبنائي الطوز الكرام أضع بين يديكم هذه الحلول عسى ولعل الله يفرج عن همنا ويستقر اهلنا

​1ـ لا تتركوا تفعيل واستمراية جعل الطوز وتلعفر محافظتين وادخلوا هذا المشروع في مرافق حياتكم          وتربية اولادكم ومهر بنتاكم ليبقى حيا في حياتكم الى ان يتحقق ​المشروع وانه داءنا ودواءنا

​2ـ تشكيل مجلس شورى من مئة شخص للقضاء من التركمان فيه من مركز الطوز 60 ومن امرلي 25 والمناطق الاخرى 15عمله ادارةالقضاء من حالات الاختراق ودور الارهاب والمتامرين علىالتركمان وحث الناس بالوعي والحفاظ على الوضع العام من التغير وعدم الهجرة وتفعيل الاتصال مع الوزراء والنواب والمتنفذين  من ​التركمان للحصول لبعض الخدمات .

​3ـ تشكيل لجان محلية ومجاميع لحمل السلاح للدفاع عن النفسوادارة هذه المجاميع من قبل اصحاب الخبرة وادخالهم بدورات تدريبية وتعبوية وتوعوية للحفاظ على التركمان في القضاء .

​4ـ تشكيل لجنة مالية لتوفير رؤوس الاموال من العلماء واصحابالنفوذ واهل الخير من القضاء لجمع الاموال والمساعدات لادارة الطوزماليا وتقديم الخدمات لما ذكرناه وكل الاهالي وتوجيه دعوات للمرجعية والقيادات الدينية والسياسية والاجتماعية واهل رساميلالاموال من الشيعة لزيارة القضاء وذلك لتوفير الاموال لاعادة بناءها وانعكاس مظلومياتها .

​5ـ على الاخوة من اهالي القضاء في داخل العراق وخارجه التحرك على المؤسسات الدولية لتدويل ​قضية الطوز واقامة مؤتمرات ودعم لجنة جمع الاموال وطرح مظلومية اهالي القضاء منالتركمان على المحافل الدولية الرسمية وغير الرسمية واقامة زياراتالى دول وتجمعات صديقة لاهلنا في القضاء .