نعم نمدحهم لأنهم أماطوا اللثام عن حقيقة سيادتكم… كم تشدقتم وقلتم نحن لها لن يتجرأ اجنبي على المساسِ بها… دخلوا بلدكم وخرجوا وانتم غارقون في سُبات ‘نومكم’… لا تقلقوا فهم قد دخلوا عُقر دارهِم…
حالتكم كتلك التي تكشف عورتها على غريبٍ في غفلةٍ مِنْ امرها! يصيبها الحرج أمام نفسها قبل أهلها! هل ستستمرون في إخفاء رأسكم كالنعامةِ عن دول جواركم! ماذا تقولون لإيرانكم راعية مصالحكم! وماذا يبرر فريقٌ منكم لدولٍ اخرى في جواركم كلٌ حسب ولاءه لهم!
عندما يحدث خرقٌ كهذا عند غيركم تكون النتيجة الإعلان عن التخلي عن منصبهم للحفاظ على ماء وجههم ولكن ماذا عنكم وانتم كبائعةِ الهوى والتي تعطي للجميع مبتاغهم منها! عارٌ عليكم إن استمريتم في مناصبكم!
صه! لانريد سماع كلمة سيادة! الغوها مِنْ قواميسكم تلك التي لا تضم إلا مفرادت طائفيتكم ومحاصصتكم وتقاتلكم كالأنعام على كراسي مناصبكم ويحرككم كالدمى مَنْ دخل داركم وخرج مِن دون علمكم! هل هذه هي سيادتكم! بأس حالِكم!
لما الغرابة في الموضوع! انتم جئتم على ظهور دباباتهم ووضعوكم في مناصبكم! لكنهم لم يتوقعوا أن تكونوا بهذه الدرجة مِنْ الحماقة في التقاتل على سرقةِ موارد بلدكم بكلِ هذا الدنائة! لهذا تركوكم تنشغلون بما يسمى حكمكم ولكنهم إن شاءوا دخلوا وخرجوا مِن بلدكم متما إرتأت أهواءهم كما حدث في غابر يومين مضت في ‘عراقكم.’
هل تلومونا إن قلنا ‘طوبى لهم’ لأنهم كشفوا لنا حقيقة سيادتكم! شُكراً لِمن دخل دارنا في مساءِ يومنا وقضى حاجته وخرج ولَمْ يُعلِمنا.