يبدو أن شهر تموز/يوليو سيکون له تأثير و وقع بالغ السوء على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فبعد أن تم عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس في 9 تموز/يوليو 2016، والذي أخرج النظام عن صمته تجاه مثل هذه التجمعات و أجبره على إصدار بيان شديد اللهجة ضد الدول التي شارکت فيه للنجاح الکبير الذي حققه في فضح هذا النظام و تعريته أمام المنطقة و العالم، من المٶمل أن تعقد المقاومة الايرانية تجمعها السنوي القادم في باريس في 1 تموز2017، والذي وکما أکدت مصادر مقربة من المقاومة الايرانية لکاتب هذه السطور، من إنه سيکون تجمعا إستثنائيا بالمعنى الحرفي للکلمة.
القادة و المسٶولون الايرانيون الذين دأبوا ليس على تجاهل التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية المقامة منذ أکثر من عشرة أعوام وانما أيضا على تجاهل المقاومة الايرانية و جناحها الرئيسي أي منظمة مجاهدي خلق، لکن الاسلوب و الطريقة النوعية في النضال المتبع من قبل المقاومة الايرانية بشکل عام و من قبل منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص، أجبرت النظام الايراني على الخروج من شرنقة الصمت و التجاهل و تأکيد تأثره البالغ بالنشاطات و التحرکات النوعية للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق.
فکرة عقد التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية و التي تلقاها النظام في طهران على إنه مجرد تجمع سياسي محدود من أجل تحقيق أهداف و غايات معينة، أثبتت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق و طوال أکثر من عشرة أعوام، من إنها تقوم بنشاط و جهد تعلم جيدا أين سيتجه به المسار في نهاية المطاف، وقد أثبتت هذه التجمعات حقيقة القول المأثور”مسير الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة”، ويبدو إن المسير الذي قطعته المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق خلال الاعوام الماضية من خلال عقد هذه التجمعات قد أوصلتها الى بوابات طهران.
الرسالة التي بعثتها المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق الى طهران في 9 تموز/يوليو2017، والتي أخرجتها عن طورها، من المرجح أن تکون هناك ثمة رسالة أقوى منها بکثير سوف تتلقاها طهران في 1 تموز/يوليو2017، حيث إن الطوق الذي فرضته طهران إقليميا و دوليا على المقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص، قد تحطم و خرج المارد من قمقمه ليقوم بترتيب الظروف و الاوضاع المناسبة لإلحاق النظام الذي حکم إيران عن طريق العمامة الدينية المسيسة، بنظام الشاه، ومن الواضح جدا بأن خيارات طهران ضد معارضيها الرئيسيين(المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق)، صارت أقل من قليلة فيما يبدو واضحا بأن العکس صحيح تماما، ولذلك فإن تجمع الاول من تموز القادم سوف يکون بمثابة التجمع الصدمة أو ما يمهد للضربة الفنية القاضية الموجهة للنظام في طهران.