23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

طهران نبع الفساد و التطرف و الارهاب

طهران نبع الفساد و التطرف و الارهاب

يجتاح العراق حاليا حمى حملة”شعبية” شبه عامة من أجل محاربة الفساد الذي صار يطغي على الاوضاع في العراق، ومثلما إن نهاية الطريق الخاص بالتطرف الديني و الارهاب في العراق هو في طهران، فإن الامر ذاته ينسحب على الفساد، والذي يبدو واضحا و جليا إنه و طبقا لهيمنة النفوذ الايراني في العراق، فإن محاربة الفساد تتم وفق رغبة و أهواء طهران، حيث يتم الاطاحة بمن لايتماشى و يتلائم مع النفوذ و الهيمنة الايرانية فيما يتم الاحتفاظ بالقطط السمينة التي هي أم الفساد في العراق لکونها هي المستفيدة من إستشراء الفساد في العراق.

حماية بٶر التطرف الديني و الارهاب و الفساد في العراق، هي من أولى أولويات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، وإن مايجري من أوضاع مأساوية و کارثية غير مسبوقة في البلاد، تتم تحت رعاية و إشراف هذا النظام، وإن الفتنة الطائفية و الميليشيات العميلة التي تعيث في الارض قتلا و فسادا و جريمة، و بٶر الفساد التي تنهب ثروات العراق و تسرق خيراته، هي کلها من برکات النفوذ و الهيمنة السوداء و المشبوهة لهذا النظام.

الحديث عن قيام هذا النظام بحماية الفساد في العراق، له إمتداده الى داخل إيران نفسها، حيث إن جانب کبير من صراع الجناحين الرئيسيين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يرتکز على الفساد، حيث إن الطرفين موغلين في التورط فيه الى أبعد حد، ولهذا السبب الاساسي فإنه لايمکن إعتماد النقاء و العدالة و الشفافية من نظام هو بالاساس يعتاش و يستمر بسبب دفاعه عن الفساد، وإن المعلومات المختلفة التي دأبت على نشرها مصادر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن الفساد الذي يعم هذا النظام يمکن إعتباره غيض من فيض، وإن قصص إختفاء و نهب المليارات من الدولارات إنتقلت من طهران الى بغداد، وماتقوم به الاوساط الفاسدة في العراق، إنما هو على خطى”أساطينهم”و”وجهائهم”، في طهران!

لاخلاص و لافكاك من الفساد و التطرف الديني و الارهاب في العراق، طالما بقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرا في الحکم في إيران، ذلك إنه وکما أسلفنا نبع کل المظاهر السلبية في العراق و إن إستمراره يعتمد بالضرورة القصوى على إستمرار هذه الظاهرات السلبية التي تنخر بدول و شعوب المنطقة، وإننا وفي الوقت الذي نرى فيه تظاهرات و إحتجاجات واسعة للجالية الايرانية على خلفية فضيحة الملف الصوتي الذي کشف النقاب عن قيام هذا النظام بواحد من أفظع مجازره بحق 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988، فإنه من المهم جدا دعم هذه النشاطات و مساندتها من أجل فضح و إدانة هذا النظام عالميا و تهيأة الارضية المناسبة من أجل إستدعاء قادته و مسٶوليه أمام المحکمة الجنائية الدولية من أجل أن تتم مقاضاتهم و جعلهم يدفعون ثمن جرائمهم.

[email protected]