كما توقعنا في مقال سابق انسحب المتشددون وتراجع المرشد الاعلى خامنئي ومن يحيط به وافسحوا المجال لما يسمى بألاصلاحيين وعلى رأسهم روحاني ليكون في عام 2013 رئيسا جديدا لايران وعاد رفسنجاني يدلو بدلوه بعد ان صمت طويلا وتعرض نجله للسجن كما اعيد انتخاب روحاني في العام 2017 ولكن لم يحقق روحاني شيئا من التقدم وانما زيادة في التدهور وما الانتفاضة الاخيرة التي عمت معظم محافظات ايران قبل فترة الا شاهد على غليان المرجل الذي سينفجر عاجلا ام اجلا …. ان من الملاحظ ان الطبقة السياسية الدينية التي تتصدر المشهد ذات محاور مختلفه ولكنهم يحملون نفس التوجه في دس انوفهم في شؤون الدول الاخرى وخلق المتاعب للحكومات والشعوب وتحميل حتى الطائفة الشيعية غير الايرانية وزر تصرفاتهم العنصرية الشوفينية ومطامعهم المعلنة وغير المعلنة مستغلين الدين والطائفية المقيته لخلق الاحتراب بين ابناء الوطن الواحد وتشتيت الجهد المشترك لتلك الشعوب في البناء والدفاع عن الوطن ودق اسفين الفرقة والعداء ان النظام الايراني يتصرف بوقاحة بالتدخل في شؤون الدول الاسلامية وبشكل خاص محيطه من الدول العربية والاسلامية وما احداث مكة ببعيدة والتي راح ضحيتها حوالي 500 من الايرانين فقط عدا الاخرين يقول خروبي ان المخابرات الايرانية كانت وراء خطة الهجوم على مكة المكرمة عام 1986 والتي كانت السبب في مقتل حوالي 500 ايراني في الاضطرابات التي حدثت في مكة عام 1987 واشار الى انه كان ممثلا للحجاج الايرانيين في عام 1985 واقاموا عدد من الاحداث في مكة والمدينة ولكن في عام 1986 لاحظنا احتجاز احدى طائراتنا والتي تحمل حوالي 110 حاجا ايرانيا وبعد التقصي اكتشفنا ان عددا من الاجهزة الايرانية قد تعاونت مع من كانوا ينوون شن هجمات في مكة المكرمة وقاموا بتزويدهم بالمتفجرات وبعد ذلك قامت السلطات السعودية بأحتجاز هؤلاء الاشخاص وابلغتني الحكومة السعودية كوني ممثلا ومسؤولا عن الحجاج الايرانيين بأنهم سيحجزون هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل الغير شرعي وانني يجب ان استمر في عملي وانهم سوف يتعاملون مع هؤلاء الاشخاص وفق القانون واضاف بأن من خطط لهذا العمل هم الان من مناصري امريكيا وانهم عملوا في السابق من اجل الاساءة للعائلة السعودية الحاكمة مضحين بالمصلحة الايرانية الوطنية من اجل عقليتهم المتصلبة وان هذا تسبب في تغير اسلوب المعاملة السعودية للايرانيين والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذا هو الاسلوب المناسب لتصدير الثورة الايرانية وهل من شعائر الحج رفع صور الخميني وحمل السكاكين والعصي وضرب رجال الامن والناس الامنين وحرق السيارات والدراجات النارية ورفع الشعارات السيئة داخل المدينة المقدسة ان هذه السياسة الجائرة والعدوانية تجاه الاخرين بحجة مناصرة المذهب ستكون العامل الاول في انهيار نظام ملالي طهران لقد تربع رجال الدين على المنافع والامتيازات وذابت الطبقة الوسطى من اصحاب المهن والمثقفين في ضل الظروف القاهرة التي اوصلها هؤلاء الذين يديرون شؤون البلد ان المرجل الايراني يغلي رغم التفاهم الذي وصلت اليه ايران مع امريكيا( الشيطان الاكبر ) ورفع بعض العقوبات ولكن من المستحيل عودة الحالة الاقتصادية والاجتماعية الى ماكانت عليه فلقد كان 100 دولار قبل 10 سنوات تساوي 90 تومان وانخفضت النسبة ليكون 100 دولار على التوالي 120و150 و180 و250 و300 و340 و500 ليستقر بحدود 350 تومان وليعود مجددا الى سقف اكثر من 600 تومان بعد الانتفاضة الاخيرة اما رغيف الخبز فقد اصبح 2 رغيف في تومان بعدما كان كل 16 رغيف في تومان ويعاني المجتمع الايراني من مشاكل جمة ومنها قلة الزيجات بسبب ان اهل البنت مسؤولون عن تجهيز بيت الزوجية وهذا من العسير جدا في ظل الظروف القاهرة التي يعاني منها المجتمع الايراني كما ان الدولة غير كفيلة بالرعاية الصحية وانما التأمين هو من يتكفل بدفع نسبة من كلف العلاج للشخص المؤمن مقابل دفع رسوم الى شركة التأمين من قبل المواطن وانعدام فرص العمل والاعتماد الكلي على انتاج الاسلحة والمعدات الحربية واجهزة الامن والقمع مما شكل عزلة كبيرة بين النظام وعموم الشعب الايراني ناهيك عن الاهمال المتعمد للمكونات الاخرى التي يتكون منها المجتمع الايراني مثل العرب والكرد والبلوش والتركمان بل وذهب النظام الى اكثر من ذلك في السماح لليهود والنصارى وعبدة النار وغيرهم بممارسة طقوسهم بحرية واقامة المعابد والكنائس ولازال معبد النار يعلو جبل اصفهان في الوقت نفسه يحرم على اهل السنة ممارسة العبادة وفق مذهبهم ولا يوجد مسجد لهم في اكثر المدن الايرانية وحتى لا يسمح لهم حتى اختيار الاسم الذي يرغب به الشخص هذه العوامل وغيرها جعلت الشعوب الايرانية تترحم على عهد الشاه ومهما حاولت السلطات الحاكمة فرض ما تريد على الناس لكن النتيجة التمرد الكامل الشامل وعلى سبيل المثال الستلايت غيرمسموح به ولكن لا توجد عائلة في ايران لا تمتلك واحدا في بيتها كما ان التشديد على الحجاب والمكياج وغيرها بدأت في الزوال التدريجي ان الاكثرية من سكان المدن تغلي كالمرجل ولقد وقعت اضطرابات في اوقات مختلفة وشهدت الشوارع في المدن الرئيسية مواجهات عنيفة بين المعارضين للحكم والاجهزة الامنية رغم القمع الدموي والتصفيات الجسدية والسجون الرهيبة لكن لابد ان ينفجر البركان حينها تبحث عن من يلبس العمامة فلا تجد له ذكر الا في الارشيف من الصور وسيكون رد الفعل العكسي يزيد عما حصل ويحصل لضحايا النظام الطائفي العنصري وسيكتب على نظام الملالي مثل ماكتب على نظام البعث في العراق والتاريخ سيشهد على ما نقول …… يتبع