7 أبريل، 2024 8:45 ص
Search
Close this search box.

طهران فوق البركان / 2019 عام الرحيل

Facebook
Twitter
LinkedIn
في سلسلة مقالات تحت عنوان طهران فوق البركان نشرت في صحيفة الزمان الغراء وموقع كتابات الاغر على التوالي 27- 28 – 29 ايلول 2015 وتبعه مقال اخر في 29 كانون اول 2015 تحت عنوان هل حان موعد انفجار البركان في طهران …….
يخطر على البال التاريخ 8- 8- 1988 ومروراربعون سنة الان على سرقة ملالي طهران الثورة من الجماهير الايرانية في شهر شباط 1979 بعد رحيل الشاه محمد رضا بهلوي بعد تصاعد الانتفاضة الشعبية الكبرى في ايران وقد استغل الخميني وانصاره بدهاء ومكر عواطف الجماهير والفوضى الناتجة عن الوضع المتفجر وقام بتصفية العناصر والقيادات الوطنية التي كانت مجتمعة من اجل رسم الطريق ووضع صيغة للنظام الجديد وقتل من قتل وهرب من هرب غير ان هذه العناصر لم تستسلم ولم تندحر فقد ردت الصاع صاعين للخميني وازلامه في عملية تفجيراثناء اجتماع في مقر الحزب الجمهوري الاسلامي استدهدفت بهشتي الذي يعتبر الرجل الاول بعد خميني وكان حينها رئيس مجلس الثورة الاسلامية والسلطة القضائية ومجلس الخبراء وله الدور الكبير في اعداد دستور الجمهورية الايرانية ومعه 72 شخص اخرين ومن ضمنهم اربع وزراء هم وزير الصحة والاتصالات والنقل والطاقة واعلن الخميني الحداد العام في ايران على مقتل هؤلاء ….. كان ضمن منهاج الخميني تصدير الثورة الى الدول الاخرى مما يعني التدخل في شؤون الشعوب الاخرى والتي من المفترض هي من تقرر مصيرها ومن نتائج هذه التدخلات كانت الحرب العراقية الايرانية التي انتهت عند الرقم السحري 8-8-1988 حينما اعلنت ايران الموافقة على وقف الحرب وصرح خميني انه تجرع كأس السم …….. ان اختيار فرض الارادة بالقوة على الاخرين مصيره الفشل والهزيمة كما حدث لهتلر وموسليني وغيرهم من الطغاة على مر العصور اما الاشعاع الفكري والمباديء السامية التي تخدم البشرية فانها تكون عناصر جذب لكل البشر على مختلف ثقافاتهم ومشاربهم مثال مختصر لذلك ( الاشتراكية ) ( الصهيونية ) فكم من سكان العالم منجذبين الى الاشتراكية وكم من المنجذبين الى الصهيونية ؟؟
يتبادر الى الذهن ما هو سبب سماح القوى الكبرى لنظام الملالي بالاستمرار هذه الفترة الطويلة وكان من الممكن القضاء عليه بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية والنظام منهك وخائر القوى ولم سمح لهذا النظام ان يمد اذرعه شرقا وغربا ويهدد ويرعد فهذا يقول بغداد عاصمة الامبراطورية الفارسية والاخر يقول ان اربع عواصم عربية اصبحت تابعة لنا والاخر يقول انتهى حكم العرب للمسلمين واخرها ولايتي الذي يقول لن نسمح للبراليين والشيوعيين في ادارة شؤون العراق ؟؟؟ ان امتداد يد هذا النظام واثارة الفتن بين مكونات الشعوب كما حدث للعراق وسوريا واليمن وحتى السودان والصومال والفسطينيين والجزائر والمغرب وغيرها وليس هذا وحسب بل يعلن حسن نصر الله باعلى صوته ان جميع الاموال والصواريخ تصلنا من ايران وهو في دولة تعتبر ذات سيادة ولها منزلة خاصة عند دول الغرب ؟ والشواهد كثيرة ومنها تحركات قاسم سليماني والمليشيات اللاوطنية التي لا تقر بولائها لاّوطانها بل للولي الفقيه وهي معززة بالمال والسلاح وتفرض ما تريد على ابناء الوطن المخلصين ومن لا يذعن فمصيره الموت ؟؟ يستنتج من ذلك ان الدول الكبرى تريد ان تبيع مخزونها من الاسلحة التي اصبحت متخلفة عن انتاجها الجديد والتي لم تعد ذات فعالية قياسا الى الاسلحة المتطورة كما تبقي الدول النفطية مستهلكة وليست منتجه لتصريف منتجاتهم وبضائعهم كما تسعى الى بقاء حالة الاحتراب بين شعوب العالم الثالث لتستفاد من التهافت على بيع النفط باسعار متدنية والتي تكاد لا تكفي لسد رمق العيش ومثال ذلك الجزائر والعراق وايران والسودان وغيرها كما ان حالة عدم الاستقرار تدفع بالعقول والعلماء الى الهجرة الى تلك الدول والاستفادة منهم لقاء امتيازات على قول المثل من صوفه وجتفه في الوقت نفسه تسعى الى تسليط الجهلة والمتخلفين واللصوص والخونه على دست الحكم كما حصل في العراق ؟ وكم من المؤامرات والدسائس والغزوات والحروب التي جرت على الشعوب التي حاولت الخروج من عباءة السيطرة الاجنبية ؟؟
اليوم وبعد ان استنفذت الغرض من استمرار هذا النظام بدأت العمل على الاطاحة به بعد ان تراكمت الاسباب التي تعجل في سقوطه ومنها :
1- استغلال الواقع المزري الذي يعيشه المواطن الايراني الناتج عن مشاريع التسليح الكبرى والتدخل في شؤون الدول الاخرى ودعم المنظمات الارهابية
2- انقسام المجتمع الايراني بشكل كبير والرغبة في التغيير بعد الاحباط الكبير الذي اصاب معظم الشعب الايراني
3- التمييز بين مكونات الشعب الايراني من العرب والبلوش والتركمان والاكراد وغيرهم واعلاء شان القومية الفارسية على بقية المكونات
4- تصدع الميزان التجاري بين ايران والدول الاخرى وعدم قدرة السلطات على تطوير الواقع الزراعي والصناعي
5- الانهيار الكبير في سعر التومان الذي كان قبل عشرة سنوات 100 دولار = 90 تومان اصبح الان اكثر من 700 تومان ورغم ان الحكومة اعلنت صرف موحد وانها تبيع التومان 420 = 100 دولار ولكن هذا لم يغير شيء فلا زالت السوق السوداء فاعلة ويحاول المواطن ابدال ماعنده من التومان الى الدولار
6 – انقطاع حبل الوصل بين روسيا وايران بعد ان طلبت روسيا من ايران سحب قواتها من سوريا
7- اذعان كوريا الشمالية للنهج التفاوضي وايقاف التصعيد
8- المناوشات الاخيرة بين مليشيات ايران واسرائيل بالعربي ( حرشه ) للتصعيد والمخفي اعظم
لهذه الاسباب وغيرها تسعى امريكيا ومن معها بالسر والعلن الى انهاء دور هذا النظام والاتيان بالبديل الجاهز وهو المجلس الاعلى للمقاومة وفي مقدمته منظمة مجاهدي خلق العدو اللدود لنظام الملالي والذي اختار الكفاح المسلح على النظام بعد 6 شهور من تسلط الملالي وتنكيلهم بالعناصر الوطنية من الديمقراطيين واللبراليين واليساريين
عزاءنا للمليشيات التي ربطت مصيرها بهذا النظام وللخونة والمرتزقة الذين هدروا دماء الابرياء من اجل تنفيذ مخططات ملالي طهران والنصر دائما حليف الشعوب المتطلعة الى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقرار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب