19 ديسمبر، 2024 5:16 ص

طهران على حقيقتها

طهران على حقيقتها

مرة أخرى، تعود المقاومة الايرانية لتحقق نصرا سياسيا جديدا عندما أدان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و حزب الله اللبناني بتهم دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء وکذلك التدخل في شٶونها الداخلية، ذلك إن المقاومة الايرانية ظلت لأعوام طويلة تٶکد على مشبوهية الدور الذي يضطلع به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والاذرع التابعة له في المنطقة و في مقدمتها حزب الله اللبناني، لکن البيان الاخير لمٶتمر القمة الاسلامية في ترکيا قد أکد مرة أخرى على مصداقية و رجاحة المواقف السياسية و الفکرية للمقاومة الايرانية تجاه النظام القائم في طهران.النضال الاستثنائي و المواجهة الضروس التي خاضتها المقاومة الايرانية طوال 35 عاما ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل الحرية للشعب الايراني و جعله يتنسم بنسائم الديمقراطية، کان نضالا غير مسبوقا و فريدا من نوعه، ذلك إن المقاومة الايرانية بصورة عامة و عمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، قد دفعتا ثمنا باهضا لهذا النضالعندما کانت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تٶکدان على مشبوهية دور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الاحزاب و الجماعات و الميليشيات العميلة لها في المنطقة، فإن الکثيرون کانوا ينأون بأنفسهم بعيدا عن ذلك و يسلکون نهجا مغايرا يصب في مصلحة النظام في طهران و الذي کان يحفر الحفر لشعوب و دول المنطقة لکن ومع مرور الزمان و الاحداث و التطورات، فقد توضحت الصورة و ظهر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على حقيقته.موقف مٶتمر القمة الاسلامي و مواقف دول التحالف العربي و الاسلامي، جاءت کلها معا لتٶکد و تثبت حقانية و مصداقية موقف المقاومة الايرانية من النظام القائم في إيران ولاسيما فيما يتعلق بسياساتها المشبوهة ازاء العالمين العربي و الاسلامي، وإن الحقيقة التي يجب على العالم کله أن يعرفها تتلخص في إنه لايوجد هنالك من أمن و إستقرار في المنطقة و العالم طالما بقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحکم، ولهذا فإن على شعوب و دول المنطقة أن تبذل مابوسعها من أجل تحقيق هذا الهدف و الذي يمکن تحقيقه من خلال إدخال العنصر الايراني في المواجهة الدائرة و التي تتمثل في المقاومة الايرانية. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات