17 نوفمبر، 2024 2:44 م
Search
Close this search box.

طهران تضحك وواشنطن تحشد.. !

طهران تضحك وواشنطن تحشد.. !

فيما أرسلت طهران رسالة قوية الى واشنطن بشأن رؤيتها لمستقبل الحرب الدائرة في غزة بين حماس والجيش الاسرائيلي ، على لسان وزير خارجيتها حسين اللهيان الذي صرح “أصبح من المحتم الآن توسيع نطاق الحرب،تقابلها رؤية على لسان السيناتور الجمهوري توم كوتون، عضومجلس الشيوخبالقول إنهم يسخرون منّا في طهران، وأضاف أنإيران ستواصلاستهداف الأميركيين حتى يصبح الرئيس بايدن جديا بشأن فرض تكاليفباهظة على إيران“..!

لكن الوزير الايراني لم يقل او يلّوح لنا عن حرب متسعة بين من ومن !

مصر والاردن وسوريا خارج تغطية تنبؤ الوزير  بشكل ” محتم ” ودولة الوزير نفسه خارج حسابات المواجهة المتسعة ، فايران عادة ماتخوض حروبها بالانابة، كما ان الاميركان اعلنوا اكثر من مرّة وعلى لساب بايدن وبلينكن ان لاتوسعة للحرب ، اما العراق فهو ساحة تحرش حربي ورسائل خفيفة الظل بين كل أطراف الصراع !

فمن سيخوض الحرب المتسعة ؟

طاولة اللعبة الجهنمية في غزة لاتتحمل الا اللعب بورقتين ، الاولى تستخدمها ايران  من خلال الفصائل المسلحة في كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان ، والثانية بيد الاميركان من خلال قوة التحشيد والردع لأي احتمال باتساع الحرب .

بالنسبة للعراق فما زالت الفصائل المسلحة تحت سقف المنا وشات والاعلان الرسمي عن عدم التزامها بتوجهات حكومة السوداني ورؤيته ، لكنها قادرة على ان تصعّد من المستوى النوعي للهجمات لدفع اميركا الى الانخراط اقوى في المواجهة ، وهو هاجس اميركي ، وقد  حذر ديفيد شينكر، مساعد وزيرالخارجية الأمريكي السابق في معهد واشنطن من أنه في حين لا يبدو أنإيران والجماعات المتحالفة معها ولا الولايات المتحدة ترغب في مواجهة مباشرة،إلا أن المخاطر تتزايد. وقال إن احتمال توجيه ضربة كبيرة تجر أمريكا إلىصراع هو مصدر قلق واقعي للغاية. وبحسب مسؤول اميركي فان الجماعاتالعراقية والسورية يقومون بمعايرة الهجمات لمضايقة القوات الأمريكية بدلاً منقتلها بشكل جماعيولكن هناك الكثير الذي يمكنهم القيام به“!

السوداني خرج بخيبة أمل من اجتماعه مع الفصائل العراقية الاسبوع المنصرم ، فلم يستطع الحصول على تعهد بإيقاف الهجمات على القوات الاميركية ، بل حصل على تعهد بزيادة جرعات القصف !

وصرح نائبان محسوبان على الفضائل ، وهما علي التركي ” لا يمكن لأحدلارئيس الوزراء أو أي شخص آخرأن يقف ضد واجبنا الديني” و عارف الحمامي ” إن آفاق الدبلوماسية تبدو قاتمة ولا أعتقد أن رئيس الوزراء لديهالقدرة على وقف الهجمات“!!

حذر بايدن الجماعات المدعومة من إيران من توسيع الصراع..!

وتنبأ اللهيان بحتمية اتساع الحرب ..!

هل تندلع الحرب الواسعة من بين أوراق التحذير والتنبؤ ؟

الاتساع شبه مستحيل والمراوحة في المكان كلفها باهظة جداً على كل الاطراف ..

ما الحل ؟

الجواب سيأتي من نتائج الصراع الدائر الآن في غزة والصفقة التي تطبخ خلف حدود وميض المدافع وازيز الطائرات !!

أحدث المقالات