9 أبريل، 2024 11:18 ص
Search
Close this search box.

طهارة الرضاعة للنبي محمد(ص)

Facebook
Twitter
LinkedIn

تطرق القران الكريم لرضاعة الانبياء وفترة تربيتهم في حجور امهاتهم الطاهرات .هذه القاعدة لا تشذ عن طهارة رضاعة النبي محمد(ص) وهو سيدهم وخاتم الانبياء , لان الرواية التي تقول ان حليمة السعدية هي التي رضعت النبي(ص) لا تصمد امام الحقائق الشرعية والتاريخية , ولا بد ان تكون هناك ايادي غير نظيفة من اليهود والدولة البيزنطية اللذان تحكما في كتابة التاريخ الاسلامي, ان يكون النبي قد رضع من امراة كافرة دون الانبياء.

وقد ذكر القران الكريم قصة ولادة موسى وحادثة رضاعته من امه, قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)..جاءها الوحي وهي لم تكن نبيه ولا رسول.!! بل تاكيد من الله تعالى انه سيعيده اليها لترضعه ويطمئن قلبها . واطمئنان قلب ام موسى ان تتأكد ان ابنها سيكون نبيا. ولكوه نبي فقد حرم عليه لبن الكافرات اللاتي تطوعن لرضاعته.{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ} .

اما في قصة نبي الله عيسى(ع) رغم انه معجزة الا ان تربية امه كانت في بيت طاهر رضاعة وطعاما وتربية . قبل ولادة مريم توفي والدها ولمكانته العظيمة بين قومه تنافس أهل القبيلة حول كفالتها وتربيتها . “ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ..وهي حديثة الولادة , يبين القران ان الجهة التي كفلتها وربتها هو النبي زكريا{ع} .

ولما حملت وليدها إلى قومها أنكروا عليها وقالوا “يا أختَ هارونَ ما كانَ أبوكِ امرأ سوءٍ وما كانت أمُّكِ بغيَّاً” فلما سمعت إنكارهم وقولهم “فأشارتْ إليهِ” ليكلموه ويسألوه “قالوا كيفَ نكلِّمُ من كان في المهد صبياً” فقال له زكريا عليه السلام: أنطق بحجتك إن كنت أمرت بها. لما سمع عيسى(ع) كلامهم وإنكارهم ترك الرضاع وأقبل عليهم بقوله “قال إنِّي عبدُ اللهِ آتانيَ الكتابَ وجعلني نبيّاً، وجعلني مباركاً أينَ ما كنتُ وأوصاني بالصلواتِ والزَّكوة ما دمتُ حياً، وبراً بوالدتي ولم يجعلني جبّاراً شقياً، والسَّلام عليَّ يومَ ولدتُ ويوم أموتُ ويومَ أبعثُ حيَّا” ثم سكت ولم يتكلم حتى بلغ المدة التي يتكلم فيها الصبيان.

ولو رجعنا الى قصة يوسف واسماعيل وبقية الانبياء عليهم السلام كلهم تربوا في حجر امهاتهم ورضعوا حليبا من ثدي طاهرات . فكيف تريدون من العقل ان يصدق أن اطهر الانبياء وافضلهم خلق من نطفة كافر ونبت في رحم كافرة ورضع من ثدي كافرة وكفله كفار وان عائلته كانت كافرة ..

كان جده يعرف دور المولود العظيم وهذا واضح بين من خلال رعايته واكرامه ووصيته لابنه ابا طالب ان يحافظ عليه, وظهور العلامات الباهرة عند ولادة النبي(ص) كان لا بد من حمايته من مكر اليهود فهاجر مع امه بحماية نفر من فرسان بني هاشم الى ديار بني سعد بأمر من عبدالمطلب(ع)وسرية تامة ليكون بحضانة حليمة السعدية وزوجها وبحماية بني سعد بسبب التحالفات العشائرية بين هاشم وبني سعد بالضبط كقصة موسى(ع) حين اصبح بحضانة اسيا زوجة فرعون وحمايتها.

اما قضية إرضاعه فكانت عن طريقة امة امنة بنت وهب{ع} كما حصل مع موسى مع امه وعيسى عليهما السلام وبقية الانبياء .فلا يمكن ان ينمو لحم الأنبياء على حليب غير طاهره ولم يكن حنان ام موسى على ولدها اعظم من حنان امنة على ولدها محمد{ص}او انها تستسهل فراقة وخصوصا ان الانبياء يصعب فراقهم وهذا ما يعيدنا الى قصة يعقوب حين فقد عينيه لاجل يوسف

وظهرت علامات النبوة عليه خاصة حين علم اليهود انه يتيم وهنا بدأ اليهود بمحاولات خطفه من بني ساعدة بعد ٤ اعوام من اخفائه هناك فأعادته الى اهله فكيف تعيده لو كان مقررا انه يتعلم الفروسية والصيد ويتعلم على اجواء البادية ؟ عندها هاجرت امه به الى اخوتها في المدينة هربا من بطش اليهود بعد كشف امره في بني ساعدة وتوفيت امه في يثرب بعد ان بلغ السادسة من العمر ليعود الى كفاله جده عبدالمطلب وحمايته وبعد عامين يكفله عمه ابو طالب والد امير المؤمنين عليهما السلام .ولم يذكر لنا التاريخ أي لقاء بينه وبينها خلال عمره الشريف الا لقاء يوم معركة خيبر في السنة السابعة للهجرة يوم اعلنت اسلامها وزوجها وكان عمر النبي الشريف ٥٦ عاما فهل يعقل انه قطع علاقته بامه من الرضاعة ٥٢ عام هذه ليست من صفات ولا اخلاق رسول الله(ص) فهو ليس قاطع رحم وهذا دليل كافي على انها لم ترضعه ولم تكون امه من الرضاعة وتم استخدام هذه الشبهة لاخراج احاديث مكذوبه لصقت بها كذبا عن رسول الله{ص} واسلامها يوم خيبر دليل انها كانت يهودية.. هل توضحت لك الصورة .. من الدس اليهودي بشخص النبي (ص) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب