23 ديسمبر، 2024 4:16 م

خيابر هو اسم لموقع سومري قديم يقع جنوب العراق بين محافظة البصرة و ميسان حيث يروي الفلاحون الساكنون قرب هذا الموقع ان هذا الموقع عبارة عن تل في الجانب المحاذي لنهر دجلة حيث كان الهور يغطي هذا الموقع فكان الموقع هذا مخيف بحيث لم يقصده اي صاحب قارب (بلم) او صياد سمك الا واصابه الجنون فكانوا الذين يصابون بالجنون من هذا الموقع المسمى (خيابر) يتحدثون عن هور ذهبي قصبه وبرديه ومياهه وأسماكه من ذهب فعندما يحاول اي احد يمر من هذا الهور ان يأخذ اي شيء من الهور الذهبي يصاب بالجنون فكانت الناس تتخوف من عفريت حامي لهذا المكان يسمى طنطل خيابر الذي يحرس هذا الهور الذهبي والذي يحمي كل موجودات الهور من السرقة والضياع فطنطل خيابر اصبح مثل شعبي تراثي يتكئ عليه الفلاحون للتشبيه على اي شخص لا يعرف شيء من الادارة في الحياة ولا يميز بين الحصى والجوهرة .اذن فكيف ونحن نعيش في حقبة زمنية تقودنا فيها احزاب وتشكيلات و مسؤولين خلقوا من طينة طنطل خيابر في الخبرة والادارة وتدبير شؤون والحق يقال ان طنطل خيابر كان حامي ووفي لمملكته الذهبية فهو وحسب الأسطورة كان يمنع اي احد يمد يده على اي شيء موجود فيها فعندما ننظر لتعدد عناوين طنطل خيابر في هذا الوقت نجد ان طنطل خيابر ذو الصبغة الحكومية والمترأسة في اوكار رئاسة الوزراء وجحور البرلمان العراقي وفي مزابل رئاسة الجمهورية نجد ان هذا الطنطل يفتح ابواب مملكته لكل غريب يريد ان يسرق المملكة بل ان طنطل المنطقة الخضراء يحمي الاقدام الاجنبية ويصيب مواطنيه بجنون الفقر والعوز والتسكع والموت المجاني فالمالكي عندما يدخل العراق في معركة لا ناقة فيها ولا جمل فهو يقحم العراق بجبهة لخاطر عيون خامنئي فينزل من القطار الامريكي ليركب اللادة الروسية فهو يقفز بين حبال التبعية والعبودية ليعمل صباغ الحذاء الشخصي لبوتن بعدما كان صباغ الحذاء السابق لاوباما والصباغ الاسبق لبوش الابن فالانسلاخ من السنام الامريكي من قبل المالكي هو تشرذم لا تجد لها اي معنى في قاموس سوى في مصطلحات تبديل عنوان السيد من قبل العبد فشراء الاسلحة وفتح ابواب الاستثمارات امام المحور الشرقي هو بعنوان لا يفهم منه سوى تقديم مكافاة مجزية لروسيا بسبب موقفها المناصر لسوريا وايران فالمالكي طبق مثل الفاتحة لفلان والثواب لابن فلان فالعراق هو الذي يدفع من اجل مصالح ايران فالعراق هو جيب الصفحة الذي تخرج ايران منه النقود في سبيل تمشية امورها ومصالحها وكذلك تجد طنطل خيابر يتربع على جميع كراسي البرلمان العراقي الذين يغطون في نوم ثقيل جدا عن مصالح الشعب ويستفيقون كالذئب المفترس من اجل مصالحهم فهم كطنطل خيابر في سوء الادارة والتدبير وكناقص الغيرة الذي يبحث عن سارق يسرق اهله من اجل حصة ثمن لخيانته وكذلك يمكن ان تشاهد طنطل خيابر في مرجعية النجف فهي تدافع وتعمل كحارس لشرعية زمرة من السراق التي صنعت لهم سلالم الصعود على كتف الشعب وتكون فتاواها تنزل بالجملة في ايام الانتخابات لتحمي صندقجة الحرامية وتغلق ابوابها بعد الانتخابات لتتيح لجماعته التي امضت لهم ووقعت بالحبر الاخضر على كل سرقاتهم فطنطل خيابر هو من حمى مملكة الحرامية حتى لا يصلها صوت رفض الشعب فيا عراق يا مملكة الذهب النابض بالخيرات ناسف ان نقول لك ان حرامية خيابر قد سيطروا على جميع ثرواتك وخيراتك .