9 أبريل، 2024 12:11 ص
Search
Close this search box.

طلع الباكلايه من حلكك، اليوم يومك

Facebook
Twitter
LinkedIn

وهذه حكاية طالب علم من المعممين، وكان اعتاد لسانه على الشتم والسباب، فلامه شيخه وقال له:( شيخنا عيب انت عمامتك شكبرها وتسب وتشتم)، فرد التلميذ: وماذا افعل وقد اعتاد لساني على هذا، فرشده الى طريقة وهي ان يضع حبة باقلاء، في فمه وعندما يريد شتم احد يتذكر ماقاله شيخه الاستاذ، وفي يوم من الايام كان الاثنان يسيران فخرجت لهم امرأة من شرفة دارها، وصاحت بالشيخ: شيخنا فد دقيقة، فوقف الشيخ وهو يظن ان الامر مهم للغاية، فجلبت المرأة دجاجة وبدأت تخاطبها: ( شفتي هسه ، مو تكولين ماشفت)، وقالت للشيخ اذهب راشدا، فسألها الشيخ : ما الامر؟ اريد ان اعرف، فقالت: ( يكولون الدجاجة اذا كركت على البيض وشافت لحية، يطلعون فروخها الهم جعجولات) فالتفت الشيخ الى تلميذه وقال له: ( ولك طلع الباكلايه من حلكك، اليوم يومك)، هذه الحكاية ستجبرني وكثيرا من الكتاب على ان نستخرج الباقلاء من افواهنا، لنكيل السباب للبعض الذي راح يلعب بمقدرات الوطن، الآلاف من حزب العمال الكردستاني سيتخذون العراق مقرا لهم، بموافقة او اتفاق بين مسعود بارزاني واردوغان، في حين تصمت الحكومة المركزية لانها لاتستطيع فتح جبهة جديدة غير جبهة الانبار، وهي ماضية في تدليل الاكراد على حساب المكونات الباقية.
ساستخرج حبة الباقلاء واجند نفسي لهذا الديكتاتور مسعود بارزاني، ولهذا الرخو المالكي لان ديكتاتورية مسعود ورخاوة المالكي ستذهب بالوطن اي مذهب، هذا اذا بقي شيء اسمه الوطن، لم يكتف مسعود بقوات البيشمركة، ولا الاسايش وانما جلب حزب العمال التركي ليضعه داخل حدود العراق وهو يحلم بدولة كردستان الكبرى، ونحن نرحب بهذه الدولة وعلى مسعود ان يعلن دولته ويترك العراق بحاله، ولايبقى يأكل على الفجين كما يقولون، لقد نهب العراق ونحن نحترم الشعب الكردي ولانريد ان نهبط الى مستوى السباب والشتائم، لكن افعال مسعود تدل على ان هناك مؤامرة كبيرة سيدفع ثمنها العراق، لتكون كردستان اجمل من العراق الام ولتكن سليمانية اجمل واعرق من بغداد، لكن سياسة لي الاذرع هذه عيب وتنذر ان مسعود ينطوي على خداع ومكر كبيرين، ولا استبعد انه سيطالب بمرتبات لحزب العمال الكردستاني من ميزانية الدولة العراقية، وقد اصاب القائل حين قال: انطوه الكراع وتناوش الذراع، لا اظن ان بغداد ستسلم من طموحات مسعود الكبيرة ولا حتى البصرة، خصوصا وهو يخطب دائما ود تركية وايران، وبدأ يتكىء على الطائفية في تمزيق الصف العربي، يساعده على هذا الربيع العربي الآثم الذي جعل من الدول العربية دويلات ضعيفة لاترقى ان تقف بوجه طموحات مسعود مستقبلا، دعوة الى جميع الكتاب ان يستخرجوا حبة الباقلاء من افواههم، ليتجهوا في توزيع شتائمهم غير العادلة الى الجهتين وبالتساوي شتيمة للماكي واخرى لمسعود لان الاثنين دمرا العراق، هذا بغبائه وذاك بشيطنته التي لم يستطع احد اكتشاف آفاقها، اما من يمسح قنادر الاكراد وقندرة مسعود بالذات من الكتبة المأجورين الذي اعلم قبل غيري توجههم والاجندة التي يسيرون عليها فسيبوقوا للموضوع من جانب آخر، هذا امر دبر بليل وسيزحف الكرد بقوتهم هذه وسيقتحمون قوات دجلة والفرات وسيملأون فم الخليفة ذهبا، وسيعطيهم عمار الحكيم وغيره مفاتيح بغداد وهذا الامر واقع لامحالة، فرخاوة رئيس الوزراء وخوفه ستجلب للعراق الهلاك، انه يريد ان يرضي جميع الاطراف وبودي لو يستطيع، لم يكن صدام ولاعبد الكريم قاسم لجميع العراقيين، ولذا اتهم  احدهما بالشعوبية، والاخر بالطائفية وسيتهمونك بالطائفية فغادر مكانك قبل ان يضيع العراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب