26 مايو، 2024 4:57 م
Search
Close this search box.

طلطميس

Facebook
Twitter
LinkedIn

طلطميس لا يعرف الجمعه من الخميس . المثل  يطلق على من يتمتع بنوع من الغباء وهو فاقد البصر والبصيره . و لمن لايعتد عليه في الحياة العامه  فما بالك بالسياسة .. فثمان سنوات الذي قضاها السيد رئيس الوزراء في ادارة  البلاد بطريقه  تنم عن جهل بابسط ابجديات السياسه والتي افضت عبر السنوات التي قضاها بالحكم بمجموعه من الخلافات و الصراعات الطائفيه والقوميه التي جعلتنا نحن العراقيين بلا( ماء ولا حطب ولا فسحة من الامل ) فخطاباتة الاسبوعبه المتناقضه لم تجعل من العراق سوى بوتقه للصراعات السياسيه والطائفيه وفتح مجموعه من الجبهات السنيه والشيعيه والكرديه المعلنه وغير المعلنه فمن المنطقه الغربيه والموصل الى السيد الصرخي الى الاخوه الاكراد  ولا  زال الباب مفتوحا لمزيد من الجبهات .ان سيطره نظريه المؤمره على عقليه وسلوك السيد المالكي العام وخطورته انه قد خلق ستارا  من الشك وعدم الثقه من الاخرين وجعلته يشك من كل شئ وفي كل شئ من حوله ويرى المؤامره وراء كل حدث وهذا قد يؤدي تبعا لذلك الى تشويه   العلاقه مع الطرف الاخر  و عدم التسامح واستخدام القسوه في تعامله مع الواقع والركون الى الانغلاق والانكفاء , فوفقا لهذه النظريه هناك سببا وراء كل هزيمه يتعرض لها تسمى مؤامره وخلاصه القول المؤامره تبقى مؤامره مهما تغيرت الشخوص الا ان الاعب واحد0ومثلما اجتمعتم امس بمباركه امريكيه بريطانيه  في مؤتمرات  لندن واربيل اليوم  يجتمعون لذات السبب وبنفس الكأس تشربون منه  في مؤتمرات تركيا وعمان.

واخيرا نقول لماذا تنجح نظرية المؤامره في مجتمعاتنا ولا تنج لدى الاخرين  . أن الحكمه في العمل السياسي مطلوبه لتجنب البلاد مزيدا من الدماء وان التعامل مع الشعب على حد سواء حكمه الفلاسفه , فلا يوجد في قاموس ولي الامركلمة شيعي و سني و كردي وان من قتل في الحرب العراقيه الايرانيه هو شهيد وان من قتل في الموصل  شهيد و كل من قتل دفاعا عن مقدسات العراق  شهيدا مهما كان انتمائه الفكري والعرقي .

اقتباس

((إن المجتمعات التى نهضت، سواء تلك التى حققت تقدمها فى قرون سابقة، أو تلك التى نهضت فى الحقبة الأخيرة، واجهت مشاكلها الداخلية وقصورها الذاتى، وتعاملت مع الخارج من منطلق إدراك عناصر قوتها ونقاط ضعفها. فسعت إلى التغلب على نقاط ضعفها واحتوائها. وللمفكر الإسلامى الجزائرى مالك بن نبى مفهوم جدير بالتأمل، وهو مفهوم “القابلية للاستعمار”. ويقصد به، أن البلاد التى تم احتلالها واستعمارها كانت مهيأة لذلك، وأن السوس قد نخر فيها، مما جعل مؤسساتها الحاكمة غير قادرة على إدارة شئونها، وجعلها مثل الجسد العليل الذى تجد فيه الجراثيم فرصة سانحة لضعفه وخواره.))
انتهى الاقتباس                                  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب