النائب طلال خضير الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية ربما يكون البديل الأفضل لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ضمن قائمة مرشحين تتردد اسماؤهم في الوسط السياسي (السني)في الوقت الحاضر.
ويقول متابعون للشأن السياسي العراقي ان الترشيح لرئاسة مجلس النواب العراقي، وسعي قادة المكون العربي السني لاختيار بديل عن الرئيس الحالي لمجلس النواب سليم الجبوري بدأ يتداول كثيرا في الوسط السياسي السني،كجزء من حل شامل يريد تدارك مستقبله السياسي بعد اتهامات كثيرة لسليم الجبوري بأنه ضعيف الشخصية، وراح ينفذ ارادات التحالف الوطني وقوى سياسية تريد الحط من قدر شخصيات وقادة المكون السني امام جمهورهم ، إثر نكبات ومآسي مريرة تعرض لها هذا المكون خلال فترة تولي المالكي رئاسة الوزراء لولايتين وتسببه بضياع مستقبل محافظاتهم حتى في ظل رئاسة الدكتور حيدر العبادي لرئاسة الوزراء..
ومن بين الاسباب الاخرى لهذا السباق المحموم داخل الوسط السياسي السني لابدال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري هو شعور الكثيرين منهم بأن رئيس مجلس النواب الحالي لم يعمل بما يمليه عليه واجبه الوطني والاخلاقي للتحرك من اجل تطبيق بنود الاتفاق السياسي مع حكومة العبادي ولم يمارس عليها الضغوط بما يكفي لتنفيذ ماتعهدت به وهو يختلق المبررات لكي لايمارس سلطته الحقيقية وفقا للدستور ، في وقت ترى قيادات المكون العربي السني ان لانية حقيقية صادقة لدى الحكومة لتنفيذ ما تعهدت به من التزامات بشأن وثيقة الاتفاق السياسي التي جرى تسفيه فقراتها والمماطلة في تطبيق ماورد فيها من مضامين ، بضمنها قانوني الحرس الوطني والعفو العام وكذلك ورقة المصالحة الوطنية ، ومحاولات قوى كثيرة في التحالف الوطني لتفريغ تلك القوانين المقترحة في البرلمان من مضامينها الحقيقية لكي يقال انه جرى الالتزام بها اذا ما تم ترويج بعض الفقرات ومنها قانون الحرس الوطني الذي يصر التحالف الوطني على الحاقه برئاسة الوزراء وتجريد محافظات المكون العربي السني من اية صلاحيات في الادارة والتحرك لانقاذ محافظاتهم وعرقلة تحريرها باية طريقة ورفض تزويد هذه القوات ان تشكلت او العشائر العربية التي تطوعت للقتال ضد داعش من فرصة حصولها على الاسلحة والمعدات المتطورة لمواجهة هذا التنظيم وارغامه بالقوة على ترك محافظات الانبار ونينوى وتسليم مقدرات هذه المحافظات الى اهلها وقياداتها الشرعية.
ويقول محللون ومقربون من مصادر صناعة القرار داخل المكون السني العربي ان طرح اسم النائب طلال الزوبعي كرئيس لمجلس النواب يأتي من ثقة اعضاء في قيادات المكون العربي من ان النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية هو من يمتلك شخصية لها قوة التأثير وقادرة على فرض نفسها في الاوساط السياسية للحصول على مكاسب للمكون العربي السني، وهو مايشكل آمالا عريضة لهذا المكون ان ينتشل نفسه من حالة الضعف والخور التي يعيشها لانقاذ الملايين من جمهوره من اقسى محنة واجهها طوال حياته، والعمل على تحرير تلك المحافظات باسرع مايمكن، وهو ما يتطلب قيادات متمرسة في هذا المجال، بل ان هناك من يرى ان مجرد ازاحة سليم الجبوري عن الواجهة هو مكسب بحد ذاته لانقاذ هذا المكون من احتمالات تعريض مستقبله لمخاطر ابادة وتشريد لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا في بشاعتها .
وكان القيادي بتحالف القوى العراقية، طلال خضير الزوبعي، قد كشف يوم الاثنين السابع من تموز الجاري، عن مشاورات داخل كتلة متحدون تهدف لاستبدال رئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري .
وتحدث الزوبعي، لشبكة رووداو الاعلامية، ان “قادة تحالف القوى العراقية لديهم مشاورات مكثفة تعتزم النية لاستبدال رئيس البرلمان سليم الجبوري”.
وعزا الزوبعي، الغاية من تقديم اسماء بديلة عن الجبوري، ليست “شخصية بقدر الحاجة للنهوض بالمكون السني الذي يعاني من التهميش والاقصاء”.
ورفض الزوبعي الكشف عن الاسماء التي يتم التباحث حول توليها منصب رئاسة البرلمان العراقي .
وتضم قائمة متحدون للإصلاح والقائمة العربية إضافة إلى كتل سياسية أخرى وشخصيات مستقلة، وينتمي رئيس البرلمان سليم الجبوري الى اتحاد القوى العراقية المتهم بالتواطؤ مع المالكي وقيادات من التحالف الوطني بالعمل على تهميش واضعاف بل وتسقيط شخصيات مؤثرة في ائتلاف متحدون والعمل على تشويه سمعة قياداتها امام جمهورها. وبشأن الاسماء المطروحة كبديل عن سليم الجبوري، كشفت مصادر مطلعة لرووداو، بأن خمسة اسماء من المتوقع ان تتولى رئاسة البرلمان هي : طلال خضير الزوبعي وعبد القهار السامرائي وصلاح الجبوري ومحمد تميم الجبوري،وعز الدين الدولة.