ثناء متميز حصل عليه رئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي من كل المتظاهرين في ساحات التظاهر المطالبة بتقديم المفسدين الكبار الى العدالة، وقد حصد الاضواء عن استحقاق بعد ان وضع الرأي العام العراقي أمام كشف لأهم تلك الملفات وهي كثيرة.
والثناء الاخر والوجود المتميز جاء بعد اعلان كبار اسماء المفسدين من قبل النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة النيابية وكان بينهم اسماء لامعة عليها عشرات علامات الاستفهام حول شبهات فساد كبيرة يصل حجم الفساد فيها الى المليارات وبخاصة في قضايا الاستثمار في المشاريع المختلفة الخاصة بالاعمار ومشاريع البنى التحتية.
وقد وفرت قناة البغدادية والزميل انور الحمداني الاجواء الذهبية للنائب طلال الزوبعي للكشف عن تلك الملفات وكانت عواجل الاخبار المهمة عن قضايا الفساد من قناة البغدادية محل اهتمام الرأي العام العراقي الذي راح يتابع ليلا عن كثب ما أعلنه النائب طلال الزوبعي عن عشرات من كبار رموز الفساد، وليس كما اعلنته هيئة النزاهة ورئيسها حسن الياسري من ان قضايا بسيطة اتهم بها هؤلاء المفسدين تعلق بقضايا توزع اراض على مسؤولين في الامانة وهي تهمة لاتستحق على كل هذا الاهتمام حسب سياقات ما اعنته هيئة النزاهة والتهمة المرفقة بكل متهم بالفساد، وكأن شيئا لم يكن ولا وجود الا لشبهات فساد بسيطة لاتستحق ان يحاسب المسؤولون عنها ا وان يقدموا الى القضاء.
ويعتقد الجمهور العراقي انه على الرغم من كل هذا الكشف عن رموز الفساد الا ان حيتان الفساد الاكبر تدميرا لثروات البلد وخساراتهم الكارثية بسقوط محافظات عدة لم يبدأ حسابهم بعد حتى الان ، لكن مجرد القاء حجر في بركة الماء يعني ان هناك حركة باتجاه الوصول الى هدف، ولهذا تصاعدت المناشدات في ساحات التظاهر بالكشف عن كبار المفسدين ومن تسببوا بكوارث كبرى وتقديمهم الى القضاء العراقي كي يقوم بدوره في محاسبتهم على ما ارتكبوه من فضاعات وخسارات مريرة بحق شعبهم وشرف بلدهم بعد ان اوصلوه الى هذه الحالة البائسة من الافلاس والانتكاسات النفسية المريرة.
شكرا للزوبعي الذي حصل على رضا الله اولا والعراقيين ثانيا قبل ان يحصل على حصد الاضواء الذي ليس هو هدفه الاول بقدر ما حاول ان يفند كل محاولات التستر او تبسيط ما تم الاعلان عنه من جهات اخرى، حاولت التقليل من شأن التهم الموجهة ضد المفسدين حتى لاتظهر انها قد ادخلت نفسها في مواجهة مع متنفذين لهم سطوتهم، وهي تخشى ان تنقلب المعادلة عليهم ويتم تبرئتهم من التهم الموجهة لهم في وقت لاحق، لكن ارادة الله شاءت الا ان يحاسب المفسدون وتكشف سرقاتهم على حقيقتها في وقت قريب، وقد أصبحوا الان تحت حكم العدالة والقضاء بمقدوره ان يحاسبهم جميعا ان ارتقى الى حجم المهمة الكبيرة التي القيت عليه، بالرغم من ان العراقيين مازالوا حتى الان متشككين بقدرة القضاء العراقي على انجاز تلك المهمة الوطنية المقدسة لكي تسترد ثروات العراق وهي بالمليارات، وانتكاسات عسكرية وهزائم لايمكن ان يتحملها بلد صغير ، فكيف الحال مع العراق البلد الذي كان تهابه الدنيا ، واذا ببنات آوى وهي تصارعه الاقدار بهذه الطريقة المريرة التي يعاني العراقيون من آثارها الكارثية المدمرة على مستقبل الاجيال.