ما إن تعرض النازحون في مختلف مناطق بغداد الى محنة الغرق نتيجة سقوط الامطار الهائل حتى كان النائب طلال خضير الزوبعي حاضرا يستجمع كل الخدمات البلدية والانسانية لتقديم خدماتها للنازحين في مناطق مختلفة من بغداد وكان لهذا الحضور المتميز وقع ايجابي قوبل بالتقدير من قبل النازحين الذين تقطعت بهم السبل بعد محنة الغرق الاخيرة.
بل ذهب النائب طلال خضير الزوبعي الى ابعد من هذا بأن أعلن أنه اذا ما كان بيته بتسع للنازحين فلن يبخل بتقديم مالديه لاسكانهم والتخفيف عما يعانونه من محنة اليمة اثر الامطار الغزيرة التي سقطت على خيمهم وقد تعرضوا الى حالة غرق مأساوي، وتدهورت اوضاعهم الحياتية بسبب تلك المحنة، لكن وقفته معهم ودعوته الحكومة وكل الجهات الخدمية ومكاتب الهجرة لتقديم مايمكن تقديمه وبسرعة في هذه المحنة الاليمة، داعيا الجميع الى الاسهام في هذا الجهد الانساني النبيل.
وعلى اثر الازمة عقد النائب طلال الزوبعي اجتماعا عاجلا مع الجهات البلدية ودعاها للاسراع بتقديم مايمكن تقديمه للبحث عن ملاذات آمنة اخرى ومأوى وطعام للنازحين سواء بنقلهم الى كرفانات ان وجدت او الجوامع والمساجد او لدى الاهالي الذين بمقدورهم ان يقدموا العون لاخوتهم في هذه المحنة، وعبر عن استعداده شخصيا لأن يكون بيته ملاذا لمن بقصد الاقامة فيه انطلاقا من شعوره بمحنة هؤلاء النازحين ،حتى نال تقدير واحترام وثناء النازحين الذين شكروه على وقفته معهم وحضوره السريع الى مخيماتهم لايجاد اية طريقة يمكن ان تنتشلهم من الغرق والتعرض للهلاك والدمار لمعداتهم واغراضهم على رغم بساطتها، لكن انقاذهم مهمة انسانية سامية تكاد ترقى الى اعلى مراتب الاهتمام في هذا الظرف العصيب.
ويستحق النازحون من كل العراقيين ان يقدموا لهم يد العون، وكانت جهود الحكومة في ادنى مستوياتها في هذه الازمة، بالرغم مما بذل من جهود للتخفيف عن معاناتهم وهم يأملون ان يتم اسكانهم في كرفانات واماكن تليق بهم وما تعرضوا له من محن النزوح، وكانت وقفة النائب طلال الزوبعي واحدة من تلك المواقف التي تبقى عالقة في ذاكرة من شملتهم يد العون، كونها اسهمت في اظهار معادن الرجال في المحن والشدائد..وفق الله الجميع لفعل الخير ..انه نعم المولى ونعم النصير.