23 ديسمبر، 2024 3:20 م

طلال الزوبعي ..رجل خطف الأضواء ونال رضا الكثيرين عن استحقاق وجدارة 

طلال الزوبعي ..رجل خطف الأضواء ونال رضا الكثيرين عن استحقاق وجدارة 

قلما يحصل سياسي عراقي أو نائب في البرلمان على مكانة وقيمة اعتبارية في نفوس ملايين العراقيين وبخاصة المتظاهرين والداعين الى محاكمة حيتان الفساد ، مثلما حصل عليها رئيس لجنة النزاهة البرلمانية طلال الزوبعي، وحصد كل هذا الإعجاب الذي لانظير له في كل محافظات العراق ، عندما رفعوا إسمه وصوره على انه أكثر من حارب الفساد وحمل سيفه ضد المفسدين ، وهو لايخشى في الله لومة لائم.
 رجل أهلته الاقدار ليكون في مستوى المواجهة، وهو سبق منازل كثيرين ممن اوصلهم الزمن الاغبر الى مكانات يحسبها الاخرون ( رفيعة ) لكنها من حيث القيمة الاعتبارية ( وضيعة ) ، لأن بعض من تسلقوا سلالم السلطة العليا ليس بمقدورهم ان يحلوا رجل دجاجة.
 النائب طلال الزوبعي إختط لنفسه كل هذا الاعجاب المبهر لشخصيته من خلال مواقف كثيرة أثبت فيها انه أهل للخير والفضيلة ،وهو رجل الكلمة والموقف والرأي السديد ، ينطلق من تلك البيئة العشائرية الصافية الرقراقة ، الذي لم تلوثه كواليس السياسة او ينزلق لاسمح الله في مهاويها الرخيصة، لأنه من ذلك النبع الصافي من اصل طيب ومن شجرة طيبة، حتى اوصلته كل تلك السمات المحببة الى الجمهور العراقي الذي وجد في الرجل صدق الاحساس بالمسؤولية والواجب الوطني، واكثر من ذلك كله تواضع الرجل ، حتى لتتخيل انك امام فارس مغوار يرفع مكانتك عندما تقصده الى السماء.
 اخلاق وفضائل النائب طلال الزوبعي قلما تجدها في الزمن الصعب..إنسان لايؤمن ان هناك مستحيلا امام نصرة الحق والانتصار للفضيلة، وترى الشهامة والمروءة إحدى الخصال التي أضافت للرجل هيبة ووقارا، في وقت يقابلك بإبتسامته المعهودة حتى في أحلك الظروف شدة وسودا، وتخرج منه وانت ممتليء الايمان بأن الرجال عندما يصلون الى هكذا مستوى من الاهتمام بالبشر يكون رصيدهم بهذا الحجم الكبير الذي يستحقون.
 ومن حصد كل هذه الاضواء في ساحات التظاهر واحبه الملايين وراحوا يناشدون غيرة الرجل ، بإسم الرجولة وشرف الانتساب لتلك العشيرة التي اهلتها الاقدار لأن يخرج من بطونها خير ما أنجبت العشائر ، من رجال واثقي الخطى، لاتهمهم الصعاب ولا تثنيهم الشدائد عن قول الحق ونصرة المظلوم والاعلان عن الظلمة والظالمين ومن عاثوا في الارض فسادا وتدميرا للخلق وللاخلاق ، لأن الفساد ليس فقط سرقة الاموال بل كل من يؤدي مسلكه الى تخريب النفوس واستشراء الرذيلة هو فاسد وشرير ينبغي مواجهته واحالته الى القضاء لينال جزاءه العادل.
 وخير ما يتفاخر به النائب طلال الزوبعي هو كل هذا الحب ورضا الله عنه ورضى البشر وهما أكبر نعمة ينعم بها رب العزة على رجل من عباده ارتقى لتلك المكانة ، في زمن قل فيه الرجال وانحدر الكثيرون الى مهاوي الرذيلة بلا خجل او حياء او خشية من الله او غضبة من بشر تطيح بهم الى اسفل السافلين، بينما يبقى الرجال الاوفياء ذوي البأس والكلمة الصادقة والمعادن النفيسة محل احترام وتقدير الملايين، وتعلو قاماتهم الى السماء لأن الله من عليهم بكل هذه الخصال والفضائل الحميدة، وهم يستحقون تقدير الجمهور عن جدارة.
 هنيئا لمن حصد كل هذا الرضا والاعجاب من جمهور ساحات التظاهر عنه حتى راحوا يرفعون إسمه علما من الإعلام التي يتشرف الجمهور بحمل رايته، وهم يناشدونه بكل ما يحمله الرجل من صدق المنبع ، وحسبه انه سيكون عند حسن ظنهم جميعا، ماداموا قد بادلوه كل هذا الحب والثناء والتقدير العاليين، وهو أعلى قيمة او منزلة يحصدها الرجال الرجال، في الزمن الصعب..وكيف لا وهو الذي نذر نفسه لأن ليكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، بحجم العراق ومكانته في التاريخ. ودعاء الملايين ان يحفظ الله الرجل من كل مكروه وان يوفقه على طريق الحق والخير وينصره لما فيه خير العراق والعراقيين ..انه نعم المولى ونعم النصير.