23 ديسمبر، 2024 12:17 م

طلال الزوبعي أمام مهمة صعبة لكشف ملفات الفساد..

طلال الزوبعي أمام مهمة صعبة لكشف ملفات الفساد..

تكاد المهمة التي انيطت بالنائب طلال الزوبعي وهي رئاسة لجنة النزاهة البرلمانية من اصعب المهام التي تواجه الرجل، لكون ملفات الفساد االكبيرة والكثيرة التي انيطت به من التعقيد والتشابك، مايشكل تحديا للرجل في مواجهة حيتان كبيرة ، ينبغي ان من يبحث في ملفاتها ان يكون على مستوى عال من الجرأة والاقدام وتحمل المهمة الكبيرة حتى وان كانت صعبة ، وأقل مايقال عن الرجل ان الله كان في عونه على تحمل اعباء تلك المهمة الثقيلة .
لقد كانت قناة البغدادية الوسيلة الاعلامية التي ربما اعانت الرجل في تعقب تلك الملفات المهمة، وقد اوضح النائب طلال الزوبعي من خلال قناة البغدادية والتي ضيفته ضمن برنامج ( ستوديو الساعة التاسعة)  اكثر من مرة انه على استعداد كامل لتحمل اعباء تلك المهمة الكبيرة حتى وإن كانت صعبة، والرجل الذي يمتلك من خصال الشخصية القوية الواثقة من نفسها مثل طلال الزوبعي لقادر على ان ينقب بين خفايا تلك الملفات الكبيرة والمعقدة  والشائكة ، حتى لو وقفت بوجهه قوى سياسية، وهي فعلا ستعرقل مهمته وتسعى الى تقديم العروض والمغريات عل الرجل يتغافل عنها او يطويها في معالم النسيان لكن الرجل اقسم امام الرأي العام العراقي بأنه سوف يكشف كل ملفات الفساد مهما كانت الجهات التي تغطي على مفسديها او تسعى للمراوغة او التضليل او تقديم الرشى او العروض المغرية، لان العراقيين والقضاء العراقي ينتظر من الزوبعي هذه المرة ان يكشف تلك الحيتان والرؤوس الكبيرة للفساد والمفسدين ويضعهم امام العدالة ليأخذ القضاء مجراه، وهو قد وجد في قناة البغدادية من يعينه على انجاح مهمته وستكون قناة البغدادية عونا له كما اكد زميلنا انور الحمداني للزوبعي اكثر من مرة انه سيبقى يتابع تلك الملفات ويعرضها للرأي العام، وامام الزوبعي ايضا مهمة ان يفي بوعده، والرجل كما عرفناه صادق الوعد، وينتظر الرأي العام العراقي فضح المفسدين وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل وكي تعود ثروات البلد المسروقة، التي نهبت من على مرأى ومسمع العراقيين وتحت  تغاضى او سكوت احزاب وقوى سياسية تقف وراء اؤلئك المفسدين لكي لايفلت هؤلاء المجرمون من العقاب ويقدموا للمحاكم لتقتص منهم وتعيد ثروة العراقيين المسروقة وهي بعشرات المليارات التي يكون العراقيون هم من بأحوج منها للتخفيف عن كاهلهم من ثقل الازمات .
ان ثقة الكثير من العراقيين بالنائب طلال الزوبعي وجديته في كشف ملفات الفساد يزيده اصرارا على تتبع المهمة حتى وان كانت جسيمة وثقيلة الوطأة، ومن خاض غمار تلك المسؤولية البرلمانية الصعبة لابد وان يكون في مستواها ، ويأمل ملايين العراقيين ان يجدوا في الرجل مبتغاهم لاظهار بعض تلك الملفات المهمة والكبيرة ولإطلاع الرأي العام العراقي على حيثياتها واطرافها والمبالغ التي نهبت او تم تمريرها عبر صفقات مختلفة الانواع والاشكال وعبر وسائل تضليل وخداع للرأي العام لكي يكشفها على علاتها، وهو اهل لهذه المهمة الثقيلة بكل تأكيد، لكننا مع هذا ننصح الرجل بأن يكون اكثر حذرا من تآمر بعض الجهات السياسية ومن مراوغاتها والاعيبها، فقد يكون تحت دائرة الاسهداف الشخصي، وهو يعلم انه واقع تحت طائلة التهديدات بأشكال مختلفة، لكن الرجل الواثق من نفسه والذي لايخشى في الله لومة لائم ، لن يسكت عن الحق وستأخذ العدالة مجراها، وانه في القريب العاجل لابد وان يكشف لنا عبر البغدادية ومن على منبرها مجريات مهمة من تلك الملفات، ويكون قد أوفى بعهده امام الرأي العام العراقي وسيكون رصيده الجماهيري في اعلى مستوياته ان اوضح لنا جوانب مهمة من تلك الصفحات المروعة من الفساد والتي بقيت روائحها تزكم الأنوف والتي كانت وراءها حيتان النهب والسلب التي لم تبق للشعب العراقي مايسد رمقه ، وراحت ميزانيته الخاوية بسبب اخطبوط الفساد المذهل تذيق العراقيين مر العذاب.