23 ديسمبر، 2024 12:00 م

طلابنا يؤدون ألآمتحانات بدون تبريد والخضراء تغص بالسبليتات

طلابنا يؤدون ألآمتحانات بدون تبريد والخضراء تغص بالسبليتات

حدثني أحد ألآساتذة من الذين شاركوا في المراقبة للآمتحانات الدور الثاني للدراسة الثانوية قائلا : أن الطلاب يؤدون ألآمتحانات في صفوف تخلو حتى من المراوح السقفية أو المنضدية والعمودية ويضيف ألآستاذ قائلا : قلوبنا تتحرق على أبناءنا الذين نراى العرق يتصبب من وجوههم بحيث لايدرون هل يكفكفوا العرق المتصبب أم ينشغلوا بحل ألآسئلة التي لم يمنحهم الحر الشديد فرصة قراءة ألآسئلة وتدبر معانيها .

في جو تبلغ حرارته ” 50 ” مئوية كيف ولماذا تترك مدارسنا بدون كهرباء سواء كانت التي يسمونها وطنية أو المولدات التي راح أصحابها يرفعون التسعيرة بأضطراد بحجة موافقة مجالس المحافظات , ولنا أن نسأل : أين مجالس المحافظات عن محنة طلابنا الذين فرض عليهم الفساد المالي وألآداري أن يجلسوا في صفوف بلا تبريد الذي أصبح المسؤولون يتفنون في أقتناء السبليتات ذات ألآحجام الضخمة ولم يعودوا يستعملون المبردات المائية ولا المراوح فتلك تعطى للحراس والحمايات بعد أن أصبحت أعدادهم كبيرة , ومع سؤالنا لآعضاء مجالس المحافظات الذين يهمهم التعاقد مع بعض المطاعم لتوفير ألآكل لهم ولعوائلهم مثلما يهمهم البحث عن ألآيفادات التي تعددت أسبابها وتبخرت نتائجها , ولنا أن نسأل أعضاء مجلس النواب ولجنة التربية النيابية هل عرفوا معاناة طلابنا الذين فرض عليهم فساد أدارات التربية أن يجلسوا للآمتحان في صفوف غير مبردة في بلد ميزانيته ” 150 ” ملياردولار , وأدارات التربية هي التي وقفت حائرة أمام قضية البسكويت المنتهي الصلاحية القادم عبر ألآردن لآن أغلب هذه ألآدارات جاءت للآمتيازات وليس لبناء مشروع تربوي وطني , فالذي يفشل في ألآدارة ويصبح منبوذا من قبل الهيئات التعليمية والمواطنين وبدلا من أن يحاسب فأنه ينقل مستشارا الى ديوان وزارة التربية مثل مدير تربية بابل المعزول حمادي العوادي , ومثل مدير تربية الرصافة الذي يترك دائرته ويذهب في عاشوراء الى لبنان لقراءة المجالس الحسينية بعد أن يرتدي العمامة , والمجالس الحسينية بريئة من هؤلاء الذين يعملون لمصالحهم الخاصة ويحبون المال حبا جما , والعجيب الغريب أن هؤلاء يستغفلون الناس والدولة وكأنه لايوجد من يسأل ويراقب ويحاسب , أذ كيف يرقى الفاشل المنبوذ , وكيف يمنح من يشغل منصب مدير عام في الوزارة أجازة خارج العراق في أيام الدراسة وألآمتحانات , أن مايجري من تسيب في أدارات التربية هو نفس مايجري في أدارات الصحة والبلديات والعدل ودواوين المحافظات التي أصبح يديرها من لايصلح لآي مستوى من ألآدارة وحفظا لكرامة وسمعة كل مسميات ألآدارات لذلك لانسمي واحدة منها .

أن معاناة طلابنا الذين يؤدون ألآمتحانات هذه ألآيام تضاف الى معاناة النازحين والمهجرين والجرحى من جراء عدوان ألآرهاب وهي تضاف كذلك الى معاناة الفقراء الذين كتب عليهم السكن في بيوت الصفيح ونوابهم لايقبلون ألآ السيارات المصفحة ورباعية الدفع والبيوت المبردة بأحدث أنواع التبريد , وهذه هي البيروقراطية التي تعيش في أحشاء الديمقراطية المزيفة التي جلبتها أمريكا لينعم بها رؤساء بعض ألآحزاب والكتل التي لازالت تتسابق للحصول على حصصها في الوزارة الجديدة في بلد تعلن داعش فيها الخلافة التي تقتل ألآخر وتغتصب النساء وتدمر المنشأت وترسم خريطة جديدة فزع منها الغرب ولم يفزع منها ساكنو المنطقة الخضراء لآن سكنهم البديل في الخارج موجود وكذلك أرصدتهم في الخارج يظنون أنها مؤمنة وهي ليست كذلك , فمعاناة طلابنا ونازحونا ومهجرونا وفقرائنا كلها في ذمة هؤلاء الذين لاذمة لهم