7 أبريل، 2024 2:23 ص
Search
Close this search box.

طقوس عبادة الشيطان والرموز الماسونية في أفتتاح مشروع نفق سويسرا ومشروع سيرن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 1 حزيران 2016 ، تم افتتاح مشروع نفق القطارات العملاق (غوتهارد Gotthard) بسويسرا ، وهو الأطول على الأطلاق عالميا ، وقد حضره الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية  ورئيس وزراء ايطاليا ، حيث يقوم بربط جنوب أوربا بشمالها ، مارا بأكبر مانع طبيعي هو جبال الألب السويسرية ، بطول 57 كم داخل الجبال .كانت تكاليف المشروع أكثر من 12 مليار دولار ، وأستغرقت مدة بناءه 17 عاما ، والملفت للنظر ، هو مراسيم الأفتتاح الذي صُمم بعناية وأتقان ، لكن بقدر ما كان الأفتتاح  (أو بالأحرى الشعائر) مبهرا ، كان مدعاةً للأشمئزاز والاستغراب الى درجة الغثيان !.
ربما هو نوع من التعبير عن ميثولوجيا سويسرية قديمة ، فالنفق حُفر في سلسلة جبال يسمونها (جسر الشيطان) ، هكذا انصبّت كل هذه الشعائر على تقديس الشيطان والترحيب بمقدمه بعد أن كان محبوسا تحت الأرض!، فقد ظهر الراقصون وهم يرتدون قرون الماعز ، وهي دلالة رمزية واضحة عن الشيطان في الديانة المسيحية ، ولم ينته المشهد عن هذا الحد ، بل وصل الأمر الى أهانة الأديان ، وتمجيد شعائر الأضاحي البشرية من خلال الأنارة والأقمشة الحمراء التي تتدلى من رؤوس بشرية رمزية ، ارتدى الراقصون ملابس العمل الحمراء للدلالة على العمال الذين شاركوا بأنشاء هذا النفق ، لكنهم سرعان ما خلعوها ليكملوا (شعائرهم) بالملابس الداخلية ، وأخذ الأمر منحى الأيحاآت الجنسية الى درجة الشذوذ ! ، رجال يرتدون (تنورات) للدلالة على المثلية ! ، وحوش تصاحبها موسيقى مخيفة لا تبعث على الراحة !.
توسطت ساحة العرض شاشة هائلة ، وهي تعرض اشكالا مخيفة سوريالية ، عيون مرتبة على هيئة سداسية ، صورة تعبر عن مشروع (سيرن CERN) القريب منه وسنأتي على ذكره ، صور لوحوش وملائكة ، طفل الخطيئة الذي يذكرني بفلم (آلام المسيح Passion Of The Christ) وهو يشهد فصول (صلب المسيح ) بتشفٍ ، الا انه هذه المرة بقرون شيطانية وأجنحة ملائكة ! ، وغيرها من المقاطع التي تبعث على الأشمئزاز !.
أحد المذيعين المعلقين على مراسيم الأفتتاح علق باللغة الأنكليزية (يا الهي ، اشعر بالغثيان ، لا أستطيع المتابعة ) ! ، فأجابه زميله ساخرا (ما علاقة ذلك بالنفق ؟) ! .
أستغرب لماذا لم تنتقد (أنجيلا ميركل) ، هذه الممارسات وهي المسيحية المتدينة وترأس الحزب الديمقراطي المسيحي ، لكنها لن تجرؤ !، فأية سطوة تمتلكها هذه المنظمات ؟!.
يعتبر مشروع (سيرن CERN) ، من المشاريع العلمية الأكثر مثارا للجدل ، والذي يقع بالقرب من مشروع النفق السويسري ، وقد انشئ على الأراضي الحدودية الفرنسية والسويسرية ، ويعتبر الأكثر كلفة في العالم ، وقد كلف أكثر من 13 مليار دولار ، وقد كانت فكرته تعود الى خمسينيات القرن الماضي  من قبل المنظمة الأوربية للبحوث النووية ، فأبتدأ العمل به عام 1984 ، وانتهى العمل به رسميا عام 2015 ، لكن تخللت هذه الفترة بعض التجارب .
كانت مراسيم الأفتتاح مثيرة للشبهة أيضا ولكن ليست ببشاعة مراسيم النفق السويسري ، فهنالك بعض التساؤلات المشروعة عن علامة المشروع سيرن وهي كلمة CERN  تحيط بها (666) ،وهو رمز شيطاني في الديانة المسيحية أيضا ! ، ولكن ما سبب أختيار الالهة (شيفا) شعارا للمشروع ، وهي الهة الدمار والفناء في الديانة الهندوسية ، وهي عبارة عن أمرأة ترقص ولها اربع أيدٍ داخل دائرة ؟! ، هذه الملاحظات يمكن التغاضي عنها ، ولكن السر يكمن في الغرض من هذا المشروع ، واليكم نبذة عن الغرض من هذا المشروع.
الأسم العلمي له هو (LHC) ، أختصارا للجملة (Large Hadron Collider) ، أي (مُصادم الجسيمات الكبير) ، وهو عبارة عن نفق دائري على شكل حلقة بمحيط 27 كم تحت الأرض بعمق 175 متر ، ويتكون من أنابيب حديدية عملاقة ومغانيط خارقة ، لتركيز شعاع البروتونات في مركز الأنبوب ، ونعرف ان للبروتون شحنة موجبة ما يسبب تنافره مع نظيره ، لهذا يتم تسيير شعاعان من البروتونات باتجاهين متعاكسين ، وتبذل طاقة هائلة حتى يصلا الى 99% من سرعة الضوء ، ليحدث التصادم بين الشعاعين المتعاكسين ، لغرض تفتيته ، وبالتالي دراسة الجسيمات الثانوية الناتجة عن التصادم ، والمسماة (جسيمات هيغز Higgs Particles) ، نسبة للبروفيسور البريطاني هيغز .
لحد الأن يبدو المشرع واعدا وسيحل الكثير من الغموض في أصل المادة ، لكن التصريحات اللاحقة من العلماء والعاملين فيه أثارت الكثير من الشبهات ، منها ان جسيم (هيغز) تحول الى تسمية (جسيم الرّب God’s Particle  ) ، أي الجسيم الذي خلق الله من الكون بأكمله قبل الأنفجار العظيم ، وأنهم يريدون أعادة تمثيل لحظة الأنفجار الكوني الكبير (Big Bang) وحل أسراره ، الا ان القلق بدأ يساور المهتمين والمراقبين بعد تصريحات العالم الفيزيائي الكبير (ستيفن هوكنغ) والذي نعرفه جميعا كونه مقعد  وعلى كرسي متحرك ، والذي يعتبر أرقى فيزيائي معاصر وخليفة أينشتاين ، اذ عبّر عن قلقه من ان العاملين لا يعلمون عواقب تجاربهم ، ومن الممكن خلق ثقب أسود (Black Hole) غير مقصود ، ذلك الوحش الكوني النهم الذي يبتلع كوكب الأرض ، وربما الكون ، لنعود الى فترة ما قبل الأنفجار العظيم ، حيث لا زمان ولا مكان ! ، بل أن بعض الفيزيائيين المتدينين أطلقوا على المشروع أسم (بوابة الشيطان) ، كذلك أعتراض العالم الفيزيائي الأسمر (نيل ديغراس تايسون) ، والذي نعرفه من خلال برامجه الممتعة عن الكون في قناة (ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي) ، قد حذّر من العواقب هو الأخر ، وعليه ، سيكون القلق مبررا اذا صدر من عالِمين بهذا الوزن ، مع العلم انهم يعملون على خلق (ضديد المادة Anti-Matter.) ، وهي مادة سالبة تنبأ بها أينشتاين ، بحيث اذا اتحدت مع المادة السوّية ، سيكون العدم ! ، انها تجارب خطيرة بلا شك ، خصوصا اذا عرفنا ، أن جميع المهندسين العاملين على هذا المشروع من الشباب ، هذا يذكرني بالمهندس الذي صمم (تايتانك) ، وقد صرّح متحديا الأرادة الالهية من انها (غير قابلة للغرق) ، واذا بها تغرق في أول رحلة ! ، وأنا أتسائل ، هل هنالك طقوس للأضاحي البشرية ، أكثر بشاعة مما يحدث في العراق !؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب