22 ديسمبر، 2024 11:27 م

طفيليات الإعلام العراقي

طفيليات الإعلام العراقي

من حيث المعلوم يعرف التطفل بأنه أحد أنواع العلاقات التكافلية بين الكائنات الحية من مختلف الأنواع حيث يعتمد كائن حي، الطفيل، في المعيشة على العائل … هذه العلاقة وفق التعبير والتعريف تتشابه الى حد كبير و مستوى الانحراف المعياري لقامات مايسمون بإعلامي العراق ! وهم على الاغلب مجموعة من الشخوص اتخذوا من الإعلام وسيلة لغاياتهم بأسم الشعب ؟ بعضهم صار يعتاش على أي خبر وان كان مزيف ليكون ترند الصفحات الاخبارية او الشخصية ….
ما يؤلمني في هذا الطرح ما اراه من انحطاط يشابه الى حد كبير الانحطاط في السوشيال ميديا لما يعرفون بالمشاهير !
الرقص على اهات الشعب عبر مقدمي بعض البرامج التافهين في المحتوى يشكل رقم بحسب نسبة المشاهدات طبعا …. الحديث عن حالة انسانية بهدف ال(طشة) يشكل رقم أيضا في حسابات المشاهدات … الحال لم يغب عن بعض ما يسمونهم بالاعلاميات في العراق …فكم التجميل الذي يستخدمونه وقبح ما يطرحون تحت يافطة الوطن ! هو أيضا يشابه الحالات الأولى … وللمزحة وهي حقيقة اعرف عن كثب البعض منهم وهو لا يعرف حتى (الكتابة) … تخيلوا لا يعرف الكتابة ويكني نفسه بالاعلامي الفلاني مع كل الاسف !
الخلل لا يتوقف عند هؤلاء الطفيلين في مجال الإعلام … بل في الجهات التي سمحت لهم بالعمل من دون اي مؤهلات تتيح لهم ذلك ومنها طريقة الطرح ؟ او اقل المعايير التي من الممكن ان تصنفهم في خانة الإعلام … ولا أعتقد أن المظهر برأيي هو الاهم وان كان مهما طبعا ليغطي على المسائل المهنية الأخرى .
والاسف ان هؤلاء صاروا يتاجرون بكلمات تتحدث عن الإنسانية ! وعن حقوق المواطنين ! وعن حقوق الشعب ! والحقيقة دون ذلك بكثير … اعرف منهم من اصبح دكتورا وهو لم ينل شهادة الابتدائية حتى ! واخرى تكنى بسيدة الإعلام وهي لا تنطق مخارج الحروف بشكل صحيح ولا تعرف ادنى مفاهيم الإعلام … والحديث يطول ياسادة … والاساس متى ما تم القضاء على هذه الطفيليات الدخيلة على مجال الإعلام … متى ما تحدثنا عن بناء وطن … وهو الحقيقة الاكيدة.