7 أبريل، 2024 2:18 م
Search
Close this search box.

طريق ديوانية – ناصرية الدولي … غير صالح للاستخدام

Facebook
Twitter
LinkedIn

يكثف القائمون على انشاء الطرق السريعة في جميع دول العالم، على شروط السلامة والامان من خلال رسم الخطوط التوضيحية على متن الطريق والاكثار من اشارات المرور الضوئية على جوانبه كي تسهم في الحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم، فبرغم كثرة المنحدرات والارتفاعات بسبب الطبيعة الجبلية لبعض البلدان التي نزورها، الا ان سائق المركبة لا يجد صعوبة ومشقة في السير، والحفاظ على السلامة، لما لتلك الاشارات من فائدة في انسيابية السير.
طريق بغداد – ناصرية السريع (الدولي) وبالاخص بداية دخولك محافظة المثنى وصولا الى ناحية البطحاء التابعة الى محافظة ذي قار، لا ينطبق عليه ادنى مواصفات السلامة والامان، تصور انك تسير في طريق مزدحم وانت مغمض العينيين، تلفك العواصف الترابية التي يكون مستوى الرؤية صفرا عند مرورك فيها، فلا تخطيطات تستطيع من خلالها معرفة صحة مسارك، هل تسير في منتصف الطريق؟ ام على اطرافه؟ تضطر الى السير ببطء شديد جدا، هذا في النهار طبعا، اما في الليل فيعلم الله ماذا سيحدث…
 اجتزنا الطريق بصعوبة عند زيارتي امس محافظة الناصرية ولم اجد ما يذلل تلك العواصف فلا تشجير ولا حياة ولا بناء وفوق كل هذا تجد نفسك ضائعا تائها، لا اشارات ولا تخطيط لدرجة اننا نطقنا الشهادة لان الموت كان قاب قوسين او ادنى من ارواحنا، برغم ان هذا الطريق (بغداد – ناصرية) يستخدمه جميغ المسافرين لانه ينقسم الى (سايدين) عند وصولك محافظة الديوانية، وشتان بين ما قبل الديوانية وما بعدها، فما بعدها وانت قادم من بغداد تنعدم جميع امكانيات الحياة ارض وسماء وما بينهما غبار عصي، والادهى من ذلك ان هناك مفارز وقتية تذكرني بالمفارز الوهمية ايام الطائفية المقيتة، مرة رجال شرطة ومرة اخرى مرور، دون ان يضعوا ادوات وشروط المفرزة، من قبيل العلامات التي تنبه السائق بوجود مفرزة…
الطريق واسع يتسع لاكثر من ثلاثة سيارات يعوزه اشارات مرور وتخطيط الطريق، لا نطلب تشجير، ولا مناطق للراحة كون المسافة طويلة، فقط نحتاج الى اشارات ضوئية مرورية، اعتقد ان ارواح الناس تستحق ان تصرف بعض الملايين على مثل هكذا طريق على الاقل المسافة المحصورة بين محافظة المثنى وناحية البطحاء في مدينة الناصرية، فبعض شهود العيان قالوا بان الحوادث تزداد على هذا الطريق اكثر من السابق خصوصا وان الطريق يستخدمه الجميع، حتى المسؤول فإذا لا تهمكم حياتنا فراعوا حياة المسؤول…
ايعقل ان نشاهد اثناء زيارتنا افقر الدول تملك طرق سريعة مطابقة للمواصفات ونحن بلد المئة وعشرين مليار دولار لا نستطيع ان نفرش طرقنا بما يؤمن سلامة الناس…!!! اتقوا الله في ارواحنا، ليتكم ملئتم الطريق باشارات المرور خير لنا من السيطرات التي زرعت دون فائدة.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب