ويحدث أن أجد نفسي محاطه باليئس تميل في الظلمات فتنغرس قدماي في قاع موحل تجرهما خيبة وتمضي في ثقل الحياة تهوي من التعب افتش في كل زوايا العمر لعلني ارى شيئا غير السواد وفي ظلمة حياتي فتلمح زهرة تمتد إليها يدي فتنغرس شوكة في أصابعي فا اشعر بالألم في قلبي
كما لو كنت في كابوس احاول الاستيقاظ منه فتنتابني رغبة في الصراخ
مالهذا الطريق قد غدا موحشا لي وغريبا هكذا فتعود نفسي بالصراخ
يا الله يا الله يا الله
ينفلت هذا النداء من لساني بأمر من قلبي وأشعر فجأة بنبض قلبي غريب ومختلف ورغم غرابته فانا اعرف
نبضه حين يسعى لشد انتباهي لشيء ماحين يتكرر لي كي استمع أليه فاصغي ألى أنينه وصراخه في كل مرة
فا أجد كل شيئ يلملم جراحي رحمتك ياالله تمتد أليه لتحظنني ملبية النداء
فما غدا طريقي موحشا افتح عيني جيدا ماكان هذا طريقي يوما
فهي غفلة وكم كنت مذنبه حين استصغرت شأنها فتعضمت وتمكنت من قلبي الضعيف واطفأت نور عيني أما قدمي فلم تتوقفا عن السير زلتا فجأة فتعثرت وتوقفت وحين نهضت وأكملت سيري لم أكن أدرك أني امضي في الطريق الخطأ
فوجدت نفسي مرتا اخرى ابحرت بعدها في متاهة أخرى فقذفتني الأمواج ولم اكن أشعر بكل ما يحدث لي حتى وصلت ألى هنا فضاقت عليه الحياة بما رحبت ولكني حينما أسرعت ففتحت عيني على الظلام ظننت طريقي قد تغير وماعلمت أن الغيرة قد مستني ولولا أن من الله عليه ورأف بي فأيقظني وصحوت من ذاك النابض الذي أراد أن يلتهمني لكنت الان اسير في نفس الطرق المظلمه والمشوبة بالضلاله بعيدا عن رحمة الله الواسعه شملت كل شيء فما أتعسني لو أنها لم تشملني
ولكن الله ماكان ليسمح للضلالة بأن تقيدني وتحيل حياتي إلى سواد وهو النور
وأنا التي طالما دعوته بأن يجنبني الفتن ويهديني صراطه المستقيم
فأن عدت أليه يقبلني ويعيدني للطريق للنور للأمان فأنا ثقتي في معيته
تحصنت به وتمسك بحبل منه لا ينقطع فوهبني الثبات فلا تنزلق قدماي ولا تحيد عن الطريق القويم
فاللهم ثباتا لحلو الشعور بالايمان ولطمأنينة القلبي فلسكينة التي ألهمتني بها تحف روحي بنورك
تلك التي تضيء كل الطرقات المظلمه والأشياء من حولي لتمنحني اختلافا أحبه
ثم ما تلبث رقعة النور التي حويتني بها تتسع أكثر وأكثر فتدحر كل الظلمات الحالكة السواد في حياتي فتتلاش كلها من حياتي بنورك فيعود قلبي الذي أحبه بحبك وهو أمنيت قلبي ومرادي ياالله…..
منطقة المرفقات