9 أبريل، 2024 3:37 م
Search
Close this search box.

طريق الفرس ( القدس ) يمر عبر بابل منذ 539 ق . م !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما نراجع ونقلب صفحات التاريخ الأقدم والقديم , والحديث والأحدث , وما تمر به الأمتين العربية والإسلامية من فتن ومحّن وحروب واقتتال وغزو واحتلال أجنبي ودمار وخراب , نجزم بشكل قطعي بأن وراء كل هذه المآسي والكوارث هم أعداء الله والإنسانية الفرس المجوس وإن اعتنق أحبارهم الدين الإسلامي واعتمروا العمائم بكل أشكالها وألوانها وارتدوا الجلابيب السوداء وأقاموا الشعائر حزناً على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام زوراً وكذباً وتقيةً واستغفالاً واستهبالاً وتلاعباً بعقول السواد الأعظم من العرب ( الشيعة ) المساكين !, كما أننا أصبحنا واثقون بشكل مطلق وقطعي خاصة بعد عام 2003 بأنه لا توجد أمة من أمم وشعوب الأرض تم النصب والضحك على عقول ليس فقط شعوبها بل حتى على بعض قادتها وزعمائها على أقل تقدير منذ الفتح الإسلامي , والذي تكلل بمشيئة الله ووعد الصادق المصدوق سيدنا محمد ( ص ) حتى قبل أن يرسي قواعد الدين الإسلامي الحنيف في المدينة المنورة أو مكة المكرمة , عندما وعد من تتتبع أثره من أجل الفوز بجائزة قريش الــ ( مئة ناقة )! وكان يدعى ” سراقة بن مالك ” بأساور كسرى , ولم يتحقق فتح العراق لا في زمن الرسول ( ص ) ولا في خلافة أبا بكر الصديق ( رض ) بل تحقق هذا الفتح المبين والوعد الحق في عهد وخلافة الفاروق عمر ( رض ) , حيث تم فتح وتحرير العراق من الاحتلال الفارسي البغيض في القادسية الأولى , كما أننا نجزم أيضاً وبدون أدنى شك أو مواربة بأنه لو كان فتح العراق قد تحقق أو تم أو أُنجز في عهد خلافة سيدنا الإمام علي ( ع ) , لوجدنا نفس هؤلاء الفرس الأفاقين الكذابين المنافقين والحاقدين الذين قتلوا عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين عليهم السلام ورضي الله عنهم جميعاً , والذين .. يتاجرون بمصيبة وفاجعة كربلاء منذ ما يقرب من 1400 عام , لوجدناهم منذ ذلك الحين يسبون ويشتمون الخليفة الرابع وليس الثالث ! , ولما شيّعوا عباس وإسماعيل الصفويين الشعوب الإيرانية بالقوة والإكراه في القرن الخامس عشر !, ولربما كانت إيران اليوم دولة ( سنية ) متطرفة أكثر تطرفاً من تنظيم القاعدة وداعش وماعش , أو لربما كان التشيع لعمر أو أبو بكر أو عثمان !؟!, الخبث والدهاء الفارسي فاق جميع التوقعات والتصورات , والحقد والعداء للعرب وحتى على الإسلام والغدر بالعرب على مر العصور فاق ويفوق الخيال , ناهيك عن النصب والضحك والاحتيال وممارسة كل أنواع الخداع والتقية ومشتقاتها من قبل أحبار ودهاقنة الفرس , كون مشروعهم يا ساده هو مشروع قومي فارسي عنصري إجرامي متأصل ومتجذر في جينات هذه المخلوقات التي لا تعترف بشيء أسمه عرب ودين وقرآن ورسول وأركان الإسلام الخمسة , والشواهد والأدلة لا حصر لها , واسئلوا أنفسكم هذا السؤال البسيط … لماذا لم يحج لبيت الله الحرام .. لا خميني ولا خامنئي ولا أي مرجع من مراجع قم أو النجف من ذوي الأصول الفارسية !؟؟؟.

39 عام وقادة وزعماء إيران بدأ بالخميني وانتهاء بخامنئي وروحاني وسليماني يكذبون ويدجلون ويتلاعبون بعقول ومشاعر العرب والمسلمين ويصرون في كل مناسبة بأن طريق القدس يمر عبر كربلاء ..!!!!؟ وخصصوا لهذه الكذبة يوم معلوم في العام وتحديداً في أواخر شهر رمضان , يحتفلون به ويضحكون على على عقول الهمج والرعاع والسذج في بعض الدول العربية وعلى رأسها العراق ويرفعون صور خميني وخامنئي في قلب بغداد بشكل مستهتر واستفزازي لمشاعر العراقيين !؟, وللأسف هذه الفرية والكذبة التي كذبها الخميني وصدقها العرب انطلت وصدق بها بادئ الأمر حتى قادة وزعماء عرب معروفون , منهم من أصبحوا في ذمة التاريخ ومنهم من هم أحياء يرزقون انتبهوا لهذا الفخ في نهاية المطاف , لكن للأسف البعض من أخواننا وخاصة بعض قادة وزعماء فلسطين مازالوا يصدقون بهذه الأكاذيب والخزعبلات , كما أننا لطالما أكدنا في عدة بحوث ومقالات سابقة بأن لولا ذكاء وحنكة القيادة الوطنية العراقية عام 1980 لكان العراق منذ ذلك الحين في مهب الريح , ومسرح للحرب والاقتتال الطائفي المقيت , والتخلف وانتشار الفوضى الخلاقة وتدمير المجتمع العراقي بواسطة المخدرات والأوبئة والأمراض وإلهاء الناس بممارسة عادات وتقاليد لا تمت للإسلم الحنيف بل حتى للعقل بأي صلة , طقوس بوذية هندوسة مجوسية كما هو حاصل منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى يومنا أو ساعتنا هذه !.

الآن وبعد مرور ما يقرب من أربعة عقود أي منذ أن اجتاح فايروس ووباء وطاعون الطائفية منطقة الشرق الأوسط برمته التي يقوده ويتزعمه ملالي الشر , وبعد أن تم احتلال وتركيع المنطقة بالكامل بسبب حروب أمريكا العبثية , وتحالف النظام الإيراني السري والوثيق مع أمريكا وإسرائيل منذ عام 1979 مروراً باشعال حروب الخليج الأولى والثانية والثالثة التي تكللت باحتلال العراق ولبنان ومن ثم سوريا وليبيا واليمن ومحاولات احتلال دول خليجية بأكملها , يبدو أن أمريكا وصلت إلى قناعة تامة بأن عصابة الملالي قد أنجزت المهمة وأكملتها على أحسن وجه , وحان وقت التغيير أو إستبدالها بنظام جديد لذر الرماد في عيون الشعوب الإيرانية والعربية على حدٍ سواء , وأن التغيير قادم على يد الشعب الإيراني نفسه حتى وأن تعلق الملالي ” بقرون قورش ” أو بأذيال فستان المطربة ” كوكوش ” !!!؟, بعد أن ضنوا وهم واهمون بأنهم أصبحوا رقم صعب في المعادلة الدولية والإقليمية , ولا يعلمون بأنهم لا ولن يكونوا أفضل من ملك الملوك ” محمد رضا بهلوي ” الذي خلعه الشعب وتخلت عنه سيدته أمريكا بلمح البصر , وجاءوا بالخميني من أجل شق صف الإسلام والمسلمين وجعلهم شيعا متحاربين متقاتلين , والإمعان في قتل وإبادة الجنس العربي وترويعهم وتشريدهم في شتى أصقاع الأرض , وتدمير بلدانهم ونهب ثرواتهم بشكل لم يسبق له مثيل , وصولاً لتغيير التركيبة الديموغرافية في أغلب البلدان العربية الكبيرة والمؤثرة .

فعندما يتودد ويتقرب الرئيس الإيراني السيد حسن روحاني للمحفل أو اللوبي اليهودي في أوربا ويتفذلك في مؤتمره الصحفي في جنيف وفينا ويخاطبهم بلسان أعجمي أعوج .. بأن الفرس وزعيمهم ” قورش ذي القرنين ” قبل 2557 قد أنقذ اليهود من السبي البابلي الأول والثاني ( أي من العرب العراقيين ) !, وحررهم وجلبهم إلى أصفهان وساعدهم على جمع التوارات , هذا يعني بكل وضوح بأن كل ما ذهبنا إليه ووضحناه أعلاه حقائق علمية تاريخية دامغة تدين الفرس وتفضحهم وتعريهم , وبأنهم أصحاب مشروع قومي طموح لإعادة إمبراطوريتهم على أنقاض بغداد ودمشق وعلى جماجم ملايين العرب والمسلمين وحتى إن تم إبادتهم عن بكرة أمهم وأبيهم , وهذا يعني أيضاً بأنهم بعيدين كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السامية وعن قول المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى , عندما قال ( ص ) ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده )

إذاً أيها السيدات والسادة .. رفعت الأقلام وجفت الصحف , وعلينا كعرب وكمسلمين أن نصحو من هذا السبات العميق ونعّرف ونميّز بن المخاتل والعدو وبين الأخ والحليف والصديق , لأن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة على مر التاريخ الإنساني وهذه الأقلية الفارسية كانوا ومازالوا وسيبقون حتى قيام الساعة يصرون وفي غيهم يعمهون بأن العرب البدو الأجلاف هم من أسقط إمبراطوريتهم وأطفأ نار مجوسيتهم , كما أننا نؤكد ونحذر جميع العرب وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وخاصة من يراهنون على المعارضة الإيرانية أي على ” مجاهدي خلق ” في فرنساء التي انطلقت منها طائرة الخميني وحطت في طهران !؟, فإننا بكل تواضع ننصحهم ونقول لهم بأن لا ولن يعولوا عليهم أو على غيرهم أبداً , فإنهم .. أي مجاهدي خلق إذا وصلوا إلى سدة الحكم ربما سيأتي اليوم الذي سيترحم جيران إيران وعلى رأسهم العراقيين على خميني وخامنئي لا قدر الله !؟, إذا لم نتسلح بالعلم والوعي ونقطع دابر التدخل والتغلغل الإيراني بكل أشكاله وألوانه في العراق وفي جميع الدول العربية قبل فوات الأوان , ولا مانع من إقامة علاقة جيرة طيبة متوازنة مع جميع دول العالم بما فيها إيران … إسلامية أو بوذية أو مجوسية فهذا شأنهم الداخلي , وعليهم أن لا يتدخلوا في شؤوننا الداخلية أبداً .

8 / 7 / 2018 قارة أوربا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب