17 أبريل، 2024 2:25 م
Search
Close this search box.

طريق الغرب إلى العرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليوم ومن خلال ماحصل من نهضة علمية وتطور غير مسبوق في مجال الإعلام ومجال الإتصالات اصبح التفكير الغربي ومن خلال دراسة مخابراتية دقيقة الوصول إلى هدفهم المنشود الذي عجز أسلافهم عن تحقيقه عندما كانوا مستعمرين لدولنا العربية .
لقد أصبح همهم الاول وهدفهم الوحيد تفتيت الشعوب العربية وتشتيتها بأمور تافه وحرمان شعوبها من ثرواتها .وطمس كل معالم الحضارة الإسلامية وتجويع الشعوب ومحاربة الفكر العلمي من خلال نشر الجهل والتخلف …لقد استخدم الغرب هذه المرة عناصر جديدة ودخل إلى عالمنا العربي
من خلال طريقين طريق الدين وتقسيمه إلى فروع حتى ننسى الأصل..فأصبح المواطن العربي لايفكر في قوميته العربية اودينه الإسلامي اكثر من تفكيره بالمذهب بل تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك تقسيم المذهب الواحد إلى عدة فروع وعدة مناهج يختلف بعضها عن البعض الآخر …وإشاعة الفرقة بين هذه المذاهب والطوائف وفق مفاهيم غربية مصطنعة .الأمر الذي جعل هذه الشعوب تنام نوماً عميقا وفي سبات دائم .
أما الطريقة الثانية وهي طريق المجتمع وتقطيعه الى أراء مختلفة ونشر الفساد الاخلاقي من خلال الإباحة الجنسية ومن هنا يتصور الآن المواطن الغربي أن نظيره العربي هو رجل خلقه الله للجنس وللرغبات الجنسية فقط وأن حياته عبارة عن فراغ بدون هذا الجنس والطامة الكبرى صورو أن العرب ينقصهم الثقافة الجنسية . كل هذه الأمور ارادو من خلالها خلق فجوة كبيرة بين المواطن العربي وبين العادات والتقاليد الاجتماعية الموجودة في مجتمعاتنا فاليوم إبيح الزنا وأصبح ثقافة وقلة المحرمات التي اعتبروها جهل وتخلف .واليك عزيزي القارئ الكريم مثال بسيط وهو أن نسبة اللقطاء في سبعينات القرن الماضي في الدول العربية لاتتجاوز الواحد في الألف وفي أغلب هذه الدول تكون صفر بالمئة بينما في بريطانيا عام 1975 كان نسبة 40% لايعرفون آباؤهم ولاتعرف الامرأة البريطانية من يكون اباّ لهذا الطفل .وفي بعض دولهم كانت الجريمة الإنسانية اكبر فتجد في بعضها الحمل غير الشرعي من المحارم ولايوجد لديهم قانون يمنع هذا الشيء على اعتبار رغبة الشخص ورضاه لايحاسب عليها القانون ..واليوم عبرو هذه المراحل وظهر في مجتمعاتهم الجنس الثالث أو مثيلي الجنس وهؤلاء نتيجة عقارات وأدوية معينة يتحول فيها الهرمون الذكري الى هرمونات أنثوية أو العكس وللاسف الشديد موجودة حاليا بعض هذه الحالات الشاذة في مجتمعاتنا العربية …
نعم لقد حاربونا هذه المرة من خلال الدين والمجتمع فهل سوف ينالون مبتغاهم أم أنه هناك صحوة في عالمنا العربي تتصدى لهذه الأفكار ..هذا ما سوف يكتشف بمرور الوقت في السنوات القادمة.
حفظ الله شعوبنا من شر الاشرار وكيد الكائدين…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب