9 أبريل، 2024 11:46 ص
Search
Close this search box.

طريق التنمية “أول مشروع حقيقي في العراق منذ عقدين”

Facebook
Twitter
LinkedIn

درجت حكومات الديموقراطية المنتخبة “طائفيا وعشائريا وتزويريا” في الأغلب الأعم ، ومنذ عشرين سنة على السرقة والكذب دون اي إنجاز يذكر على المستوى الإقتصادي والإعماري اللهم إلا من تجربة المحافظات الشمالية تحت قيادة محافظين أكراد وحكومة محلية لامركزية ،
وبشكل نسبي -تجربة الانبار وإعادة إعمار المناطق المدمرة – أما ماتبقى فهو تدمير مقصود للإقتصاد وتخريب متعمد لبغداد ورفض دائمي لأي مشروع يدعم البنى التحتية او الكهرباء او الصناعة لمصلحة دول إقليمية طبعا ، وكان اول الكذابين والمتآمرين على الشعب هي حكومة الجعفري والمالكي وختمها الكذاب الجاهل الكاظمي ،
ثم حصل امر ما لا أعرفه جاء بالمهندس شياع السوداني الى رئاسة الحكومة وبدأ الرجل بمعالجات حقيقية منها الدولار وبعض مفاصل الدولة “ولا ادري كيف استحصل موافقة ايران” ووصلت جهوده الجادة الآن الى مشروع ضخم وحيوي كان يؤجل ويرفض من جميع الحكومات السابقة وهو مشروع شبيه بطريق الحرير الصيني الشهير ، سمي “طريق التنمية” وهو طريق اقتصادي سياحي لوجستي له آثار كثيرة على المنطقة كلها ودولها وعوائد كبيرة على العراق إذ ان العراق هو محور هذا المشروع ،
فكرة المشروع الرئيسة هي سكك قطارات شحن وركاب وطرق برية للسيارات والشاحنات تنطلق من ميناء الفاو الكبير في أقصى جنوب العراق جالبة بضائع من دويلات الخليج او عبرها منطلقة باتجاه الحدود التركية اقصى شمال العراق لتنقل بعد ذلك الى موانئ البحر المتوسط او تكملة برية الى كل اوربا وبالعكس أيضا ، مرورا ب 30 محطة عراقية و 11 مدينة مشغلة اكثر من 100 الف عامل وموظف ومستخدم حيث محطات استراحة وإدامة ومراكز تحميل ونقاط ركاب و ماحول ذلك من خدمات ،
المشروع هو قناة جافة يتوقع لها ان تؤثر حتى على عائدات قناة السويس المصرية فالرحلة التي تقطعها الحاوية هناك في 15 يوما ، قد لا تستغرق 3 ايام عبر هذا الطريق بقطارات بسرعة 300 كيلومتر في للساعة للأشخاص و170 كم للبضائع ، لذلك كان غياب مصر خطأ سياسيا ،
تكلفة المشروع على الحكومة العراقية 17 مليار دولار أي وارد شهر واحد من النفط او مايقارب مصرف 3 سنوات لاحمد المالكي او السيد صخيل صهره ، او مايعادل ثلاث او اريع سرقات برلمانية كبيرة فقط ،! شاركت في المشروع -كدول مستفيدة أو داعمة- تركيا وبلاد الحرمين وايران -مجبورة لكن لا اعرف كيف- وتتبعها سوريا طبعا ، وكذلك شاركت قطر وعمان والاردن والامارات والكويت – لا اعرف كيف سمحت لهم امريكا- إذ ان المشروع يصب في مصلحة الصين بالنتيجة ،
انطلق المشروع بعد لقاء السوداني باردوغان قبل اشهر ويبدو ان الرجلين لهما نوايا طيبة لخدمة شعبيهما والمنطقة ، مدة المشروع الرئيسي خمس سنوات وقد انطلق العمل به فعليا ، نأمل ان يكون فاتحة خير وصدق نية لتلك الحكومات الفاسدة لعلها تنصلح والله قادر على كل شيء ، نشد على يدي السوداني ونحييه وندعو الله التوفيق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب