15 نوفمبر، 2024 3:43 م
Search
Close this search box.

طركاعة في العراق اسمها التحالف الوطني

طركاعة في العراق اسمها التحالف الوطني

في القاموس المطبوك للهجات بعض العامة والشروك ، وكما أفادنا الرائع حسين الخشلوك ، يأتي معنى كلمة طركاعة .. ففي الصفحة الأولى (الفارغة) منه وقبل الأهداء ، وفي بداية السطر التسع تالاف ، حيث نقرأ .. ( وهنا أقتبس ) .. الطركاعة هي هيجان عظيم واضطراب شديد أو أمر جلل .. وتلك لعمري حال العراق من أوله لآخره منذ استلمت زمام امور هذا البلد في عام 2006 ولحد الآن ، تلك الكتلة الأنتخابية (الأكبر) ذات اللون الطائفي الواحد المقفل والتي اسمها التحالف الوطني ، بسلسلة متعاقبة من الأنتخابات المعيبة المشكوك بنزاهتها نتيجة فتاوى الدين المسيسة واموال السحت الحرام والتزوير المشهود .
وكلمة الأكبر اصبحت عقدة العقد لكل أعضاء ومريدي هذا التكتل العجيب .. فاحتراق العراق وفناء اقوامه ودمار مدنه وسرقة ثرواته هي قرابين شرعية بأنظار اولائك الأعضاء من أجل شعار الكتلة الأكبر .. بحيث لم تمر على العراق ايام سوداء كاحلة مظلمة كما مرت عليه وهو يرزخ تحت حكم تلك الجماعة البغيضة التي تركت البناء ومحاربة ارهاب القاعدة وداعش وميليشيات القتل والغدر ، واصبحت تتصارع فيما بينها على الجاه والسلطة والمال الحرام ، وحتى صراعها الأزلي على تحديد مرجعها الديني والسياسي والأجتماعي .
وبرغم ان التحالف الوطني ومنذ بداياته قد احتكر لنفسه المناصب السيادية والامنية والخدمية والقضائية في البلاد ، إلا أنه لم يستطع أن يبني ولو مايشبه الدولة طيلة ثمان سنوات كاملة .. وتحول العراق بفضل مهازل ذلك الأئتلاف المتناقض الى ساحة قتل طائفي يقتل الأخ فيها اخيه والجار جاره ، وتحول الى خربة وزريبة تفوح منها روائح الرذيلة والفساد والظلم والغدر والدم ، واصبح بجدارة البلد الأفسد والأوسخ والأخطر على وجه المعمورة .. وقد لا يلوم الكثيرين من العارفين ببواطن الأمور فشل ذلك التحالف في ما وصلت اليه حال البلد ، لأنه كان قد استبدل من حيث يدري او لا يدري الكثير من كفاءات ذلك الطيف التي لا تعد ولا تحصى (بالعاهات) .. واستبدل التكنوقراط بالتكنوضراط .. كما أن اللوم السياسي لا يصح ايضا في حالة مثل حالة التحالف الوطني ، لأن معظم قياداته هم من الرواديد وبائعي الخضرة والحملدارية واصحاب عربانات الحب جكاير علج .. وتلك أقصى الطاقات التي يتمتع بها مثل تلك الشخصيات .
طركاعة التحالف الوطني الآنية ، هي أنه بفضل سياسات العتاكة فقد تحول هذا الأئتلاف الى ( قن ) دجاج لا يوجد فيه سوى ديج هراتي واحد ، ينفش ريشه على الرايح والجاي من قيادات ذلك الأئتلاف ، بسبب أنهم وضعوا ذلك الديج بمنزلة الأله واعطوه صلاحيات لم تعطى حتى للأمبراطور هيلاسي لاسي.. وبرغم انه أي التحالف الوطني يريد الخروج بأي صورة كانت من هذا القن الذي وضع نفسه فيه لكي ينقذ بعض من ماء وجهه ، وينقذ ما تبقى من دولة كان اسمها العراق ، حتى ولو باستقدام ديج آخر من دواجن الشمال او دواجن امريكانا أو ساديا .. الى أن قائدهم الأوحد الديج الهراتي ، ما زال يتربص بهم ويتوعدهم بعذاب شديد ، ويتعهد بأنه سيصعد فوق أي دجاجة خائنة فيهم و …

أحدث المقالات

أحدث المقالات