17 نوفمبر، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

طرق مسدودة أمام طهران

طرق مسدودة أمام طهران

في خضم إتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية الايرانية على أثر قيام شرطة الاخلاق بالتسبب بقتل الشابة الکردية مهسا کريمي، والمواقف المتشددة الصادرة من جانب الحرس الثوري والجيش الايراني ضد المحتجين، فإن تأکيد مسٶول بالادارة الامريکية يوم الخميس المنصرم بالوصول إلى طريق مسدود بشأن الاتفاق النووي بسبب موقف إيران، وإن موقفها غير منطقي للغاية وأشار الى إن إيران تقف في طريق انتعاش اقتصادي يوفره الاتفاق النووي، وشدد بأن الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات جديدة على إيران. ولاريب من إن هذا الموقف الامريکي المتزامن مع الاجواء الملتهبة في 30 محافظة إيرانية شئنا أم أبينا سينعکس على هذه الاحتجاجات في غير صالح النظام الايراني.

النظام الايراني الذي حاول جاهدا أن يسيطر على الاوضاع المتوترة منذ بدء عهد ابراهيم رئيسي وذلك من خلال محادثات فيينا وإحتمال العودة للإتفاق النووي ولاسيما وإن الرئيس الامريکي بايدن يرغب بذلك ويعمل من أجله، لکن تزامن وصول المفاوضات الى طريق مسدود مع التأزم الذي تشهده الاوضاع الداخلية الايرانية الى جانب إن النظام يواجه طرقا مسدودة عديدة وذلك في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والفکرية، وإن تزايد الرفض الداخلي والاقليمي والدولي بوجه هذا النظام وبشکل خاص خلال عهد ابراهيم رئيسي الذي کان ولازال خامنئي يعول عليه، يٶکد بأن الاوضاع لاتبشر بالخير بالنسبة للنظام ولاسيما إذا ماإستمر بنهجه الذي يواجه رفضا على مختلف الاصعدة.

وبهذا الصدد فإن رفض مذيعة شبكة “سي إن إن”، كريستيان أمانبور، إجراء مقابلة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الموجود في نيويورك بعدما اشترط عليها تغطية شعرها أثناء المقابلة.وقالت مذيعة شبكة “سي إن إن”، كريستيان أمانبور، إنه لا أحد من رؤساء إيران وضع لها هذا الشرط عندما حاورتهم خارج إيران. وذكرت أن أحد مساعدي رئيسي أفهمها بأن شرطه يتعلق “بالأحداث في إيران”، هذا الموضوع أيضا من شأنه أن يٶججالاوضاع الداخلية أکثر ويضاعف من حدة الاحتجاجات، ولاريب من الاحتجاجات الشعبية الايرانية تلقى تإييدا وتفهما دوليا واضحا خصوصا وإن للرئيس الحالي ماض سلبي ولاسيما وإنه کان أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي قامت بتنفيذ مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988.

المواقف المتشددة للنظام والتي أعرب عنها بکل وضوح ضد هذه الاحتجاجات تأتي خشية من أن تطور الى مستوى الانتفاضة التي شهدتها إيران في ال15 من نوفمبر 2019، على أثر ارتفاع أسعار البنزين، والتي كانت الأكثر دموية في تاريخ إيران. وذكرت رويترز أن تلك الاحتجاجات شهدت سقوط 1500 قتيل، ولکن لايبدو هناك في الافق مايمکن أن يعين النظام على ذلك خصوصا وإن الاوضاع بسياقها العام تسير ضده.

أحدث المقالات