في حرب القادسيه لما اشتعلت الجبهه التي كان الجندي المكلف اشور دنخا بنيامين يقاتل فيها ..
تحديدا في قاطع عمليات بدره وجصان ابان اواسط الثمانينات ..
بادر آشور على الفور بتسجيل عياده ، وظل يتلوى مدعيا ان بواسيره هاجت عليه وماعاد يستطيع الحركه ..
على مايبدو انه كان قد بيّت بواسيره ليوم ساخن كهذا ولم يبادر لعلاج نفسه برغم اوجاعه ..
على صوت المدافع المدوّي ورائحة البارود حصل هذا في صباح يوم ربيعي ملتهب ..
تم نقله الى وحدة الميدان الطبيه ..
بعد اجراء الفحوصات الاوليه عليه .. قرر الطبيب احالته الى مستشفى الرشيد العسكري ..
تم فحصه مرة اخرى وقرر الطبيب ادخاله صالة العمليات واجراء العمليه الجراحيه له ..
تم تخديره واجراء عملية البواسير ..
لما اراد العقيد الطبيب الجراح الكتابه على طبلة المريض قرأ اسمه الجندي المكلف اشور دنخا بنيامين .. ضحك وقال :-
هذا من قوم عيسى اكيد ممطهر ..خلي اطهره ماطول بعده متخدر !!
فقلبه واجرى عملية الختان لأحليله ..
عندما افاق اشور من تأثير المخدر بدأ يشعر بالالم من الخلف والامام ..
وبينما هو في غمرة تأثير المخدر ويشعر بحالة بين الوعي واللاوعي كشف اللعبه فصار يكيل السباب والشتائم بصوت عال لمستشفى الرشيد العسكري وجميع الاطباء والضباط العاملين فيها القادسيه المشؤومه ، ولم يسلم من لسانه احد ..
بأختصار شديد لم يسلم من لسانه احد – لكنه سلم من نيران الجبهه المشتعله التي كانت وحدتهه قد شاركت بها وقدمت تضحيات جسام فيها ، راح ضحيتها أعداد من رفاقه بين شهداء وجرحى ..