9 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

طرائف نصف طريفة او أقل!

Facebook
Twitter
LinkedIn

a \ ضمن محاضرتها وحديثها في ” منتدى المرأة ” في ندوةٍ حواريةٍ بعنوان < التجربة الإبداعية بين الأدب والترجمة > , ذكرت د. هناء البياتي بأنها ومن خلال تقديمها لإطروحتها قي جامعة ” غلاسكو – بريطانيا “عن اشعار الشاعرة العراقية العريقة نازك الملائكة , وبأسلوبيةٍ تتناغم وتتواءم مع الأستيعاب الأدبي – الفكري للإنكليز , اشارت انها اضطرّت للقدوم الى العراق ومقابلة ابرز شعراء العراق ذوي العلاقة الميدانية السابقة مع نازك الملائكة لإستحصال اكبر قدرٍ من المعلوماتِ عنها والإحاطة بأجوائها الأدبية والأجتماعية , وانها سافرت بعدها الى الكويت لمقابلة الست نازك التي استضافتها لِ 4 أيام .. اولى الكلمات اللائي طرحتها د. هناء على نازك الملائكة كانت : – < يبدو عليكِ انّكِ رومانسيةً الى النخاع .! > , لكنّ ” نازك ” ردّت على الفور : < إطلاقاً وبتاتاً لستُ برومانسية , وانا لا أؤمن بالرومانسية اصلاً , كما لايوجد شيء أسمه رومانسية >!

إستوقفتني تلك الكلمات للحظاتٍ من التأمّل والتي بلا ريبٍ ستنتقل الى العقل الباطن لإجراء تفاعلاتٍ قد تمتزج بتفاعلاتٍ مضادّة , ولربما بمضادّاتٍ حيوية .!

b \ هذه النقطة تحديداً تنتمي الى التيّار الأقلّ طرافةً , فقبلَ ايامٍ قلائلٍ خلت ومضت , كانت هنالك امسية ثقافية – فنيّة في ” جمعية الثقافة للجميع ” , وَ وسْط الحفل نهض د. هيثم شعّوبي استاذ الدراسات النغمية ونجل الفنان العريق ” شعوبي ابراهيم ” الذي كان اوّل مدرّس للمقام العراقي بطريقةٍ منهجية وعلمية منذ بدايات النصف الثاني من القرن الماضي , وتوجّهَ الى المنصّة حاملاً معه ” صحناً ” يحمل صورة والده , مُصرّاً على تسميته بالماعون , يهدي فيه هذا الماعون الى الفنان فاروق هلال المقيم في مصر والذي وجّهَ رسالةً صوتية الى الجمهور . في الإستراحة اقترحتُ على د. هيثم أن يضع إطاراً لذلك الصحن مع قاعدة وتكون تسميته بالدرع , كما هو سائد وجارٍ في نقابة الصحفيين وفي اتحاد الأدباء , لكنه لمْ يتقبّل مقترحي معتبراً أنّ الدرع يعود الى زمن الحروب ! وقلت له ايّ حربٍ هذه او تلك أهي حرب البسوس .! وقصدتُ أن ازمنة الحروب القديمة قد اكل عليها الدهر وشبع والى حدّ التخمة ! , واضاف أنه يقصد بماعونه الى العلاقة بسورة الماعون في القرآن الكريم ! وتساءلتُ بدوري عن العلاقةِ بين القرآن والفن .!

نأسفُ هنا ايّما أسفٍ عن ال Elongation , Extention , Lengthening & Stretching – الإستطالة .!

c \ حدّثتني زوجتي انها ذات مرّة كانت موفدة مع زميلاتٍ لها ضمن وفدٍ ثقافي الى طوكيو . وعلى متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية JAL – Japan Airlines كانت تجلس بجانبها فتاة يابانية تعمل كأعلامية في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK – NHK WORLD , وحيث زوجتي خريجة قسم الأدب الأنكليزي , فجرى تبادل احاديثٍ وديّة وطويلة بينها وبين الخاتون اليابانية اسمها ” ساكورا ” طوال الرحلة التي استغرقت نحو 11 ساعة , ووعدتها انها ستزور زوجتي في اليوم اللاحق لوصولها , حيث عرفت انها ستنزل في فندق Imperial Tokyo الشهير , وفي الموعد المتّفق عليه بينهما , وبعد نحو دقيقتين منه اطلّت السّت ” ساكورا ” , ثم بعد تبادل التحايا قالت لزوجتي بأنها واجهت صعوبةً ما في التعرّف عليها في صالة الفندق الملآى بجنسياتٍ متعددة , وإذ سألتها زوجتي عن تلك الصعوبة .! قالت لها انكم جميعاً تتشابهون ويصعب علينا التفريق او التمييز بينكم .! , بعد قهقةٍ شبه صامته من زوجتي , قالت لها انتم الذين او اللائي تتشابهون عندنا وفي معظم دول العالم بأستثناء دول جنوب شرق آسيا ! وتبودلت قهقهةٌ مشتركةٌ بين الطرفين .!

ثُمَّ , وإذ كنتُ احتفظ وارعى قِطّتين شديدتي الحُسنِ والجمال في البيت إحداهما ” كوندي ” والأخرى ” روزي “, فسألتُ زوجتي في حينها عمّا او اذا ما كانت عيون القطط اليابانية تشبه او مثل عيون اليابانيين .؟ لكنها وكأنها انصدمت من سؤالي قائلةً لا اعرف او لم انتبه لذلك , ولا ادري لماذا .!

d \ علِمنا من مصادرٍ لغويةٍ موثوقة , وعلى صلةٍ وثقى بِ ” الجارة الشرقية ” للقُطُر , أي مقابل البوابة الشرقية للوطن , أنّ أكلة ” الزردة ” الشعبية التي يجري إعدادها في مناسباتٍ دينيّةٍ ودنيويّة , وبلا مناسباتٍ ايضاً , والتي غالباً ما يضعون البعض فوقها خطوطاً متقابلة من ال Cinnamon or Learners – القرفة او الدارسين , والتي غالباً ايضا تكون على شكل حرف X او علامة + دونَ أن اعرف ايّ سببٍ لمثل هذه الطلاسم .! , فوفقَ معلوماتٍ استخبارية فقد إتّضحَ و بانَ وانكشفَ أنّ كلمة ” زرد ” تعني في اللغة الفارسية اللون الأصفر , والمطابق 100 % 100 للون ” الزردة ” .!

والى ذلك , فوفقَ تلكم او ذات المصادر فأنَّ مَرَق او مرقة ” سبزي ” الأيرانية الأصل والفصل , والتي تسمى في بعض مناطق محافظة البصرة بِ ” شبزي ” , فأنّ الترجمة والمعنى اللغوي الدقيق لكلمة ” سبزي ” الفارسية , هي اللون الأخضر , فقط لا غير .

ضِمنَ عِلم الدياليكتيك او في العلاقة الجدلية , وربما حتى في ” الجدل البيزنطي ” فلا أجدُ ايّ علاقةٍ < شرعية او غير شرعية > بين الألوان وانواع المَرق .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب