17 نوفمبر، 2024 1:25 م
Search
Close this search box.

طبيعة صراع الشعوب العربية مع المستعمر والحاكم

طبيعة صراع الشعوب العربية مع المستعمر والحاكم

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها — فرجت وكنت أظنها لا تفرج
على النظام الايراني وحكام العرب ترك الكذب و حالة النفاق السياسي والانحياز لمصلحة شعوبها ستكون هي الحالة الافظل للشعوب و لمن يحكمونها .
مانراه ونعيشه ونقرأ تاريخه مرارة عصيبة تعيشها الامتين العربية والاسلامية بقدر متناسب مع حالة التطور والحاجة العالمية الاقتصادية والمادية . مصدرها الدول الاستعمارية بمختلف اشكالها ومسمياتها وتاريخ عدوانها . لم تكن هذه الا مصدر للطمع المغالي فيه لما حبى الله به هذه المنطقة من خيرات وثروات كثيرة ومختلفة . من يتمعن بما جرى ويجري من حالة صراع . بين الامة العربية واعدائها تاريخيا ومنذ بداية نشوئها يرى فيها العجب على حالة الاصرار والاستحالة لمواجهة الخصوم والعصيان عليهم وعلى نواياهم في تدميرها وتغيير معالمها . حاولوا كثيرا لكن محاولاتهم لم تفلح . كيف استطاعت الامة العربية من حمل لواء الاسلام وتعزيزه في كافة بقاع العالم . كانت البداية . . . ثورة على الجهل والتخلف وتمردعلى المفاهيم البالية المتخلفة وخلق وبعث روح مخالفة ومغايرة تماما وفرض نظام حياتي متكامل وعادل غاية في الكمال بأمر الاهي وارادة الهية . نختصر الموضوع ولا نريد ان نطيل آخر ما يؤشر في هذا الموضوع رغم الاختلاف فيه وعليه . هو الثورة العربية على حكم العثمانيين للدولة الاسلامية . آملين في اقامة منظومة عربية تقود العالم الاسلامي نحو العدالة والتطور والحكم بالمعروف . توافقت مع المحتل البريطاني والفرنسي توافقت في حربهم على العثمانيين ولم توافقهم في حربهم على الاسلام والعرب . فكان الناتج استمرار الثورات العربية عليهم كمستعمرين واتخذت هذه الثورات صور شتى مختلفة . الجزائر استعمرتها فرنسا اكثر من 130 عام . حاولوا طمس هويتها وتغيير اصلها ودينها لكنهم لم يستطيعوا رغم استماتتهم . حاول المستعمر ويحاول بكل قوته ودهائه تغيير وتشتيت وطمس معالم وجوهر هذه الامة فلم ولن يفلح مما زاد وعزز في قوة ووعي ابنائها ويرفع من يأس واحباط اعدائها . احداث حرب العرب واليهود الاسرائيلين المعتدين و مرحلة الانقلابات العسكرية في المنطقة العربية وتشكيل مختلف الانظمة وبكل اشكالها واهدافها ومحاولات المستعمرين الحميمة بالمسك بخيوطها وتحريكهم لها ظمن مصالحهم . كانت وستكون لحين من الدهر وليس الى الابد , مسألة زمن مما زاد ويزيد من قلق المستعمر وارقه . مرورا بثورة العشرين في العراق ضد المستعمر البريطاني وغيرها من الثورات في اغلب ارجاء الامة العربية . مايثير ويقلق المستعمر هو حالة الجهاد التي يخشاها المستعمر بعد ان عاشها سنين طويلة وحاول اطفائها او تضليلها والعبث بها فلم يستطع . الجماهير العربية كانت تعطي ثقتها لمن يقودها ويدعي الوطنية او يعمل بها لحين من الزمن لكن بعدذلك يتخلى عنها نتيجة اسباب ذاتية شخصية او محلية او ضغوط خارجية وفي الاخير يحل محله من ينقلب علية وهكذا دواليك . اليوم الامة العربية والحاكم العربي والمستعمر الهادف لها يمرون بأصعب حالة مواجهة وصراع فريدة من نوعها تتبلور بسرعة لصالح شعوب هذه الامة واضعة ىالحاكم العربي والمستعمر المتسلط على هذه الامة في زاوية ضيّقة لا يحسدون عليها . انها الخيار الاصعب في العيش بحرية وبما يريده الشعب ويرنو اليه والا فالثورة الشعبية العارمة التي تطيح بهم و بكل شيء ينتهجونه . هذا ماحصل في تونس ومصر و ليبيا واليمن وما يحصل في سوريا والعراق والجزائر والسودان وغيرهم من الدول العربية . يحاول المستعمر والحاكم العربي طمس معالم هذه الثورات وتشويهها بشتى الاساليب وصناعته لحركات تدعي الثورة بغرض التغطية والتشويه لكن مشكلتهم تكمن في قوة الاستجابة واستمرارها و الوعي الشعبي العالي لمقاومة المتخفين بأسم العروبة والدين ” المستعمر والحاكم العربي المتواطئ معه ” . ممكن للاستعمار تجنيد الحاكم العربي او الضغط عليه بغية تغيير مساره والابتعاد عن مصالح شعبه لكنه اي المستعمر لا يستطيع تجنيد كل الشعب والعبث به والتقليل من ارادته ونقمته . الشعوب العربية وشعوب المنطقة اصبحت عارفة وداركة اكثر لمصالحها ولنويا المستعمر ومن يتعاون معه ويخنع له . وشعوب المنطقة مصرة على ” اما حياة تسر الصديق واما ممات يغيض العدا ” ماذا لو ان ايران بنظامها الحالي امتنع عن تصدير ” المشاكل والفساد ” لدول المنطقة العربية والتفت الى حاجات شعبه او ما يحتاجه المسلمين ” مثل مايدعي الاسلامية ” في ارجاء العالم نظرية معكوسة فيها مغالطة كبيرة وواسعة لو هذا الهدر المالي الكبير يصرف في مجال الخير والاعمار والتطور داخل ايران ولشعب ايران بدل هدره على الحروب والاعتداءات الغير مبرره على الدول العربية واستهداف المسلمين وتخريب دينهم ووقف هدر دمائهم ودماء شعب ايران . كانت النتيجة افضل واسلم . وهذه المعادلة وهذا الحال يدفع بالحاكم العربي الى الارتماء بأحضان المستعمر والجنوح لمصلحته لا لمصلحة شعبه والنتيجة النهائية لصالح الاستعمار والصهيونية . على شعب ايران محاسبة ومحاكمة حاكميه والثورة عليهم وعلى سلوكهم المشوّه المقلق المشكوك فيه وعلى الشعوب العربية وشعوب المنطقة الاستمرار في ثوراتها على حاكميها المتناقضين مع مصالحها والخانعين للمستعمر . الشعوب العربية تريد حياة مستقرة سعيدة كريمة وتثور من اجل ذلك والقدر المحتوم سيلبّي هذه الارادات حتماً. على النظام الايراني وحكام العرب ترك الكذب و حالة النفاق السياسي والانحياز لمصلحة شعوبها ستكون هي الحالة الافظل للشعوب و لمن يحكمونها .

الشعر . للامام احمد بن حنبل .

أحدث المقالات