22 ديسمبر، 2024 6:28 م

طبيب ام صاحب دكان ؟

طبيب ام صاحب دكان ؟

تتبخر الانسانية في كل يوم ونخاف ان تضمحل وتختفي من قلوب الكثيرين خصوصا ممن يعملون في المهن الانسانية..الطبيب اولا ثم الصيدلي الى اخر ممرض! فبدانا نرى الطبيب يطول انفه ليصبح مثل ماجد ذو الانف الخشبي في افلام كارتون واسنانه تنمو لتخرج من شفتيه وشيئا فشيئا يصبح مصاص نقود وجيوب ليتدرج ويصبح مصاص دماء!!.. فقد بدأ الاطباء بفتح صيدليات خاصة بهم يجبرون المريض على شراء الدواء حصرا من تلك الصيدلية ويسرفون في صرف الدواء في وصفاتهم فلا حاجة للمريض به ولمجرد الحصول على مال اضافي من دون ان ينتبهوا لحالة المريض المادية والانسانية وهناك بعض الاطباء يتفقون مع صيدليات يتم قطع عمولة لهم في كل وصفة يرسلونها وهكذا ندخل في حالات الجشع وللاسف في اهم مهنة من المهن التي ترتبط ارتباطا مباشرا في حياة الانسان دون وضع الرحمة والرأفة في مقدمة عملهم!. فقد تلوثت قلوبهم ولابد للمريض ان يحمل في حقيبته 500 الف دينار ليستطيع مراجعة الطبيب والا ستسوء حالته او يموت وقد سمعنا من بعض المرضى تواطئ اطباء مشاهير في بغداد منهم طبيبة اختصاص بالغدد في الحارثية وطبيب جلدية معروف في باب المعظم والذي يعطي وصفة الدواء على شكل رموز لا يقرأها الا الصيدلي القريب من عيادته وان طبيبة الغدد تجلب ادوية عند سفرها الى الخارج وتبيعها لمرضاها في العيادة فهل اصبحت العيادات دكاكين !؟..السبب الرئيسي لهذا الجشع هو توزيع المستشفيات والمراكز الصحية والذي لا يلبي احتياجات سكان المناطق من الخدمات الطبية ومنها الادوية لانه لا يوجد جرد حقيقي للمناطق لمعرفة عدد المراجعين وكم تحتاج المنطقة التي قد يكون عدد سكانها 10 الاف نسمة على سبيل المثال!! ..ان التهاون في تقديم الخدمات من ادوية وعلاج عامل رئيس في لجوء المريض الى العيادات الخاصة والصيدليات ومذاخر الادوية.. نتمنى من نقابة الاطباء والصيادلة متابعة هذه الحالات ورفقا بالبشر يا اطباء .