قبل اشهر مضت قال هادي العامري ان من اولياته القادمة رئاسة الوزراء وان امريكيا لا تمانع في ذلك ؟؟؟؟؟ في الايام الماضية السفير البريطاني في طهران والسفير العراقي في بغداد يلتقيان على انفراد وفي يوم واحد كلا من نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم… في المثل الدارج ( ماكو دخان بدون نار ) مسألة سعي العامري لرئاسة الوزراء ومن يدعمه لذلك واضحة ولا تحتاج الى دليل فالعامري تحت امرة قاسم سليماني قائد فيلق القدس ولم يخفي ولائه المطلق الى ايران وقالها على روؤس الاشهاد لو حدثت حرب بين العراق وايران فسوف اقاتل الى جانب ايران ضد العراق ؟؟؟ والله ان المرء ليحتار فيما يقول ان هذا الاعلان لم يكن من طرف العامري وحده بل صار مئات الالاف يتبجحون في ولائهم المطلق لغير اوطانهم وشعوبهم وان من يرفض هذا المنطق عليه ان يدفع حياته ثمن لهذا الاعتراض لقد حصل مثل هذا في كثير من الدول ولكن ليس بهذا الحجم وانما كان بعض الافراد نتيجة عقد نفسية وحقدهم على المجتمع الذي يرفضهم كأشخاص منبوذين تملأ نفوسهم الكراهية فيلقي نفسه في احضان الاجنبي نكاية بقومه ومجتمعه ….. يقال ان احد الضباط النمساويين قدم معلومات الى نابليون في حربه ضد النمسا ساعدته على الانتصار على النمسا بعدها جاء ذلك الضابط الى نابليون وسمح له بالدخول عليه وحينما رأه نابليون القى اليه صرة من الذهب غير ان هذا الضابط الخائن قال سيدي جئت لأصافحك وأهنك بالنصر قال له نابليون ان يدي لاتصافح من خان وطنه خذ ثمن خيانتك وانصرف … يقول احد المنظرين الامريكان نحن نستعمل العملاء مثل السيكارة نتمتع بدخانها وحينما تصبح غير ذات فائدة نسحقها بأحذيتنا ..نعود الى سفراء بريطانيا واجتماعهم بالاشخاص الثلاثة ماهي الطبخة التي تعد في مطابخ لندن للعرب ولماذا هذا المكر والدهاء ضد العرب ومستقبلهم ياقادة بريطانيا ؟ اتفق معكم الشريف الحسين على محاربة الدولة العثمانية المسلمة وحقق لكم سقوط تلك الدولة التي كانت شوكة في افواهكم وكان الجزاء معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور وتبعتها سلخ الاهواز العربية وضمها الى ايران مقابل الحصول على امتياز استثمار النفط وهل كان الشيخ خزعل سيمانع في منحكم حق التنقيب والاستثمار ووقفتم مع اسرائيل ضد العرب اصحاب الارض الحققيين واتفاقكم مع فرنسا في شن الحرب على مصر عام 1956 وفي عهد الجمهورية العراقية الاولى تدخلتم بكل قوتكم لاسقاط الحكم الوطني وفي عام 1991 تحالفتم مع امريكيا لتدمير البنى التحتية والعسكرية للعراق لماذا تسعون لكل ما يسعد شعوبكم وتسعون الى تدمير الشعوب الاخرى لماذا هذا الكذب والنفاق تدعون انكم تسعون الى اقامة الديمقراطية في المجتمعات العربية ولكنكم لا تسمحون للقوى اللبرالية في ادارة شؤون بلادها وتأتون بمن لا ينفع في قيادة صخلة ؟ لماذا تسعون الى زرع الكراهية ضدكم في مجتمعات كبيرة تحترمكم وتسعى للتعاون معكم في البناء الحضاري والانساني سؤال الاجابة عليه ليست يسيرة ونذكركم بالمثل الانكليزي ( لو تشاجرت سمكتان في عمق البحر اعلم ان الانكليز وراء ذلك )