23 ديسمبر، 2024 3:58 ص

طباع وإنطباع وتطبيع!

طباع وإنطباع وتطبيع!

طباع وإنطباع وتطبيع!
على الرغم من حالة الإمتعاض الجماهيري العربي الممتد من المحيطِ الى < بالقرب من الخليج , او الى حافّات الخليج .! > , ازاء عقد اتفاقية السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة واسرائيل , وبالرغم ممّا تسبّبه هذه الإتفاقية من انكساراتٍ نفسية وسوسيولوجية لدى المواطن او المجتمع العربي , لكنّما ينبغي الإعتراف بالحقيقة بأنّ دولة الإمارات سوف تستفيد عملياً من هذا الإتفاق والتوافق مع الإسرائيليين , سيّما في جوانبٍ تقنيةٍ وعلميةٍ متطوّرة وربما حتى عسكرية , بجانب المنافع الماليّة لقدوم قوافلٍ وافواجٍ من السوّاح الصهاينة ” زرافاتٍ – زرافات ” الى دبي وابو ظبي وسواهما من الأمارات الأخرى , وإطلالة هؤلاء السوّاح ومَن معهم او بضمنهم على مياه الخليج العربي , وحركة السفن والناقلات والبوارج اللائي تمخر عَباب الخليج وامواجه .
هذه الإستفادة الإماراتية ” على الأقل , ودونما تطَرّقٍ لإعتباراتٍ وتطوراتٍ سياسيةٍ تلوحُ في الأفق ” , فأنها اكثرُ بكثير من الأضرار المعنوية للإمتعاض العربي جرّاء هذه الإتفاقية , اذا ما كانت هنالك من اضرار .!
ما نأملهُ ونتأمّلهُ بحدّة وبشدّة في هذه الشدّة , هو أن لا تتحوّل مفردة او مصطلح ” السلام ” العربية المنشأ ” لغويّاً ” الى كلمة ” شالوم ” العِبرية ” في المدى البعيد , وربما المتوسّط , وخصوصاً في أبعادها المتشعّبة .!