23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

طالما , إذ , حيثُ > يقتحمنَ الإنتخابات

طالما , إذ , حيثُ > يقتحمنَ الإنتخابات

إذ رؤساء الرئاسات الثلاث وملحقاتهم يحملون جوازات سفرٍ اجنبية او أعجمية , ويتمسّكون بها ويتشبّثون , ولا نيّة لأيٍّ منهم بالأحتفاظ بجواز عراقي فقط بالرغم من استقرارهم في العراق طوال الخمسة عشر عاماً التي اعقبت الأحتلال وصعودهم او إصعادهم الى السلطة .

وحيثُ أنّ غالبية القيادات السياسية والحزبية الحاكمة جاؤوا من خارج العراق , وبعد فراق بلغ نحو ربعِ قرنٍ من الزمن , وهم يفتقدون لأية معلوماتٍ عن شؤون العراق والمجتمع العراقي , وحيث ايضاً لمْ يتبوّأ أيّاً منهم أية مناصبٍ وزارية ولا ادارية في اجهزة الدولة , وجاؤوا الى الحكم بطريقةٍ فوقية , ومعلومٌ أنْ لولا الإحتلال الأمريكي لَما كان لهم أن يجتازوا الحدود , ويتذكّر العراقيون المؤتمرات التي عقدها الأمريكان مع هؤلاء في فيينا ولندن وواشنطن وصلاح الدين في السنوات التي سبقت الأحتلال , لبحث تسليمهم السلطة , والله أعلم مقابل ماذا .!

وطالما أنّ صغار وكبار المواطنين على ادراكٍ مسبق بأنّ ذات القيادات او قيادات الأسلام السياسي ستبقى تحكم وتتحكّم في العراق والى أجلٍ مجهول , وطالما ايضاً أنّ هذه القيادات التي تشكّلت منها مفوضية الأنتخابات قد اختارت < قانون سانت ليغو المعدّل > وهو قانونٌ مُعد خصيصاً لأجل بقاء وإبقاء ذات الوجوه ” رغم التغييرات المدنيّة ! الطفيفة في ال make up و ال shadow او في مجمل الكوزميتيك cosmetic .

وحيث كلا الداني والقاصي يعلمان ويُقسمان اليمين بأنّ طهران وواشنطن هما اللذان تتحكمان بالمشهد العراقي تحت اية انتخابات كانت , والتي هي ليست سوى اعادة توزيع وتدوير الأدوار والغبار السياسي , وإذ من غير المستبعد أن تظهر لنا داعش اخرى بتسمياتٍ جديدة وبقمصان حديثة حتى لو كانت ” بالميني جوب ” , فالسلامُ على العراق طالما جزيءٌ منه استقبل قوات الأحتلال , والجزيء ينقل العدوى الى جزيءٍ آخرٍ من المنافقين والأنتهازيين ومشتقاتهم , فما الجدوى من هذه الأنتخابات , والأنتخابات التي ستعقبها , كما الأنتخابات التي سبقتها .!