الكثير من الاسئلة تجول في خاطري ومنها:
أليسَ العراق بلد الحضارات والثقافات؟ أليسَ العراق بلد الكفاءات وبلد الشعراء والمفكرين؟ أليسَ العراق بلد الانبياء والاولياء؟
لماذا نترك ثلة من اللصوص ان تحكمنا وتسرق خيراتنا؟
هل نبقى نتحسر ونبكي على ماضينا؟
الم نكتفي من الذل والفقر؟
العراق هو البلد الوحيد الذي ماضيه افضل من حاضره! كنا في مقدمة الدول في التربية، الصناعة، التجارة، الثقافة، السياحة، العمران والاقتصاد ولكن اصبحنا في مؤخرة الدول.
الفساد مسيطر على البلد بأكمله، وانتشرت ظاهرة الفساد السياسي بشكل لافت للنظر، بسبب عدم خضوع السلطات التشريعية والتنفيذية لقوانين واضحة وضوابط معلنة، تُمَكن من ممارسة الرقابة عليها أو بسبب جهل المواطن، أو خوفه أو لأسباب أخرى مثل دينية، حزبية او منافع خاصة.
إذ أن من يمتلكون السلطة قاموا باستغلالها، في غايات خاصة غير الغايات التي منحت لهم من أجلها، ومن ثم ممارسة الفساد فإن الافراد أيضا قد يساعدون على انتشار الفساد، إما بسبب الجهل وإما بسبب الخضوع لضغوط معينة، مما ادى الى عدم تطبيق المعايير العلمية في اختيار الأنسب والأصلح ولا سيما القياديين منهم، عن طريق اعتماد أسلوب المحاصصة والاعتبارات السياسية، وعدم تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، وتنازع السلطات وضعف العمل الجماعي وتفشي النزعة الفردية في إدارة المؤسسات، مما ادى الى انعدام التعاون والتنسيق والتكامل بين المؤسسات الحكومية، بشأن معالجة ظواهر الفساد والتغاضي عن معاقبة كبار المسؤولين المتهمين بالفساد أو سوء الإدارة واستغلال المنصب، الذي أدى إلـى انهيار منظومة القيم الأخلاقية واستخفاف أفراد المجتمع
بالقوانين في مختلف المجالات الحياتية والتنظيمية.
متى يستيقظ الشعب من غيبوبته التي طالت ١٨، عامًا ماذا ينتظر؟ هل ينتظر ان تقوم امريكا و دول الجوار بتخليصه من الاحزاب الفاسده؟ ام انه استسلم لواقع الحال!
ليس لدى الشعب العراقي ابسط مقومات الحياة العادية، التي هي من حقه من دون اي فضل من احد عليه، بدأً من القانون الذي يكفل حق الجميع في التعايش بسلام ومتساوين، الى الخدمات اليومية والبنى التحتية مثل الماء، الكهرباء، التعليم، العمل، الصحة وغيرها…
حولوا العراق الى دولة لا يصلح العيش فيها.
اصبحت صرخات الفقراء ك صرخة نملة في وجه فيل، لا يسمع صوتها ولا يراها بالعين المجردة وانما يدوسها باقدامه وكأن شيئًا لم يكن.