اليوم وبعد اربعة وعشرون عاماً مضت على اغتيالك ايها الشيخ الجليل، مررت على قضاء ابوغريب مسقط رأسك مضارب قبيلة بني تميم، القبيلة العربية المعروف حسبها ونسبها وكرم رجالها،،
ورغم رحيلك وانت بعيداً عنهم الا انك راسخ في اذهانهم فجيل الشباب يتفاخرون بنضالك وهذه دلالة وفاء من ابناء القبيلة لشيخها ،،
لقد قارعت الدكتاتورية وفضلت الحياة في المنفى وانت تخطط لتغيير الواقع العراقي الى ديمقراطية حرة وحياة كريمة بعيداً عن ويلات الحروب،،
وفي عام 1993 كادت تنجح تلك الثورة على ايدي نخبة من الابطال الذين معك لولا تعاون المخابرات الغربية مع النظام العراقي في حينها،،واخبار السلطات العراقية باسماء كل الثوار لتعانق رقابهم مشانق الاحرار،
بعدها فكر النظام في العراق ان ينهي كابوساً مزعج له وخطير على بقائه في كرسي الحكم اسمه طالب السهيل وتم اغتيالك في لبنان والعالم كله شاهد على هذه الجريمة البشعة ولكنه للاسف لم يحرك ساكناً،،،
لقد نلت الشهادة ايها الشيخ التميمي ودمائكم الطاهرة انت ومن معك تضيء لنا اليوم طريق الديمقراطية في بغداد،،
ايها المعارض السياسي انت وحدك ازعجت السلاطين في قصورهم ودفعت حياتك ثمناً للحرية نم قرير العين وشعبك يتذكرك بعد اكثر من عشرون عاماً على اغتيال جسدك الطاهر ،وان روحك الطاهرة حينما صعدت الى بارئها لابد انها مرت على قضاء ابوغريب ومضايف بني تميم لتودعهم قائلةً (من المؤمنين رجال صدقو ماعاهدو الله عليه )،،
هذه هي الحياة تلد لنا ذكوراً يخرج منهم رجالاً لايهابون الموت ،يقولون الحق ولايجاملون فيه لم يصفقو للزعيم وعاهدو انفسهم ان يكونو شيوخ عشيرة لا شيوخ دولة
أحترمهم الصديق وخافهم العدو،،
ايها الشيخ المناضل
وانا امر بالقرب من قبيلة بني تميم من وسط قضاء ابوغريب عابراً من هناك استوقفت شخصاً وسألته عنك فأشار بيده الى ارضك الزراعية الموروثة لك من اجدادك فقرأت لك الفاتحة ودعوت لك الجنة ياشهيد الحرية وسلاماً عليك يوم ولدت ويوم فزت بالشهادة ويوم تبعث حيا،،،،
نعم ،،،،،
نعم اولى للحرية ،
ونعم ثانية لاحرار المشانق،،
ونعم ثالثة لشيخ قبيلة بني تميم طالب السهيل الذي ارعب السلطان،،،،