18 ديسمبر، 2024 6:47 م

طاقة علمية جادة .. وحضور أكاديمي متميز

طاقة علمية جادة .. وحضور أكاديمي متميز

ليس بغريب على مهني متخصص ،وأكاديمي متمكن ،مثل الأستاذ المساعد، دكتور عبد العزيز عيادة الوكاع ،وهو من أعلام الأدب والثقافة ،وقامة من قامات التنوير والتأثير، في الساحة الأدبية والثقافية ،والأكاديمية والمعرفية، اضافة الى عمله مدرسا لمادة اللغةالعربية في (معهد الرواد في مدينة الموصل) ،ان يفاجئنا باصداره (ملزمة قواعد اللغة العربية) لمرحلة  الدراسة المتوسطة، لترى النور، بعد جهد مكثف، ومثابرة جادة، لكي تأتي على نحو متكامل، وسهل التناول ، لمنفعة إلمام الطالب، بقواعد اللغة العربية، في مرحلة الدراسة المتوسطة .

ولعل اطروحته للدكتوراه، التي كانت في مجال الآداب والعلوم الإنسانية (لغويات)،و في تخصص( الدراسة الدلالية في السياق القرآني) ،والتي تلاها كتابه ( الثراء اللغوي والتنوع البياني في السياق القرآني) الذي تم طبعه ونشره بواسطة (دار الخليج) للطبع والنشر) في عمان، يعدان رؤية جديدة ، ونسق معرفي متميز ،في مجال الدراسات القرآنية المعاصرة،ناهيك عن  نتاجاته، ومقالاته،في مختلف المجالات الثقافية والعلمية واللغوية والاجتماعية،التي تحتل مكانتها المتميزة في أشهر المواقع على الإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى ان ( اتحاد مكتبات الجامعات المصرية) قد ضم كتابه (الثراء اللغوي والتنوع البياني في السياق القرآني)،  إلى قائمة مجموعة مقتنياته من الكتب الرصينة ،والمصادر الموثقة ، المحفوظة في خزانته. ليكون مرجعا للقراء والباحثين والمهتمين بالدراسات اللغوية والدلالية مستقبلا .

ولعل كون الدكتور عبدالعزيز عيادة الوكاع، حافظا للقرآن الكريم، وواعظا دينيا، ومدرسا لمادة اللغة العربية،في نفس الوقت، كانت كلها عوامل مؤازرة، منحته خبرة زاخرة بالعطاء، اضافة إلى موهبته الشهصية، مما جعله طاقة إبداعية متوقدة،وكفاءة عالية ،تضاف إلى كفاءات الساحة الأدبية والثقافية،ليكون بهذه المعيارية العلمية، والمهنية الرفيعة،مشروع توهج علمي واعد، لخدمة لغة الضاد،لغة القرآن الكريم، والحفاظ عليها ،من المسخ والتشويه، بما بات يعرف اليوم (بالعربيزية) الطارئة ، التي  افرزتها تداعيات العصرنة الصاخبة. بجوانبها السلبية، المعروفة للجميع .

وهكذا يظل الكاتب الموهوب الدكتور عبدالعزيز عيادة الوكاع ، نموذجاً متميزا، للتحدي والتطلع، وعنوانا للإبداع، ورمزا للإعتزاز، في خدمة اللغة العربية، وعلومها النبيلة .