ياترى أنبكي حال الغريق أم نرثي هم الفريق ؟! الجاني يتبختر بسرجه والجلاد بسياطه ,ويبقى عزائنا على الغريق في عراقنا المحتضر بأهله .قلق يتخطى حدود الزمن وكاد يصل مستوى الأحباط هذا هو حال أغلب العراقيون وبخاصة النازحون منهم ,متى يحين وقت اللقاء والعود لتلك الديار التي كانت جدرانها محرابهم وموضع أنسهم فما عساهم يشعرون بغير ذلك، حينما يسمعون بأن مصيبتهم ستبقى سنين؟. انما يحز في النفس وللاسف الشديد هو تركهم من قبل المعنيين، يفتقدون لمن يجبر بخواطرهم في اقل تقدير، ويوقف الاصوات التي تعلن ليل نهار بان قضية النازحين ستبقى الى امد طويل. ان هذا الامد لا يعني في حقيقة الامر، سوى نزف اكير للطاقات التي همشت ولالاف الطلاب والتلاميذ الذين تركوا مقاعد الدراسة بسبب نزوحهم ومعاناتهم وبهذا ، سيكونون مهددين بشحة لقمة العيش، وبضيق خيمة بائسة، لا تستر احوال عوائلهم المنكوبة ومايزيد إيلاماً ما آلت اليه لقمة عيشهم فقد اصبحت سلعة يروج لها كبار الفاسدين تصاغ لمشاريع وهمية يجني منها النازح فتات وتذهب في جيوب المسؤولين وابنائهم !! ومايثير السخرية هو ماتراه اليوم والاغلبية تنطق بالسيادة وشعب يفتقر لسيادة داخله فكيف بالخارج؟!! فلم تظهر شمس المغيب رغم الانتظار , وزاد طول الليل ولم نحتمل الانتظار , رب ضاره نافعه , رب حصار و شتات و تهجير آل الى حنين ,لم يتسنى لهذا الليل ان ينجلى الا وبه الكثير من الآمال و الأحلام و طموحات ان يكون لنا ولهم وطن , وبعد طول وطول وطول انتظار تاتى اللحظه التى طالما حلموا بها , وتاتي اليد الحانية التي تقول نحن معكم وانتم أهلنا مايصيبكم يصيبنا نحن معكم ونؤاخيكم في السراء والضراء غطائي هو غطائكم وغذائي اقتسمه معكم تلك اليد العطوف التي اخذت من منبع الرسول اسوة لها لتكون منهاجها الرسالي (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) حيث اعلن المركز الاعلامي لمرجعية الصرخي الحسني عن فتح باب التبرع لمساعدة اخوانهم النازحين اذ قاموا بمواصلة الاسر النازحة وتقديم مايستطيعون تقديمه من الاموال والمواد الغذائية علهم يرفعوا عنهم بعض العناء الذي مازال لايبارح اماكنهم ,في وقت سكت الجميع عنهم .
معاناة النازحين في ضمير المرجعية العراقية الرسالية
https://www.youtube.com/watch?v=kW788C3nE0M