19 ديسمبر، 2024 12:22 ص

طاغية قيد الانجاز – 2

طاغية قيد الانجاز – 2

 زهوا واستعلاء …وحالة من صمت العقل يمر بها الطاغية الصغير هذه الأيام ……..يداعب أحلامه  القصيرة الأمد ..التي جناها من ثمار لعقه حذوت الآخرين الذين هم أسوء منه في سيرتهم …
ومع ابتداء  موجة الحر  ظهرت عليه علامات عدم الاتزان النفسي ..فلا يمضي يوما من أيامه إلا وترى الزبانية عاكفين من حوله على التهليل والتكبير كلما صرخ بوجه احد المراجعين …كلامه ضراط وجعير …سكرتاريته مجموعة ممن زحفت على أجسادهم كل ذنوب الدنيا.
تنقلات الموظفين على قدم وساق ……ولم يبقى مقرب منه غير حمايته الشخصية  وسائق متملق التقى وإياه في العقيدة والمنهج……..وهو يتفوه ((هناك مؤامرة تحاك ضدي  لتقسيطي)) ..
مضطرب جدا ..هوامشه على المذكرات كارثية .لا تحمل رحمة أو رأفة أو حتى تعديل ………حتى أن بعض معيته هجر الإجابة على الكتب الرسمية ..فقد تحول الطاغية  إلى معلم إملاء………..ومهووس بالاعلام..
يعاني من  اضطراب في التنشئة الاجتماعية لذلك يفتقد للمودة وصعوبة التكييف…ولا يرضى النصح من احد .فالكل في نظره مقصرون …….خائبون فاشلون .حتى وان كان بدرجة خبير ..فتراه بدون مبرر يفاجئ الكل باضطراب وهيجان انفعالي  يجعلك في حيرة من الأمر ……….
لديه نقطة ضعف كبيرة ……..وهي النساء … .يقربها حتى  وان اتفق الثقلان على بطلانها ………وخبث كيدها….وبالمؤخرة ……..ينتهي المطاف إلى هجر وصدود وعزوف………..
ألان بدت تظهر عليه علامات عدم الاستواء ..وضعف القدرة على التكيف مع البيئة التي تحيطه…..
وبدأ يخرج من شفتيه فحيح الشيطان……قد يكون لغوا يقطعه النسيان………..غير أن الرجل لئيم لا ينسى أو تفلت منه شاردة ………….
ومن  صفحات  أيامه بدت تسري  المواقف المحزنة مع من كان على احتكاك بهم كالنمل على الجدران…………
العراق مصانع للطغيان ………..مناصب  بيعت من قبل صيارفة الأوطان ….
طاغيتي انهض واحشوا أذنك أفكارا ما كانت بالحسبان…..!!!!
إن كنت نجحت في  تحويل الإنسان إلى حيوان وحمايات وقطعان ؟
 كلمتي قد  تنجح في إرجاع الحيوان إلى إنسان..
تختار العنت لتكمل جولات خاسرة في الميدان !!! ياحيوان……
تدخل هذا الجحر وتدبر دربا سهلا !ياحيوان.
تفتش عن أقبح نساء  الدنيا ..
وتهذي دوما  بالعزة والقوة والطغيان .
وتنكر جهد الإنسان ولا تذكر الإحسان..
قناعك  زيف في زيف ياحيوان
….
فالدنيا تمشي بالمقلوب …وحين تراجع دورتها أنت المطلوب……..
وماذا ظل من الفرسان سوى النجمات على أكتاف عراة السلطان …….
من ظل سوى صاروا في زمن الرجولة خصيانا عند الغلمان…
يتباهى بان له جداً هو للشيمة نبراس وينام على الألقاب الفخمة ………..
كل مواكبه حرسا يحميه من نظرات الناس وخطى الاقدام…
لذا يكفينا أن لانصمت بأهانة إنسان .
وان نفعل ما يمليه عليه الوجدان ورجا الرحمن………..