19 ديسمبر، 2024 4:56 ص

طارق الهاشمي والدكتور عبد الرحمن البزاز

طارق الهاشمي والدكتور عبد الرحمن البزاز

أن قضية ألهاشمي ؛هي أختبار كبير للقضاء ألعراقي وللدولة ألعراقية لما فيها من تحدي لسلطة ألقانون وشرعية ألحكومة .فلكي يثبت الهاشمي برائته ؛فكل مايفعله هو تقديم نفسه للعدالة بحضور محامين للدفاع عنه أمام محكمة علنيه.
أن هروبه وألأحتماء في دولة ألخروف ألأسود وألخروف ألبيض{دولة كردستان ألمستقلة ؛مع وقف ألتنفيذ}وأعطاء ألأقليم دورا وحجما أكثر مما يستحق على حساب ألدولة ألمركزية؛ وجعل ألأغلبية من سكان ألعراق مضحكة أمام ألعالم .
وحسب ألمقولة ألمعروفة ؛يكاد ألمريب يقول خذوني؛وفي حالة طعنه بالقضاء فقد يطلب حكاما من مختلف أنحاء ألعراق لمحاكمته وفقا للقضاء ألعراقي ألمعمول به منذ عشرات ألسنين.ليس هناك فرق بين ألمواطن ألعراقي ألبسيط وأي مسؤول في هرم الدولة في حالة أرتكابه مخالفة للقانون !!.هذه فرصة فريدة للهاشمي لو أستطاع  أن يثبت برائته من ألتهم ألموجه أليه ؛ ويطالب بدوره برد ألأعتبار ومطالبة ألقضاء ألعراقي بتقديم رئيس ألوزراء للمحاكمة بتهمة تلفيق أتهامات باطلة وتقديمه للمحاكمة !!وعندها نستطيع ألقول أن ألقضاء ألعراقي وألديمقراطية في طريقهما ألصحيح ؛ونفتخر بأن ألقانون أخذ مجراه.أن ألتشكيك بنزاهة ألقضاء ألعراقي لايخدم أحدا سوى ألمنظمات ألسياسية ألطائفية وخدمة ألأجندات ألخارجية لتقسيم ألعراق .
ونحب أن نذكر ألهاشمي ؛بأن حكومة البعث ألفاشي أتهمت ألدكتور ألبزاز بالعمالة للمخابرات ألغربية زورا وبهتانا مما جعل ألبزاز أن يترك عمله في الكويت كمستشار في ألحكومة ألكويتية وألعودة ألى ألعراق للمثول أمام ألقضاء  لتبرئة ساحته من ألتهم ألموجهة أليه وكما يعلم ألهاشمي ألذي عمل أثناء حكم ألبعث في مؤوسساتها ؛أنه لايوجد قضاء في العراق بل محاكم تفتيش ؛حيث تعرض ألبزاز لأبشع أنواع ألتعذيب في قصر ألنهاية وبدون محاكمة لعدة سنوات وعندما أطلق سراحه كان في حالة متردية نتيجة للتعذيب وقد فارق الحياة بعدها ؛وعندما سأل عن سبب عودته للعراق ؛أجاب أنني لست مستعد لأن أضحي بتاريخي ألوطني أمام أتهامات باطلة تسئ لسمعتي وكما نعرف أن ألبزاز أستاذ معروف بتاريخه ويحمل عدة شهادات عليا وكان رئيسا لوزراء العراق في عهد ألعارفين وتقلد عدة مناصب رفيعة في ألعهد ألملكي ؛أما الهاشمي فهو عسكري ويعزى طرده من ألجيش الى تسهيل عملية غش لأحد ألضباط في مراحل ألترقية ألعسكرية وليس له تاريخ سياسي أو نضالي ضد حكومة ألبعث ولو كان عكس ذلك لكان في عداد ألمعدومين من ضحايا ألنظام ألسابق!!.
لقد صرح ألهاشمي بأن الحكومة ألحالية تعمل بأجندة طائفية وتهميش الطوائف ألأخرى؛ وهنا نريد أن نذكره بأن معظم الحكومات ألعراقية ألسابقة ألتي كان يرأسها سياسيون سنة كانت طائفية وبدرجات متفاوتة؛ وأليك بعض ماذكره سياسيون بارزون عملوا في تلك ألحكومات ؛فقد ذكر هاني الفكيكي ألبعثي ألمخضرم ؛أن عندما كان يذهب بمعية محمدرضا شيخ راضي وهو بعثي مخضرم لزيارة عبد ألسلام عارف في ألقصر ألجمهوري في حكومة شباط ألأسود ؛يقول  ألأخيرجاء {ألرافضة } ويعني ألشيعة!! .أما جواد هاشم وزير ألأقتصاد ألعراقي ألأسبق في حكومة ألبعث ألثانية أأذي ألتهم بألأختلاس وهرب ألى ألأمارات وهو بعثي مخضرم فقد ذكر في كتابه ؛ أنه ذهب لمقابلة ألبكر لمناقشة أمور أقتصادية ؛ وجد عنده حماد شهاب وزير ألدفاع ألأسبق وحردان ألتكريتي ؛ وكان يشكو حماد من قيام بعض ألعشائر ألشيعيه بمظاهرات ضد ألحكومة وخاصة في ألمناطق ألمحيطة في بغداد وطلب منه أمرا لتحريك لوائين من ألمغاوير لسحق هؤلاء ألعجم!! وأستبادلهم بعرب من ألجزيرة لحماية بغداد ؛ تدخل حردان وخاطب ألبكر بقوله: أننا لانحتاج ألى مشاكل مع ألعشائر ويجب حلها بالتفاوض وعندما انتبه ألبكر الى وجودي؛عندها غير ألموضوع وبدأ بسؤالي عن ألأحوال ألأقتصادية في ألبلد.
عندما هرب حسين كامل ألى ألأردن قابله ألملك حسين ومن جملة ماذكره أنه قد تم سحق تمرد ألشيعه وقتل منهم مايزيد عن ستون ألف  وهو مبتهج ؛ فرد عليه ألملك حسين أنكم لم تقتلوا هذا ألعدد فحسب بل هدمتهم مراقد أجدادي !!سكت حسن كامل وبعد فترة خرج ألملك وأمر بتحديد أقامة حسين كامل وألحصول على ألمعلومات ألتي تحتاجها ألمخابرات ألمريكية وألأردنية وبعدها تسحب كافة ألأمتيازات منه ؛ وهذا ما جاء في كتاب محمد حسنين هيكل عن حرب ألخليج ألثانية.
نفس ألأسطوانة أستخدمها ألبعثيون وألقوميون ضد ألزعيم عبد ألكريم قاسم بأنه ضد ألوحدة ألعربية لتأثره بأمه التي تنحدر من أصولية شيعية ولكننا نتسال  أين ألوحدة ألتي ناديتهم بها وذبحتهم بها العراقيون ألشرفاء!!.
أن تهديدألهاشمي ألمبطن ؛{بأن ألمالكي يعرف منه هوألهاشمي ومن يقف وراءه}هو أستعداء دول ألجوار ألسلفي وألمنظمات ألأرهابية ضد ألدول العراقية لقلب موازين ألقوى بأساليب دموية لخلق حرب طائفية تحرق ألأخضر وأليابس وألمهم أن يبقى نائبا للرئيس محتميا بالكونتانات ألكردية.
أن موقف حكام المقاطعتين ألكرديتين {أربيل وألسليمانية} موقف أنتهازي لاأخلاقي ويدل على حقد دفين ضد مكونات ألشعب ألعراقي ألأخرى لتحقيق رغباتهم بتكوين دولة كردية عل حساب دماء ألعراقيون ومواردهم ألأقتصادية وألبشرية.لقد ذكر أحد ألتجار ألأكراد أثناء وجوده في بريطانيا في صفقة تجارية للمنطقة ألكردية؛ أنه أذا كان هناك دكتاتور واحد في ألعراق فأن في شمال ألعراق مئات ألدكتاتوريات ألمهيمنة  على مقدرات ألشعب ألكردي ألسياسية وألأقتصادية وتسيطر عصابات عشائرية متخلفة على زمام ألأمور ؛وأن ألأدعاء بأن ألمنطقة ألكردية تنعم بالأمن وألأزدهار ألأقتصادي هو محض أفتراء وألدليل هو تزايد عدد الهاربين من ألمنطقة ألشمالية لطلب حق أللجوء في ألدول ألأوربية وبقية دول ألعالم معرضين انفسهم للموت ودفع أموال طائلة لعصابات ألتهريب ألكردية لتهريبهم.أن ألمظاهرات ألأخيرة في ألأقليم ضد فساد ألسلطة هذا  دليل قاطع لايقبل الجدل أن ألنظام ألسياسي هناك لايلبي طموحات الشعب الكردي ألعظيم وأنما يلبي مطامح مجموعات صغيرة جدا  من رجال ألسلطة وأزلامهم وعشائرهم.
أن على ألشعب ألعراقي ألعظيم أن ينتبه ألى أبعاد هذه ألمؤامرة ألخطيرة ألتي تهدد كيان هذا ألشعب ألعظيم ألذي تعرض لكثير من ألويلات وألدمار عبر تأريخه وضحى بالملايين من ألشهداء عبر ألمؤمرات ألخارجية والداخلية على يد حكام جهلة لايهمهم سوى مصالحهم ألشخصية وألفئوية ؛ وعليهم أن يسقطوا هذه ألمؤمرات ألجديدة ألتي يشترك فيها عملاء ألداخل وأصحاب ألأجندات ألطائفية لحساب مصالح دول تضمر ألعداء لشعبه ووحدة أراضيه ومستقبله .أن وقفة كافة مكونات ألشعب ألعراقي من عرب وأكراد وبقية ألطوائف وألأديان مطلوبة ألآن أكثر من أي وقت مضى قبل فوات ألآوان وعندها لاينفع ألندم.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات