أتذكره في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كان شعلةً وهاجةً للعطاء والحيوية والنشاط الوطني والابداع ..كانت الكثير من الانجازات الثقافية والاعلامية والمهرجانات والاحتفالات الفنية تخرج من بين اصابعه ومن بنات افكاره عندما كان مديرا لدور الثقافة الجماهيرية في كربلاء والفرات الاوسط ولعل مهرجان الاخيضر الثقافي الفني الكبير هو واحدٌ من علامات الرقي الحضاري والابداعي لهذا الرجل الكبير (طارق الخفاجي) فضلاً عن اصداره اول دليلٍ سياحي لمعالم كربلاء الدينية والأثرية والتاريخية والسياحية كان مصدرا للكثير من البحوث والدراسات فيما بعد ..طارق الخفاجي علامة مضيئة بمصابيح المعرفة لاجيال تدين له بالفضل والعرفان ..على يديه تخرج الكثير من الاعلاميين والصحفيين المهنيين ..كانت تربطني به علاقة صداقة ومحبة حميمة لانني اعرف حجمه وهو الأخر يعرف حجمي ..افتقدناك ابا ليث رغم ابتعادك عنا لفترة طويلة في رحلة المرض ولكنك كنت تشاركنا في كل مناسباتنا وتتواصل معنا عبر الهاتف مشجعا ومباركا وموجها ..لم تمت ايها الكبير لان ما زرعته في نفوسنا وذاكرتنا سيبقى حياً لم يمت ..رعاك الله ايها العزيز كما كنت ترعى ابناءك الاوفياء ..ولا نقول وداعاً ..بل نصلي لك صلاة المحبة وننحني اكبارا لقامتك العالية ..فأسمك الكبير عنوان كبير لايمكن محوهُ من لوحة الشرف العراقي ..ولك مني اطيب سلام .