الكثير لا يتهم الا اعضاء مجلس النواب وهذا يدل على الجهل ويتناسون او يجهلون الاستنزاف الكبير للميزانية لجيش من المنافقين دينهم دنانيرهم يعملون لصالح الديكتاتور في زمن النظام الديمقراطي ، وهذا لم يحدث في كل دول العالم الا في العراق الذي يعاني من الفساد المالي والاداري والذي لا يقل عن خطرا عن الارهاب الذي عاث في البلاد بالقتل والتفجير واعتداء على الحرمات ، ولو لا الفساد المالي والاداري لما بقى الارهاب والجريمة ، ومن انجازات الولايتين السابقتين والتي نجحت نجاحا كبيرا بالفساد المالي والاداري ، تعيين 5000 فيسبوكي كل واحد من هؤلاء يستلم راتب 1500000 مليون وخمسمائة شهريا ، وهذا غير اغداق الاموال على بعض الصحف اليومية وفضائيات واذاعات ومواقع الكترونية ، ومؤسسات مجتمع مدني لا تهش ولا تنش وهذا غير الاكراميات ، وبكل تاكيد هؤلاء يستلمون اموال باهضة جدا ، ولو حسبناها ( حساب عرب ) كما يقال وضربنا مايتقاضاه كل واحد من هؤلاء ونقصد الجيش الفيسبوكي المكون من 5000 خمسة الاف ونضربها بـ 1500000 مليون وخمسمائة سيكون الناتج 7500000000 سبعة مليارات وخمسمائة دينار شهريا ، ولا نعلم كم تستلم الوسائل الاعلامية من فضائيات وصحف يومية ، ناهيك عن المواقع الالكترونية الاخرى ، وهذه الاموال الطائلة التي تصرف قد قننت بطريقة ملتوية عندما كانت الصاية والصرماية بيد المالكي ، يعني يستلمون الاموال من خزينة الدولة العراقية .
ان هؤلاء لايصرفون جهد وبعيدين كل عن الحقيقة التي يترجمها الواقع فهم لا يمتلكون الضمائر الحية لانهم يعملون على تشويه المنافسين لاسقاطهم بتهم ما انزل الله بها من سلطان والجميع يعلم كيف طبلوا لالصاق سقوط الموصل بشخصيات لا تمتلك القرار مع علمهم بان جميع الوزارات الامنية بيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وجميع القادة ينتمون لرئيس الوزراء ، ليس هذا فحسب بل تجدهم يستهدفون كل منجز وكل تقدم ، وصل الحال الى تشويه صورة رئيس اللجنة المالية الدكتور احمد الجلبي بعد نجاح اللجنة والبرلمان باقرار قانون الموازنة ، فحاولوا بفديو مفبرك ( احمد الجلبي يشتم العراقيين ) وعرضه على احدى الفضائيات التابعة للجهة التي تمتلك الطابور الخامس والتي اثبتت فشلها ، لا يروق لها نجاح العملية السياسية التي قتلت امال الولاية الثالثة وهذه نقطة سوداء في تاريخ الصحافة والاعلام في العراق ، وللاسف ان هؤلاء الذين يطلق عليهم مصطلح الطابور الخامس بث الاشاعات ( بعد ماكو رواتب الراتب كل اربعين يوم ) وغيرها من الاكاذيب هذا عمل الفيسبوكيين والوسائل الاعلامية التي تنتمي للجهة الفاشلة يمجدون الفاشلين الذين ابتلعوا ميزانيات العراق على مدى اكثر من ثمان سنوات ، وسلموا اربع محافظات الى تنظيم داعش الارهابي ، واوشكت بغداد على السقوط لو لا فتوى السيد السيستاني الذي انقذ بغداد والمحافظات الاخرى من السقوط .
ان هؤلاء يتمتعون بامتيازات مالية خصوصا القنوات الفضائية الصحف المعروفة لدى الاوساط الثقافية والاعلامية معروفين من خلال تهجمهم على الجهات المنافسة لولي نعمتهم ، واذكر ان احدى الصحف ( جريدة الحقـيـ .. ) اختلفت معي لكشفي حقيقة الفيديو المفبرك الذي رتب لتشويه رئيس اللجنة المالية احمد الجلبي ، وهذه الجريدة تتهجم تهجم غريب فتجدها مرة تتهجم على الاكراد ومرة على السنة وتحاول تشويه الاتفاقات والتقاربات بين المكونات والكتل السياسية ، هؤلاء اتفقوا على مصطلح الحكومة الانبطاحية التي شارك فيها الجميع بالرغم من انها اثبتت نجاحاتها رغم العجز الكبير في الموازنة ، فهي نجحت بتكاتف جهود السياسيين الذين يمثلون المكونات العراقية ، وهذا النجاح يغيض الفاشلين الذين سلموا تركة ثقيلة لحكومة العبادي ، واهم نجاحات الحكومة ( الانبطاحية ) في الملف الامني وهذا يدل على حرص وزيري الدفاع والداخلية وشعورهم بالمسؤولية ، مما جعل هؤلاء يستهدفون وزير الدفاع لخلق فتنة طائفية بتلفيق اخبار كاذبة عندما اتهموه بفصل 40 طيار من الشيعة وتبين ان عددهم 42 طيار 20 من الشيعة و20 من السنة و2 من الاكراد والذي فصلهم رئيس الوزراء نوري المالكي في يوم تشكيل حكومة العبادي ، وعندما اظهر وزير الدفاع الدليل القاطع بهت المنافقين ، وهذه الادعاءات كانت حملة لتشوية وزير الدفاع وحكومة العبادي بخلق فتنة طائفية .
ان هؤلاء الفيسبوكيين والوسائل الاعلامية المشبوهه تستخدم الطريقة الميكافيلية وهي الغاية تبرر الوسيلة ، وهذا الطريقة لتسقيط المنافسين وتشويههم بالاخبار الكاذبة والفبركة وبث النعرة الطائفية ، بالمقابل يمجدون بالجهة التي تغدق عليهم الاموال التي نهبوها من ميزانيات البلد ، وهؤلاء أي الجيش الفيسبوكي والوسائل الاعلامية الغير منضبطة لا يهمهم تسقيط الاخرين بالاكاذيب لانهم لا يمتلكون الضمائر ولا علاقة لهم بالدين السمح الذي يحرم الكذب ، فقد اصبح دينهم دنانيرهم كما قال امير الكلمة الامام علي ع ، ونقول لهؤلاء المنافقين ان حبل الكذب قصير والشعب عرفكم ، والاموال التي تقبضونها اموال حرام لانها اموال الشعب الصابر .