23 ديسمبر، 2024 7:46 ص

طابخين النومي يااااااا بيت ﮔطيو !! 

طابخين النومي يااااااا بيت ﮔطيو !! 

الغناء فيتامين ضروري للحياة ، ينفس عن الكرب او يشحذ ألهمم يلطف الاجواء  في بعض الأوقات ويمنح السامع فرصة التأمل والإبحار الجميل في عالم المشاعر المترفة او ربما يدفعه الى اتخاذ مواقف وتبني فعل ايجابي فالغناء المحترم له اصوله سواء كانت الاغاني وطنية , عاطفية , دينية او شعبية  وبما لا يمكن ان تخرج عن رحاب الفن الاصيل . ولكن ما نشاهده او نسمعه اليوم في الساحة الغنائية العراقية يشيب له الرضيع من شدة هول ما يحدث ابتداء من الكلمات وللحن والتوزيع الموسيقي وحتى التصوير الخليع او ما يسمـى بـ ( الفيديو كليب ) حيث اصبحت كلها دخيلة على الاسرة العراقية وعلى الذوق الرفيع والعالي للفن العراقي الاصيل والمعروف لدى كل الاوساط العربية  . فقد استغربت قبل يومين عند ذهابي مع احد الاصدقاء بسيارته الخاصة وكنت في وقتها مستاءاً لما حدث في فاجعة الكرادة الاليم وما يحدث في البلد من انتكاسات امنية واحدة تلوا الاخرى فأراد ان يخرجني من هذا الجو التراجيدي الذي كنت اعيشه فقال لي سأسمعك شيئ (طاك) من الاغاني الجديدة فما ان ادخل قرص السي دي في مسجل السيارة حتى احسست وكأن السيارة تريد ان تقلع من مكانها لكثرة الهرج والمرج من اغنية اخر وكت فرفقاً بنا وبذوقنا العام ايها المطربون بما تنشدون فكان المقطع الاول لتلك الاغنية يشير كأننا في مطبخ وننتظر جاهزية الطعام حيث يقول ( طابخين النومي يا بيت ﮔطيو جيت اضوكة وحترﮔ  زردومي  ) حتى انني احسست في وقتها بحرقة عالية في ( الزردوم ) لما سمعت فهل وصل فايروس الغناء الهابط لهذا المستوى المتدني من الكلمات وللحن ونحن لا زلنا ننزف الماً وحسرة على اغنية (بسبس ميو) التي اطربت ,,فئة معينة من متدني الذوق ,, بلحنها وكلماتها وأدائها الهابط من هاوية الفن العريق . فبغياب الدور  الرقابي المهم لما يقدم من  فن لا بد ان تغزو الاوساط الغنائية دخلاء جدد لا يملكون المعرفة والموهبة الحقيقة . فأنا انصح ( بيت ﮔطيو ).
طبخ الاكلات العصرية الحديثة مثل ( الاسكالوب او الكنتاكي )  لزيادة الطلب عليها في الوقت الحالي كما انصح المطرب فلان الفلاني ان يشارك اغنيته بالمهرجانات المعروفة للظهور عالمياً ( من حقه الولد ) فأنا اجزم لو ان هذه الاغنية ظهرت في الجيل القديم لاعتزلت ام كلثوم الغناء ولحطم عوده الشهير فريد الاطرش ولضحكت فيروز حد القهقهة والتي لم تبتسم طيلة مشوارها الغنائي او لربما طلبت الشحرورة صباح الزواج من شاعر الاغنية او مطربها ولأعتبر هذا زواجها  العاشر قبل وفاتها . ولكن قبل ان انسى اود ان أذكر مطربنا (الصاك) ولدي رجاء ان يحول الطبخ  عفواً الغناء من الليمون  او الحامض شلغم الى (الباجة ) حيث تكون (( طابخين الباجة يا بيت ﮔطيو)) لاني والله من عشاق هذه الاكلة العراقية الشهيرة فعذراً منكم بيت ﮔطيو على تغيير الاسم